Mont thor

Mont thor

Montagne de lumière

Montagne de lumière

Sun Montain

Sun Montain

Gin Montain

Gin Montain

Montagne Moise

Montagne Moise

الجمعة، 10 يناير 2025

القرآن الكريم

 




















































السبت، 28 سبتمبر 2024

بين شريك بن الأعور ومعاوية قصص العرب

  1. بين شريك بن الأعور ومعاوية قصص العرب


بين شريك بن الأعور ومعاوية

دخل شريك بن الأعور على معاوية وكان دميمًا، فقال له معاوية : إنك لدميم والجميل خير من الدميم وإمنك لشريك وما الله من شريك، وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور ، فكيف سدت قومك ؟ فقال له : إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب وإنك لابن أُمية وما أُمية إلا أمة صغرت فكيف صرت أمير المؤمنين؟ ثم خرج وهو يقول :

أيشتمني معاوية بن حرب

وسيفي صارم ومعي لساني

وحولي من ذوي يزن ليوت

ضراغمة تهش إلى الطعانِ

يُعير بالدمامة من سفاه

وربات الحجال من الغواني



بين يزيد بن أبي مسلم وسليمان بن عبد الملك

دخل يزيد بن أبي مسلم صاحب شرطة الحجاج على سليمان بن عبد الملك بعد موت الحجاج، فقال له سليمان: قبح الله رجلاً أجرك رسنه، وأولاك أمانته،

فقال : يا أمير المؤمنين رأيتني والأمر لك وهو عني ،مدبر، فلو رأيتني وهو عليّ مقبل لاستكبرت مني ما استصغرت واستعظمت مني ما استعظمت، فقال

سليمان: أترى الحجاج استقرّ في جهنم فقال : يا أمير المؤمنين لا تقل ذلك، فإن الحجاج وطأ لكم المنابر وأذل لكم الجبابرة وهو يجيء يوم القيامة عن يمين

أبيك وشمال أخيك، فحيثما كانا كان .



بين علي بن أبي طالب ويهودي

قال يهودي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم، فقال عليّ كرّم الله وجهه : ولم أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى اجعل لنا إللها كما لهم آلهة .




الحجاج وما كتب على المنبر

وجد الحجاج على منبره مكتوبًا قل : تمتّع بكفرك قليلا، إنك من أصحاب النار، فكتب تحته قل : موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور).



بين عقيل ومعاوية

دخل عقيل على معاوية وقد كف بصره فأجلسه معه على سريره، ثم قال له : أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم فقال له عقيل: وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم.



بين معاوية وابن عباس

قيل: اجتمعت بنو هاشم يوما عند معاوية فأقبل عليهم، وقال: يا بني هاشم إن خيري لكم لممنوح، وإن بابي لكم لمفتوح فلا يقطع خيري عنكم، ولا يردّ بابي دونكم، ولما نظرت في أمري وأمركم رأيت أمرًا مختلفا، إنكم ترون أنكم أحق بما في يدي مني، وإذا أعطيتكم عطية فيها قضاء حقوقكم قلتم : أعطانا دون حقنا، وقصَّرنا بنا عن ،قدرنا فصرت كالمسلوب والمسلوب لا حَمْد له، هذا إنصاف قائلكم وإسعاف سائلكم قال : فأقبل عليه ابن عباس رضي الله عنهما فقال : والله ما منحتنا شيئًا حتى سألناه ولا فتحت لنا بابا حتى قرعناه، ولئن

قطعت عنا خيرك فخير الله أوسع منك، ولئن أغلقت دوننا بابا لنكففن أنفسنا عنك، وأما هذا المال فليس لك منه إلا ما للرجل من المسلمين، ولولا حقنا في هذا المال لم يأتِكَ منا زائر يحمله خف، ولا حافر أكفاك أم أزيدك، قال: كفاني يا ابن عباس .




بين معاوية ورجل من اليمن

قال معاوية أيضًا لرجل من اليمن: ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة! فقال : أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله ﷺ: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب إليم، ولم يقولوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه .



بين معاوية وجارية بن قدامة

قال معاوية يومًا لجارية بن قدامة : ما كان أهونك على قومك إذ سموك جارية فقال: ما كان أهونك على قومك إذ سموك معاوية، وهي الأنثى من الكلاب قال : اسكت لا أم لك قال أم لي ولدتني أما والله إن القلوب التي

أبغضناك بها لبين جوانحنا، والسيوف التي قاتلناك بها لفي أيدينا، وإنك لم تهلكنا قسوة، ولم تملكنا عنوة ولكنك أعطيتنا عهدًا وميثاقا وأعطيناك سمعا وطاعة،

فإن وفيت لنا وفينا لك، وإن نزعت إلى غير ذلك فإنا تركنا وراءنا رجالاً شدادا، وأسنة حدادًا، فقال معاوية : لا أكثر الله في الناس مثلك يا جارية، فقال له: قل

معروفًا، فإن شر الدعاء محيط بأهله.



بين معن بن زائدة والمنصور

قيل : إن معن بن زائدة دخل على المنصور فقال له: هيه يا معن تعطي

مروان بن أبي حفصة مائة ألف على قوله :

معن بن زائدة الذي زادت به

شرفًا على شرف بنو شیبان

فقال : كلا يا أمير المؤمنين إنما أعطيته على قوله :

ما زلت يوم الهاشمية معلنا

بالسيف دون الرحمن

فمنعت حوزته وكنت وقاءه

من وقع كل مهند وسنان

فقال: أحسنت والله يا معن وأمر له بالجوائز والخلع.



بين معاوية وابن أبي محجن

وفد ابن أبي محجن على معاوية، فقام خطيبًا ،فأحسن، فحسده معاوية وأراد يوقعه فقال له : أنت الذي أوصاك أبوك بقوله :

إذا مت فادفني إلى جنب كرمة

تروي عظامي بعد موتي عروقها

ولا تدفنني في الفلاة فإنني

أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها

وقال : بل أنا الذي يقول أبي:

لا تسأل الناس ما مالي وكثرته

وسائل الناس ما جودي وما خُلُقي

أعطي الحسام غداةَ الرّوع حصته

وعامل الرمح أرويه من العلق

وأطعن الطعنة النجلاء عن عرض

وأكتم السر فيه ضربة العنق

ويعلم الناس أني من سراتهم

إذا سما بصر الرعديد بالفرق

فقال له معاوية : أحسنت والله يا ابن أبي ،محجن، وأمر له بصلة وجائزة.



بين عبد الملك بن مروان وشبيب الحارثي

قيل : أخذ عبد الملك بن مروان بعض أصحاب شبيب الحارثي، فقال له : ألست القائل :

ومنا شريد والبطين وقعنب

ومنا أمير المؤمنين شبيب

فقال : يا أمير المؤمنين إنما قلت : ومنا أمير المؤمنين شبيب، وأردت بذلك مناداة ذلك ؛ فكان ذلك سببًا لنجاته .










الأربعاء، 7 أغسطس 2024

علامات الساعة انشقاق القمر

  انشقاق القمر

علامات الساعة  انشقاق القمر



قال الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ - وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} .قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره عند هذه الآية {وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}  قد كان هذا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة، وهذا أمر متفق عليه بين العلماء أن انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات  .


وقال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى -: وقد جعل الله انشقاق القمر من علامات اقتراب الساعة كما قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} وكان انشقاقه بمكة قبل الهجرة  .وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن القمر انشق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، منها حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى إذ انفلق القمر فلقتين، فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اشهدوا» .


ومنها حديث أنس رضي الله عنه: «أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر»  .قال القاضي عياض  - رحمه الله -: " انشقاق القمر من أمهات معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد رواها عدة من الصحابة رضي الله عنهم مع ظاهر الآية الكريمة وسياقها. قال الزجاج: وقد أنكرها بعض المبتدعة المضاهين لمخالفي الملة، وذلك لما أعمى الله قلبه، ولا إنكار للعقل فيه؛ لأن القمر مخلوق لله تعالى يفعل فيه ما يشاء كما يفنيه ويكوره في آخر أمره "  .


وقال الحافظ ابن حجر: " وقد أنكر جمهور الفلاسفة  انشقاق القمر متمسكين بأن الآيات العلوية لا يتهيأ فيها الانخراق والالتئام، وكذا قالوا في فتح أبواب السماء ليلة الإسراء، إلى غير ذلك من إنكارهم ما يكون يوم القيامة من تكوير الشمس وغير ذلك، وجواب هؤلاء: إن كانوا كفارا، أن يناظروا أولا على ثبوت دين الإسلام، ثم يشركوا مع غيرهم ممن أنكر ذلك من المعلمين، ومتى سلم المسلم بعض ذلك دون بعض ألزم التناقض، ولا سبيل إلى إنكار ما ثبت في القرآن من الانخراق والالتئام في القيامة، فيستلزم جواز وقوع ذلك معجزة لنبي الله صلى الله عليه وسلم  .


https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=cdcSwJUNNK3oX1Bj

الجمعة، 19 أبريل 2024

في العدل والإحسان والإنصاف

 في

العدل والإحسان والإنصاف

في  العدل والإحسان والإنصاف



قال في المستطرف (1) : اعلم أرشدك الله أن الله تعالى أمر بالعدل، ثم علم

سبحانه وتعالى أنه ليس كل النفوس تصلح على العدل بل تطلب الإحسان وهو

فوق العدل فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَنِ وَإِيتَابِي ذِي الْقُرْفَ الله

[النحل : الآية .۹۰] . فلو وسع الخلائق والعدل ما قرن الله به الإحسان والعدل

میزان الله تعالى في الأرض الذي يؤخذ به للضعيف من القوي والمحق من

المُبطل. واعلم أن عدل الملك يوجب محبته وجوره يوجب الافتراق عنه،

وأفضل از منة ثوابا أيام العدل.


من أقوال رسول الله ﷺ

وروينا من طريق أبي نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه

قال : العمل الإمام العادل في رعيته يومًا واحدًا أفضل من عمل العابد في أهله مائة

عام أو خمسين عامًا. ورُوِيَ عن النبي أنه قال : عدل ساعة خير من عبادة

سنة . وروينا في سنن أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن

النبي أنه قال : ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر،

ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء».

سبعين


عدل عمر بن الخطاب

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لكعب الأحبار : أخبرني عن جنة

عدن، قال يا أمير المؤمنين لا يسكنها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل،


فقال عمر والله ما أنا نبي وقد صدقت رسول الله ﷺ وأما الإمام العادل، فإني

أرجو أن لا أجور وأما الشهادة فأنى لي بها قال الحسن: فجعله الله صديقا

شهيدا حكمًا عدلا .


عدل الإسكندر

سأل الإسكندر حكماء أهل بابل: أيما أبلغ عندكم، الشجاعة أو العدل؟

قالوا : إذا استعملنا العدل استغنينا به عن الشجاعة ويقال : عدل السلطان أنفع من

خصب الزمان . وقيل : إذا رغب السلطان عن العدل رغبت الرعية عن طاعته .


عدل عمر بن عبد العزيز

كتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يشكو إليه من خراب

مدينته ويسأله مالا

يرمها به، فكتب إليه عمر قد فهمت كتابك، فإذا قرأت كتابي،

فحصن مدينتك بالعدل ونق طرقها من الظلم فإنه مرمتها والسلام. ويقال: إن

الحاصل من خراج سواد العراق في زمن أمير المؤمنين عمر بن

الله

الخطاب رضي

عنه كان مائة ألف ألف وسبعة وثلاثين ألف ألف فلم يزل يتناقص حتى صار في

زمن الحجاج ثمانية عشر ألف ألف، فلما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

ارتفع في السنة الأولى إلى ثلاثين ألف ألف، وفي الثانية إلى ستين ألف ألف،

وقيل : أكثر. وقال: إن عشت لأبلغنه إلى ما كان في أيام أمير المؤمنين عمر بن

الخطاب رضي الله عنه، فما في تلك السنة.

ومن كلام كسرى لا ملك إلا بالجند ولا جند إلا بالمال، ولا مال إلا

بالبلاد، ولا بلاد إلا بالرعايا ولا رعايا إلا بالعدل.

ولما مات سلمة بن سعيد كان عليه ديون للناس ولأمير المؤمنين المنصور،

فكتب المنصور لعامله استوف لأمير المؤمنين حقه، وفرق ما بقي بين الغرماء، فلم

يلتفت إلى كتابه، وضرب للمنصور بسهم من المال كما ضرب لأحد الغرماء، ثم

كتب للمنصور : إني رأيت أمير المؤمنين كأحد الغرماء، فكتب إليه المنصر: ملئت

الأرض بك عدلاً .


أحمد بن طولون والعود المكسور

وكان أحمد بن طولون والي مصر متحليّا بالعدل مع تجبره وسفكه للدماء،

وكان يجلس للمظالم وينصف المظلوم من الظالم.


أحمد بن طولون والعود المكسور

وكان أحمد بن طولون والي مصر متحليّا بالعدل مع تجبره وسفكه للدماء،

وكان يجلس للمظالم وينصف المظلوم من الظالم.


حكي أن ولده العباس استدعى بمغنية وهو يصطبح يوما، فلقيها بعض

صالحي مصر ومعها غلام يحمل عودها فكسره فدخل العباس إليه وأخبره بذلك،

فأمر بإحضار ذلك الرجل الصالح فلما أحضر إليه قال: أنت الذي كسرت العود،

قال: نعم. قال: فأفعلمت لمن هو ؟ قال: نعم هو لابنك العباس، قال: أفما

أكرمته لي قال : أكرمه لك بمعصية الله عزّ وجلّ والله تعالى يقول: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ

وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ [التّوبَة : الآية

۱] . ورسول الله ﷺ يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فأطرق

أحمد بن طولون عند ذلك، ثم قال : كل مُنكر رأيته فغيره وأنا من ورائك.


عبد الملك بن مروان واليهودي

وقف يهودي لعبد الملك بن مروان فقال : يا أمير المؤمنين إن بعض خاصتك

ظلمني فانصفني منه وأذقني حلاوة العدل فأعرض عنه، فوقف له ثانيا، فلم

يلتفت إليه فوقف له مرة ثالثة، وقال: يا أمير المؤمنين إنا نجد في التوراة المنزلة

على كليم الله موسى صلوات الله وسلامه عليه : إن الإمام لا يكون شريكا في ظلم

أحد حتى يرفع إليه فإذا رفع إليه ذلك ولم يزله، فقد شاركه في الظلم والجور.

عبد الملك كلامه فزع وبعث في الحال إلى من ظلمه، فعزله وأخذ

سمع

لليهودي حقه منه .

فلما


أنصفني وإلا رفعت أمري إلى الله تعالى

رُوِيَ أن رجلا من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له، فأتى إلى المنصور،

فقال له : أصلحك الله يا أمير المؤمنين أأذكر لك حاجتي أم أضرب لك قبلها مثلا؟

فقال : بل اضرب المثل فقال : إن الطفل الصغير إذا نابه أمر يكرهه فإنما يفزع إلى

أمه إذ لا يعرف غيرها وظنا منه أن لا ناصر له غيرها، فإذا ترعرع واشتد كان فراره

إلى أبيه، فإذا بلغ وصار رجلا وحدث به أمر شكاه إلى الوالي لعلمه أنه أقوى من

أبيه، فإذا زاد عقله شكاه إلى السلطان لعلمه أنه أقوى ممن سواه، فإن لم ينصفه

السلطان شكاه إلى الله تعالى لعلمه أنه أقوى من السلطان، وقد نزلت بي

وليس أحد فوقك أقوى منك إلا الله تعالى فإن أنصفتني وإلا رفعت أمري إلى الله

تعالى في الموسم فإني متوجه إلي بيته وحرمه فقال المنصور : بل ننصفك،

وأمر أن يكتب إلى واليه برد ضيعته إليه.

نازلة،


عدل الإسكندر

كان الإسكندر يقول : يا عباد الله إنما إلهكم الله الذي في السماء الذي نصر

نوحًا بعد حين الذي يسقيكم الغيث عند الحاجة وإليه مفزعكم عند الكرب

والله لا يبلغني أن الله تعالى أحب شيئًا إلا أحببته واستعملته إلى يوم أجلي، ولا

أبغض شيئًا إلا أبغضته وهجرته إلى يوم أجلي وقد أنبئت أن الله تعالى يحب

العدل في عباده ويبغض الجور من بعضهم على بعض فويل للظالم من سيفي

وسوطي، ومن ظهر منه العدل من عمالي فليتكيء في مجلسي كيف شاء، وليتمن

علي ما شاء فلن تخطئه ،أمنيته والله تعالى المجازي كلا بعمله. ويقال: إذا لم

الملك ملكه بالإنصاف خرب ملكه بالعصيان .

يعمر



المأمون ووالي الكوفة

قيل: تظلم أهل الكوفة من واليهم، فشكوه إلى المأمون، فقال: ما علمت

في عمالي أعدل ولا أقوم بأمر الرعية وأعود بالرفق عليهم منه، فقال رجل منهم :

يا أمير المؤمنين ما أحد أولى بالعدل والإنصاف منك، فإن كان بهذه الصفة فعلى

أمير المؤمنين أن يوليه بلدًا بلدًا حتى يلحق كل بلد من عدله مثل الذي لحقنا

ويأخذ بقسطه منه كما أخذنا وإذا فعل ذلك لم يصبنا منه أكثر من ثلاث سنين

فضحك المأمون من قوله وعزله عنهم.


وددت لو أني رأيت يوم عدل ثم مت

قدم المنصور البصرة قبل الخلافة، فنزل بواصل بن عطاء وقال: بلغني أبيات

عن سليم بن يزيد العدوي في العدل فقم بنا إليه، فأشرف عليهم من غرفة، فقال

من هذا الذي معك؟ قال : عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس

27 منهم ، فقال : رحب على رحب وقرب على قرب، فقال: إنه يحب أن

يسمع ابيات في العدل فقال : سمعا وطاعة، وأنشد يقول :

حتى متى لا نرى عدلا نُسرّ به ولا نرى لولاة الحق أعوانا

مستمسکین بحق قائمين به إذا تلون أهل الجور ألوانا

يا للرجال لداء لا دواء له وقائد ذي عمّى يقتاد عميانا

فقال المنصور : وددت لو أني رأيت يوم عدل ثم مت.


عمر بن عبد العزيز ورد المظالم

قيل: لما ولي عمر بن عبد العزيز أخذ في رد المظالم، فابتدأ بأهل بيته،

فاجتمعوا إلى عمة له كان يكرمها وسألوها أن تكلمه فقال لها : إن رسول الله ﷺ

سلك طريقا، فلما قبض سلك أصحابه ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله ﷺ فلما

قضي الأمر إلى معاوية جره يمينا وشمالا وأيم الله لئن مذ في عمري لأردنه إلى

ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله وأصحابه فقالت له: يا ابن أخي إني

أخاف عليك منهم يوما عصيبا، فقال كل يوم أخافه دون يوم القيامة، فلا أمننيه



اقوال في العدل والإحسان

وقال وهب بن منبه : إذا هم الوالي بالجور أو عمل به أدخل الله النقص في

أهل مملكته في الأسواق والزروع والضروع (۱) وكل شيء، وإذا هم بالخير والعدل

أو عمل به أدخل الله البركة في أهل مملكته كذلك.

قال الوليد بن هشام إن الرعية لتصلح بصلاح الوالي وتفسد بفساده. وقال

ابن عباس رضي الله عنهما : إن ملكًا من الملوك خرج يسير في مملكته متنكرا،


فنزل على رجل له بقرة تحلب قدر ثلاث بقرات فتعجب الملك من ذلك وحدثته

نفسه بأخذها، فلما كان من الغد حلبت له النصف مما حلبت بالأمس، فقال له

الملك : ما بال حلبها نقص أرعت في غير مرعاها بالأمس؟ فقال: لا ولكن أظن

أن ملكنا رآها أو وصله خيرها فهم بأخذها، فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم أو

هم بالظلم ذهبت البركة فتاب الملك وعاهد ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا

يحسد أحدًا

الرعية، فلما كان الغد حلبت عادتها، ومن المشهور بأرض

من

من

المغرب أن السلطان بلغه أن امرأة لها حديقة فيها القصب الحلو وأن كل قصبة منها

تعصر قدحًا، فعزم الملك على أخذها منها ثم أتاها وسألها عن ذلك، فقالت :


نعم، ثم إنها عصرت ،قصبة فلم يخرج منها نصف قدح، فقال لها : أين الذي كان

يقال؟ فقالت: هو الذي بلغك إلا أن يكون السلطان قد عزم على أخذها مني،

فارتفعت البركة منها، فتاب الملك وأخلص لله النية وعاهد الله أن لا يأخذها منها

أبدا ، ثم أمرها فعصرت قصبة منها فجاءت ملء قدح.


كان يروي

النخلة العادلة

الأخبار

حكى أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه سراج الملوك» قال: حدثني

بعض الشيوخ ممن

بمصر قال : كان بصعيد مصر نخلة تحمل

عشرة أرادب ولم يكن في ذلك الزمان نخلة تحمل نصف ذلك، فغصبها السلطان،

فلم تحمل شيئًا من ذلك العام، ولا تمرة واحدة وقال لي شيخ من أشياخ

الصعيد: أعرف هذه النخلة وقد شاهدتها وهي تحمل عشرة أرادب وستين ويبة

وكان صاحبها يبيعها في سني الغلاء كل ويبة بدينار.


السمك العادل

وحكى أيضا رحمه الله تعالى قال : شهدت في الأسكندرية والصيد مطلق

للرعية والسمك يطفو على الماء لكثرته، وكانت الأطفال تصيده بالخرق من جانب

البحر، ثم حجزه الوالي ومنع الناس من صيده فذهب السمك حتى لا يكاد يوجد

إلى يومنا هذا، وهكذا تتعدى سرائر الملوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم إلى

الرعية إن خيرا فخير وإن شرًا فشر.


الناس حسب ملوكهم يسألون

روى أصحاب التواريخ في كتبهم قالوا كان الناس إذا أصبحوا في زمان

الحجاج يتساءلون إذا تلاقوا من قتل البارحة ومن صلب ومن جلد ومن قطع وما

أشبه ذلك، وكان الوليد بن هشام صاحب ضياع واتخاذ مصانع فكان الناس

يتساءلون في زمانه عن البنيان والمصانع والضياع وشق الأنهار وغرس الأشجار،


ولما ولي سليمان بن عبد الملك وكان صاحب طعام ونكاح كان الناس يتحدثون

ويتساءلون في الأطعمة الرفيعة ويتغالون في المناكح والسراري ويعمرون مجالسهم

بذكر ذلك، ولما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان الناس يتساءلون كم

تحفظ من القرآن وكم وردك كل ليلة وكم يحفظ فلان وكم يختم وكم يصوم من

الشهر وما أشبه ذلك، فينبغي للإمام أن يكون على طريقة الصحابة والسلف رضي

عنهم ويقتدي بهم في الأقوال والأفعال فمن خالف ذلك فهو لا محالة هالك

وليس فوق السلطان العادل منزلة إلا نبي مرسل أو ملك مقرب، وقد قيل: إن مثله

كمثل الرياح التي يرسلها الله تعالى بشرًا بين يدي رحمته فيسوق بها السحاب

ويجعلها لقاحا للثمرات وروحًا للعباد.

الله


https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo

الأربعاء، 17 أبريل 2024

أشعار في القناعة والرضا

أشعار في القناعة والرضا


أشعار في القناعة والرضا


وقال عمر بن أبي عمر اليوناني :

غلا السعر في بغداد من بعد رخصة وأني في الحالين بالله واثق

فلست أخاف الضيق والله واسع غناه ولا الحرمان والله رازق

وقال القهستاني :

غني بلا دنيا عن الخلق كلهم وأن الغنى الأعلى عن الشيء لا به


وقال منصور الفقيه :

الموت أسهل عندي بين القنا والأسنة(١)

والخيل تجري سراعا مقطعات الأعنة (٢)

من أن يكون لنذل على فضل ومنه

وأنشد أعرابي :

أيا مالك لا تسأل الناس والتمس يكفيك فضل الله فالله أوسع

ولو تسأل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا


وقال رجل لرسول الله ﷺ أوصني قال : عليك باليأس مما في أيدي الناس،

وإياك والطمع فإنه فقر حاضر ، وقيل : إذا وجدت الشيء في السوق، فلا تطلبه من

صديقك، وقيل الأعرابية من أين معاشكم؟ قالت : لو لم نعش إلا من حيث نعلم

لم نعش . وقال أعرابي : أحسن الأحوال حال يغبطك بها من دونك ولا يحقرك

معها من فوقك.

وقال المعري :

إذا كنت تبغي العيش فايغ توسطا فعند التناهي يقصر المتطاول

توقى البدور النقص وهي

وقال آخر :

أهلة

ويدركها النقصان وهي كوامل


وقال رجل لرسول الله ﷺ أوصني قال : عليك باليأس مما في أيدي الناس،

وإياك والطمع فإنه فقر حاضر ، وقيل : إذا وجدت الشيء في السوق، فلا تطلبه من

صديقك، وقيل الأعرابية من أين معاشكم؟ قالت : لو لم نعش إلا من حيث نعلم

لم نعش . وقال أعرابي : أحسن الأحوال حال يغبطك بها من دونك ولا يحقرك

معها من فوقك.

وقال المعري :

إذا كنت تبغي العيش فايغ توسطا فعند التناهي يقصر المتطاول

توقى البدور النقص وهي

وقال آخر :

أهلة

ويدركها النقصان وهي كوامل


اقنع بأيسر رزق أنت نائله واحذر ولا تتعرض للإرادات

فما صفا البحر إلَّا وهو مُنتَقص ولا تعكر إلا في الزيادات

وقال أعرابي : استظهر على الدهر بخفة الظهر. قال هشام بن إبراهيم

البصري :

وكم ملك جانبته عن كراهة لإغلاق باب أو لتشديد حاجب

ولي في غنى نفسي مراد ومذهب إذا انصرفت عني وجوه المذاهب

وقيل : ينبغي أن يكون المرء في دنياه كالمدعو إلى الوليمة إن أتته صحفة

تناولها، وإن لم تأته لم يرصدها ولم يطلبها، وقال شقيق بن إبراهيم البلخي: قال


لي إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: أخبرني عما أنت عليه قلت: إن رزقت

أكلت وإن منعت صبرت قال : هكذا تعمل كلاب بلخ؟ فقلت: كيف تعمل

أنت؟ قال : إن رزقت آثرت وإن منعت شكرت، وقال بعضهم:

القناعة فالزمها تعش ملكًا

هي

لو لم يكن منك إلا راحة البدن

وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن


وقال آخر :

وإن القناعة كنز الغني فصرت بأذيالها ممتسك

فلا ذا يـرانــي عـلـى بـابـه ولا ذا يراني له منهمك

فصرت غنيا بلا درهم أمر على الناس شبه الملك

جاء فتح الموصلي إلى أهله بعد العتمة، فلم يجد عندهم شيئًا للعشاء

ووجدهم بغير ،سراج فجلس ليلته يبكي من الفرح ويقول: بأي يد كانت مني

ترکت مثل على هذه الحالة.

https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo


الثلاثاء، 16 أبريل 2024

علي بن أبي طالب وسارق اللجام

 علي بن أبي طالب وسارق اللجام


علي بن أبي طالب وسارق اللجام


دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه المسجد وقال لرجل كان واقفا على

باب المسجد : أمسك علي بغلتي فأخذ الرجل الجامها، ومضى وترك البغلة،

فخرج علي وفي يده در همان ليكافىء بها الرجل على إمساكه بغلته فوجد البغلة

واقفة بغير لجام فركبها ومضى ودفع لغلامه در همين يشتري بهما لجاما، فوجد

الغلام اللجام في السوق قد باعه السارق بدرهمين فقال علي رضي الله عنه: إن

العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر ولا يزداد على ما قدر له.

وقال سليم بن المهاجر الجيلي :

کسوت جميل الصبر وجهي

فصانه

الله

عن غشيان كل بخيل (١)

فما عشت لم آت البخيل ولم أقم على بابه يوما مقام ذلیل

وإن قليلا يستر الوجه أن يرى إلى الناس مبذولا لغير قليل

https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo