الصفحة (12) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة
۩ تكملة الأبيات : صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة :
1- هذا و سنهم ثلاث مع ثلاثين * التي هي قوة الشبان
2- و صغيرهم وكبيرهم في ذا على * حد سواء ما سوى الولدان
3- و الطول طول أبيهم ستون * لكن عرضهم سبع بلا نقصان
4- الطول صح بغير شك في * الصحيحين اللذين هما لنا شمسان
5- و العرض لم نعرفه في إحداهما * لكن رواه أحمد الشيباني
6- ألوانهم بيض وليس لهم لحي * جعد الشعور مكحلوا الأجفان
7- هذا كمال الحسن في أبشارهم * و شعورهم وكذلك العينان
8- و لقد أتى أثر بأن لسانهم * بالمنطق العربي خير لسان
9- لكن في إسناده نظر ففيه * راويان و ما هما ثبتان
10- أعني العلاء هو ابن عمر و ثم * يحيى الأشعري و ذان مغموزان
* شرح الأبيات :
- البيت 1: يشير إلى الحديث الذي رواه أحمد قال : حدثنا يزيد بن هارون و عفان بن مسلم قالا : حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : << يدخل أهل الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث و ثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع >> رواه أحمد. و رواه الترمذي قال : حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا رشدين بن سعد حدثني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون أبناء ثلاثين في الجنة لا يزيدون عليها أبدا و كذلك أهل النار.. قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين. كتاب صفة الجنة. و رواه الترمذي حيث قال : حدثنا أبو هريرة محمد بن فراس البصري، حدثنا أبو داود، حدثنا عمران أبو العوام عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمان بن غنم عن معاذ بن جبل أن النبي (ص) قال : << يدخل أهل الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث و ثلاثين سنة.>> قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب، و بعض أصحاب قتادة رووا هذا عن قتادة مرسلا و لم يسندوه. و رواه الترمذي كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في سن أهل الجنة و الطبراني في الأوسط و الصغير و الكبير و قال المنذري في الترهيب و الترغيب : و رواه البيهقي بإسناد حسن. و قال الهيثمي : رواه أحمد و إسناده حسن، و الطبراني في الأوسط و إسناده جيد، و في الصغير و إسناده حسن.
- البيت 2 : مقصود الناظم : أنه يستثني من ذلك الولدان الذين يخلقهم الله لخدمة أهل الجنة.
- البيت 4 : يشير إلى ما روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (ص) قال : << خلق الله آدم و طوله ستون ذراعا ثم قال : إذهب و سلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك، تحيتك و تحية دريتك فقال : السلام عليكم فقالوا : السلام عليك و رحمة الله، فزادوه : و رحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.>> رواه البخاري، كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى : << و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة.>> البقرة. و رواه مسلم بنحوه، كتاب الجنة.
- البيت 5 : << في إحداهما >> أي : في البخاري أو مسلم. وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وقد سبق ذكره، وفي سنده إبن جدعان وهو ضعيف.
- البيت 6 : كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي سبق ذكره : << يدخل أهل الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين...>> و جعودة الشعر تقبضه و عدم إسترساله، وهي ضد السبوطة في الشعر. و يقال : شعر جعد، و رجل جعد الشعر، و لم يذكر أهل اللغة " أجعد "، و جاء في شعر المتأخرين كقول الشريف المرتضى :
و فرع أجعد الشعر * و لكن أي إجعاد
- البيت 10: العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي، متروك. عن أبي إسحاق و سفيان الثوري قال إبن حبان : لا يجوز الإحتجاج به بحال، وقال عبد الله بن عمر بن أبان : سمعت أنا و العلاء بن عمرو من رجل حديثا عن سعيد بن مسلمة. و قال العقيلي : حدثنا مطين، حدثنا العلاء بن عمرو، حدثنا يحيى بن بريد عن ابن حريح، عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا : أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي، و القرآن عربي، و كلام أهل الجنة عربي. هذا موضوع. قال أبو حاتم : هذا كذب. ميزان الإعتدال.
- يحيى بن بريد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن إبن حريج، و أبيه، يكنى أبا عروة. قال أحمد و يحيى : ضعيف و قال أبو زرعة : واهي الحديث وقال الدار قطاني : ليس بالقوي. ميزان الإعتدال.
- و في الفصل الذي عقده الناظم بهذا العنوان في حادي الأرواح لم يشر إلى هذا الأثر، بل نقل فيه ما رواه إبن أبي الدنيا بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : << يدخل أهل الجنة على طول آدم ستين دراعا بذراع الملك على حسن يوسف، و على ميلاد عيسى ثلاث و ثلاثين سنة، و على لسان محمد، مرد مكحلون.>> ثم قال : << وروي داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال : << لسان أهل الجنة عربي.>> وقال عقيل : قال الزهري : << لسان أهل الجنة عربي.>> حادي الأرواح. قلت : هذه الأحاديث لا تخلوا من ضعف.
* تكملة الأبيات :
1- سبحان من غرست يداه جنة * الفردوس عند تكامل البنيان
2- هي في الجنان كآدم وكلاهما * تفضيله من أجل هذا الشأن
3- ذهبيتان بكل ما حوتاه من * حلي و آنية و من بنيان
4- و كذاك أيضا فضة ثنتان من * حلي و بنيان و كل أوان
5- لما قضى رب العباد الغرس * قال تكلمي فتكلمت ببيان
6- قد أفلح العبد الذي هو مؤمن * ماذا ادخرت له من الإحسان
7- فيها الذي و الله لا عين رأت * كلا و لا سمعت به أدنان
8- كلا و لا قلب به خطر المثال له * تعالى الله ذو السلطان
9- و بناؤها اللبنات من ذهب * و أخرى فضة نوعان مختلفان
10- و قصورها من لؤلؤ و زبرجد * أو فضة أو خالص العقيان
11- و كذاك من در و ياقوت به * نظم البناء بغاية الإتقان
* شرح الأبيات :
- البيت 1 : قال الناظم : << قد ذكر الدارمي و ابن النجار و غيرهما من حديث أبي معشر نجيح بن عبد الرحمان - متكلم فيه - عن عون بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أخيه عبد الله بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن الحارث قال : قال رسول الله (ص) : << خلق الله ثلاثة أشياء بيده، خلق آدم بيده، و كتب التوراة بيده، و غرس الفردوس بيده، ثم قال : و عزتي و جلالي لا يدخلها مدمن خمر و لا ديوث.>> قالوا يا رسول الله قد عرفنا مدمن الخمر فما الديوث؟ قال : << الذي يقر السوء في أهله.>> قلت : المحفوظ أنه موقوف.>> و على هذا يكون ضعيفا.
- وقد ذكر الناظم عدة آثار تثبت تللك الأمور و بمجموعها قد يقوي بعضها بعضا و يشد بعضها بعضا. أنظر حادي الأرواح.
- البيت 2 : أي أن الفردوس فضلت على الجنان بأن الله خلقها بيده كما فضل آدم على سائر الخلق بأن الله خلقه بيده.
- البيت 3 : يشير إلى ما روي في الصحيحين من حديث أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن رسول الله (ص) أنه قال : << جنتان من ذهب آنيتهما و حليتهما و ما فيهما، و جنتان من فضة آنيتهما و حليتهما و ما فيهما. و ما بين القوم و بين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن.>> رواه البخاري و مسلم.
- البيت 5 : " الغرس " يعني غرس الجنة كما جاء في الحديث.
- قال الناظم : ذكر البيهقي من حديث البغوي : حدثنا يونس بن عبيد الله البصري حدثنا عدي بن الفضل عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله (ص) : << إن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب و لبنة من فضة و غرس غرسها بيده، و قال لها : تكلمي، فقالت : قد أفلح المؤمنون، فقال : طوبى لك منزل الملوك.>>
- وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن المثنى البزار حدثنا محمد بن زياد الكلبي حدثنا بشير بن حسين عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله (ص) : << خلق الله جنة عدن بيده لبنة من درة بيضاء، و لبنة من ياقوتة حمراء، و لبنة من زبرجدة خضراء ملاطها المسك، و حصباؤها اللؤلؤ، و حشيشها الزعفران ثم قال : انطقي، قالت : قد أفلح المؤمنون.>>
كما في الحادي و تفسير ابن كثير و أخرجه الطبري في تفسيره، و ابن أبي شيبة في مصنفه، و الحاكم في المستدرك و قال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، و أخرجه ابن المبارك في الزهد، و الطبراني في الأوسط، و الكبير، و قال الهيثمي عن إسنادي الطبراني : أحدهما جيد. انظر مجمع الزوائد.
- البيت 9 : يشير إلى ما رواه الإمام أحمد في مسند قال : حدثنا أبو كامل و أبو النضر قالا : حدثنا زهير حدثنا سعد الطائي - قال أبو النضر : سعد أبو مجاهد - حدثنا أو المدلة مولى أم المؤمنين سمع أبا هريرة يقول : قلنا يا رسول الله إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا و كنا من أهل الآخرة، و إذا فارقناك أعجبتنا الدنيا و شممنا النساء و الأولاد. قال : << لو تكونون - أو قال : - لو أنكم تكونون - على كل حال على الحال التي أنتم عليه عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم و لزارتكم في بيوتكم. و لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون حتى يغفر لهم.>> قال : قلنا : يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال : << لبنة ذهب و لبنة فضة، و ملاطها المسك الأذفر، و حصباؤها اللؤلؤ و الياقوت، و ترابها الزعفران، من يدخلها ينعم و لا يبأس، و يخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه و لا يفنى شبابه.>> رواه أحمد في مسنده و اللفظ له، و البيهقي في شعب الإيمان، و صححه ابن حبان، و الأصبهاني في دلائل النبوة بنحوه.
- البيت 10 : العقيان : الذهب الخالص.
۩ تكملة الأبيات : صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة :
1- هذا و سنهم ثلاث مع ثلاثين * التي هي قوة الشبان
2- و صغيرهم وكبيرهم في ذا على * حد سواء ما سوى الولدان
3- و الطول طول أبيهم ستون * لكن عرضهم سبع بلا نقصان
4- الطول صح بغير شك في * الصحيحين اللذين هما لنا شمسان
5- و العرض لم نعرفه في إحداهما * لكن رواه أحمد الشيباني
6- ألوانهم بيض وليس لهم لحي * جعد الشعور مكحلوا الأجفان
7- هذا كمال الحسن في أبشارهم * و شعورهم وكذلك العينان
8- و لقد أتى أثر بأن لسانهم * بالمنطق العربي خير لسان
9- لكن في إسناده نظر ففيه * راويان و ما هما ثبتان
10- أعني العلاء هو ابن عمر و ثم * يحيى الأشعري و ذان مغموزان
* شرح الأبيات :
- البيت 1: يشير إلى الحديث الذي رواه أحمد قال : حدثنا يزيد بن هارون و عفان بن مسلم قالا : حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : << يدخل أهل الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث و ثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع >> رواه أحمد. و رواه الترمذي قال : حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا رشدين بن سعد حدثني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون أبناء ثلاثين في الجنة لا يزيدون عليها أبدا و كذلك أهل النار.. قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين. كتاب صفة الجنة. و رواه الترمذي حيث قال : حدثنا أبو هريرة محمد بن فراس البصري، حدثنا أبو داود، حدثنا عمران أبو العوام عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمان بن غنم عن معاذ بن جبل أن النبي (ص) قال : << يدخل أهل الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث و ثلاثين سنة.>> قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب، و بعض أصحاب قتادة رووا هذا عن قتادة مرسلا و لم يسندوه. و رواه الترمذي كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في سن أهل الجنة و الطبراني في الأوسط و الصغير و الكبير و قال المنذري في الترهيب و الترغيب : و رواه البيهقي بإسناد حسن. و قال الهيثمي : رواه أحمد و إسناده حسن، و الطبراني في الأوسط و إسناده جيد، و في الصغير و إسناده حسن.
- البيت 2 : مقصود الناظم : أنه يستثني من ذلك الولدان الذين يخلقهم الله لخدمة أهل الجنة.
- البيت 4 : يشير إلى ما روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (ص) قال : << خلق الله آدم و طوله ستون ذراعا ثم قال : إذهب و سلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك، تحيتك و تحية دريتك فقال : السلام عليكم فقالوا : السلام عليك و رحمة الله، فزادوه : و رحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.>> رواه البخاري، كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى : << و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة.>> البقرة. و رواه مسلم بنحوه، كتاب الجنة.
- البيت 5 : << في إحداهما >> أي : في البخاري أو مسلم. وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وقد سبق ذكره، وفي سنده إبن جدعان وهو ضعيف.
- البيت 6 : كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي سبق ذكره : << يدخل أهل الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين...>> و جعودة الشعر تقبضه و عدم إسترساله، وهي ضد السبوطة في الشعر. و يقال : شعر جعد، و رجل جعد الشعر، و لم يذكر أهل اللغة " أجعد "، و جاء في شعر المتأخرين كقول الشريف المرتضى :
و فرع أجعد الشعر * و لكن أي إجعاد
- البيت 10: العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي، متروك. عن أبي إسحاق و سفيان الثوري قال إبن حبان : لا يجوز الإحتجاج به بحال، وقال عبد الله بن عمر بن أبان : سمعت أنا و العلاء بن عمرو من رجل حديثا عن سعيد بن مسلمة. و قال العقيلي : حدثنا مطين، حدثنا العلاء بن عمرو، حدثنا يحيى بن بريد عن ابن حريح، عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا : أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي، و القرآن عربي، و كلام أهل الجنة عربي. هذا موضوع. قال أبو حاتم : هذا كذب. ميزان الإعتدال.
- يحيى بن بريد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن إبن حريج، و أبيه، يكنى أبا عروة. قال أحمد و يحيى : ضعيف و قال أبو زرعة : واهي الحديث وقال الدار قطاني : ليس بالقوي. ميزان الإعتدال.
- و في الفصل الذي عقده الناظم بهذا العنوان في حادي الأرواح لم يشر إلى هذا الأثر، بل نقل فيه ما رواه إبن أبي الدنيا بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : << يدخل أهل الجنة على طول آدم ستين دراعا بذراع الملك على حسن يوسف، و على ميلاد عيسى ثلاث و ثلاثين سنة، و على لسان محمد، مرد مكحلون.>> ثم قال : << وروي داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال : << لسان أهل الجنة عربي.>> وقال عقيل : قال الزهري : << لسان أهل الجنة عربي.>> حادي الأرواح. قلت : هذه الأحاديث لا تخلوا من ضعف.
* تكملة الأبيات :
1- سبحان من غرست يداه جنة * الفردوس عند تكامل البنيان
2- هي في الجنان كآدم وكلاهما * تفضيله من أجل هذا الشأن
3- ذهبيتان بكل ما حوتاه من * حلي و آنية و من بنيان
4- و كذاك أيضا فضة ثنتان من * حلي و بنيان و كل أوان
5- لما قضى رب العباد الغرس * قال تكلمي فتكلمت ببيان
6- قد أفلح العبد الذي هو مؤمن * ماذا ادخرت له من الإحسان
7- فيها الذي و الله لا عين رأت * كلا و لا سمعت به أدنان
8- كلا و لا قلب به خطر المثال له * تعالى الله ذو السلطان
9- و بناؤها اللبنات من ذهب * و أخرى فضة نوعان مختلفان
10- و قصورها من لؤلؤ و زبرجد * أو فضة أو خالص العقيان
11- و كذاك من در و ياقوت به * نظم البناء بغاية الإتقان
* شرح الأبيات :
- البيت 1 : قال الناظم : << قد ذكر الدارمي و ابن النجار و غيرهما من حديث أبي معشر نجيح بن عبد الرحمان - متكلم فيه - عن عون بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أخيه عبد الله بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن الحارث قال : قال رسول الله (ص) : << خلق الله ثلاثة أشياء بيده، خلق آدم بيده، و كتب التوراة بيده، و غرس الفردوس بيده، ثم قال : و عزتي و جلالي لا يدخلها مدمن خمر و لا ديوث.>> قالوا يا رسول الله قد عرفنا مدمن الخمر فما الديوث؟ قال : << الذي يقر السوء في أهله.>> قلت : المحفوظ أنه موقوف.>> و على هذا يكون ضعيفا.
- وقد ذكر الناظم عدة آثار تثبت تللك الأمور و بمجموعها قد يقوي بعضها بعضا و يشد بعضها بعضا. أنظر حادي الأرواح.
- البيت 2 : أي أن الفردوس فضلت على الجنان بأن الله خلقها بيده كما فضل آدم على سائر الخلق بأن الله خلقه بيده.
- البيت 3 : يشير إلى ما روي في الصحيحين من حديث أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن رسول الله (ص) أنه قال : << جنتان من ذهب آنيتهما و حليتهما و ما فيهما، و جنتان من فضة آنيتهما و حليتهما و ما فيهما. و ما بين القوم و بين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن.>> رواه البخاري و مسلم.
- البيت 5 : " الغرس " يعني غرس الجنة كما جاء في الحديث.
- قال الناظم : ذكر البيهقي من حديث البغوي : حدثنا يونس بن عبيد الله البصري حدثنا عدي بن الفضل عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله (ص) : << إن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب و لبنة من فضة و غرس غرسها بيده، و قال لها : تكلمي، فقالت : قد أفلح المؤمنون، فقال : طوبى لك منزل الملوك.>>
- وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا محمد بن المثنى البزار حدثنا محمد بن زياد الكلبي حدثنا بشير بن حسين عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله (ص) : << خلق الله جنة عدن بيده لبنة من درة بيضاء، و لبنة من ياقوتة حمراء، و لبنة من زبرجدة خضراء ملاطها المسك، و حصباؤها اللؤلؤ، و حشيشها الزعفران ثم قال : انطقي، قالت : قد أفلح المؤمنون.>>
كما في الحادي و تفسير ابن كثير و أخرجه الطبري في تفسيره، و ابن أبي شيبة في مصنفه، و الحاكم في المستدرك و قال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، و أخرجه ابن المبارك في الزهد، و الطبراني في الأوسط، و الكبير، و قال الهيثمي عن إسنادي الطبراني : أحدهما جيد. انظر مجمع الزوائد.
- البيت 9 : يشير إلى ما رواه الإمام أحمد في مسند قال : حدثنا أبو كامل و أبو النضر قالا : حدثنا زهير حدثنا سعد الطائي - قال أبو النضر : سعد أبو مجاهد - حدثنا أو المدلة مولى أم المؤمنين سمع أبا هريرة يقول : قلنا يا رسول الله إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا و كنا من أهل الآخرة، و إذا فارقناك أعجبتنا الدنيا و شممنا النساء و الأولاد. قال : << لو تكونون - أو قال : - لو أنكم تكونون - على كل حال على الحال التي أنتم عليه عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم و لزارتكم في بيوتكم. و لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون حتى يغفر لهم.>> قال : قلنا : يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال : << لبنة ذهب و لبنة فضة، و ملاطها المسك الأذفر، و حصباؤها اللؤلؤ و الياقوت، و ترابها الزعفران، من يدخلها ينعم و لا يبأس، و يخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه و لا يفنى شبابه.>> رواه أحمد في مسنده و اللفظ له، و البيهقي في شعب الإيمان، و صححه ابن حبان، و الأصبهاني في دلائل النبوة بنحوه.
- البيت 10 : العقيان : الذهب الخالص.
0 التعليقات:
إرسال تعليق