Mont thor

Mont thor

Montagne de lumière

Montagne de lumière

Sun Montain

Sun Montain

Gin Montain

Gin Montain

Montagne Moise

Montagne Moise

السبت، 21 أبريل 2018

الصفحة (14) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة

الصفحة (14) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة
 
 
الصفحة (14) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة

 
۩ تكملة الأبيات :  صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة
 
1- و إذا تناولت الثمار أتت نظيرتها          *     فحلت دونها بمكان
2- لم تنقطع أبدا و لم ترقب مسير            *     الشمس من حمل إلى ميزان
3- وكذاك لم تمنع و لم تحتج إلى             *     أن ترتقى للقنو في العيدان
4- بل ذللت تلك القطوف فكيف ما            *     شئت انتزعت بأسهل الإمكان
5- و لقد أتى أثر بأن الساق من              *     ذهب رواه الترمذي ببيان
6- قال ابن عباس و هاتيك الجدوع          *     زمرد من أحسن الألوان
7- و ثمارها ما فيه من عجم كأمثال        *     القلال فجل ذو الإحسان
8- أو ما سمعت بظل أصل واحد             *     فيه لسير الراكب العجلان
9- مائة سنين قدرت لا تنقضي              *     هذا لعظم الأصل و الأفنان
10- و لقد روى الخذري أيضا أن           *     طوبى قدرها مائة بلا نقصان
11- تتفتح الأكمام منها عن لباسهم        *     بما شاؤا من الألوان
12- قال إبن عباس و يرسل ربنا           *     ريحا تهز دوائب الأغصان
13- فتثير أصواتا تلذ لمسمع                *     الإنسان كالنغمات بالأوزان
 
* شرح الأبيات :
 
البيت 1 : يشير إلى ما رواه الطبراني قال : حدثنا معاذ بن المثني حدثنا علي بن المديني حدثنا ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال : قال النبي (ص) : << إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى.>> رواه الطبراني في معجمه، و قال عنه الهيثمي : و رجال الطبراني ثقات. مجمع الزوائد.
 
- البيت 2 : الحمل و الميزان من البروج أي : لا تنتظر ثمار الجنة سير الشمس من برج الحمل إلى برج الميزان الذي هو أوان نضوج ثمار الدنيا. شرح النونية لهراس.
 
- البيت 3 : يشير إلى قوله تعالى : << و فاكهة كثيرة () لا مقطوعة و لا ممنوعة.>> الواقعة : 32، 33.
- " ترتقي " : كذا في الأصل مضبوطا بضم التاء، من إرتقى الشجرة : صعدها.
 
- البيت 4 : يشير إلى قوله تعالى : << قطوفها دانية. >> الحاقة : 23.
- قال البراء بن عازب عن هذه الآية : أي : قريبة يتناولها أحدهم و هو نائم على سريره. تفسير إبن كثير، و قال مجاهد : << و ذللت قطوفها تذليلا .>> الإنسان : 14. إن قام إرتفعت معه بقدر و إن قعد تذللت معه حتى ينالها، و إن إضطجع تذللت له حتى ينالها. تفسير إبن كثير.

- البيت 5 : يشير إلى ما رواه الترمذي و حسنه قال : حدثنا أبو سعيد الأبح حدثنا زياد بن الحسن بن الفرات القزاز عن أبيه عن جده عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : << ما في الجنة شجرة إلا و ساقها من ذهب.>> قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب من حديث أبي سعيد. كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة شجر الجنة.

- البيت 6 : الزمرد : هو الزبرجد، و هو حجر كريم أخضر اللون شديد الخضرة، شفاف. ( المعجم الوسيط ).

- البيت 7 : العجم، بالتحريك : النوى نوى التمر و النبق، الواحدة عجمة... و العامة تقول عجم بالتسكين. اللسان.
- القلة : الجرة العظيمة أو عامة، أو من الفخار. القاموس.
- يشير إلى ما رواه الحاكم في المستدرك قال : أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني الزاهد حدثنا أسيد بن عاصم الأصبهاني حدثنا الحسين بن جعفر حدثنا سفيان بن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله عز وجل : << فيهما فاكهة و نخل و رمان.>> الرحمان : 61. قال : << نخل الجنة جدوعها من زمرد أخضر، و كربها ذهب أحمر، و سعفها كسوة لأهل الجنة، منها مقطعاتهم وحللهم، و ثمارها أمثال القلال أو الدلاء، أشد بياضا من اللبن. و أحلى من العسل، و ألين من الزبد، و ليس لها عجم.>>
- قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، و رواه إبن المبارك في الزهد.

- البيت 8، 9 : يشير إلى ما روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال : << إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها. واقرؤوا إن شئتم : << وظل ممدود.>> و رواه مسلم بنحوه، باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها.

- البيت 10 : هو الصحابي الجليل سعد بن مالك بن سنان بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخذري مشهور بكنيته استصغر بأحد و استشهد أبوه بها. روى عن النبي (ص) الكثير. كان من أفقه أحداث الصحابة مات سنة ثلاث و ستين وقيل : خمسة و ستين. الإصابة في تمييز الصحابة.

- البيت 11 : قال الجوهري : الكم بالكسر : و عاء الطلع، و غطاء النور، و الجمع كمام و أكمام. وضبط في التهذيب بالضم مثل كم القميص. أما قول الله تعالى : << و النخل ذات الأكمام.>> الرحمان : 11. فهي ما غطى جمارها من السعف و الليف و الجذع.
- يشير إلى ما رواه أبو يعلى في مسنده قال : حدثنا زهير حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج أبو السمح أن أبا الهيثم حدثه عن أبي سعيد عن رسول الله (ص) أن رجلا قال : يا رسول الله طوبى لمن رآك و آمن بك، قال : << طوبى لمن رآني و آمن بي، ثم طوبى، ثم طوبى، ثم طوبى لمن آمن بي و لم يرني.>> فقال له رجل : و ما طوبى ؟ قال : << شجرة في الجنة مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها.>> رواه أبو يعلي، و أحمد في مسنده. و صححه إبن حبان. و في دراج أبي السمح خلاف. و قال إبن عدي في الكامل : إنه لا يتابع على حديثة هذا. و قال أحمد : أحاديثه مناكير. و قال النسائي : منكر الحديث. و قال الدارقطاني ضعيف. و كذا قال أبو حاتم. وقال إبن معين : ثقة. و قال مرة أخرى لا بأس به. و ضعفه بعضهم في أبي الهيثم خاصة. أنظر : ميزان الإعتدال، و تهذيب التهذيب، و الكامل لابن عدي.

- البيت 12 : يشير إلى ما رواه إبن أبي حاتم قال : حدثنا الحسن بن أبي الربيع حدثنا أبو عامر العقدي عن زمعة بن صالح عو سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال : الظل الممدود قال : شجرة في الجنة على ساق، ظلها قدر ما يسير الراكب في كل نواحيها مئة عام. قال : فيخرج إليها أهل الجنة و أهل الغرف و غيرهم فيتحدثون في ظلها. قال : فيشتهي بعضهم و يذكر لهو الدنيا، فيرسل الله ريحا من الجنة، فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا. أنظر : تفسير إبن كثير، رواه إبن أبي الدنيا في الورع.
- و قال المنذري : رواه إبن أبي الدنيا موقوفا من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام، و قد صححها ابن خزيمة  و الحاكم و حسنها الترمذي.  أنظر : الترغيب و الترهيب للترمذي.

* تكملة الأبيات :

1- أو ما سمعت سماعهم فيها غناء              *     الحور بالأصوات و الألحان
2- نحن النواعم و الخوالد خيرات                *     كاملات الحسن و الإحسان
3- لسنا نموت و لا نخاف و ما لنا                *     سخط ولا ضغن من الأضغان
4- طوبى لمن كنا له و كذاك طوبى               *     للذي هو حظنا الحقاني
5- يا خاطب الحور الحسان و طالبا              *     لوصالهن بجنة الحيوان
6- لو كنت تدري من خطبت و ما طلبت         *     بذلت ما تحوي من الأثمان
7- أو كنت تعرف أين مسكنها جعلت             *     السعي منك لها على الأجفان

* شرح الأبيات :

- البيت 1 : يشير إلى ما رواه الترمذي قال : حدثنا هناد و أحمد بن منيع قالا : حدثنا معاوية قال : حدثنا عبد الرحمان بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال : قال رسول الله (ص) : << إن في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفع بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها. قال : يقلن نحن الخالدات فلا نبيد و نحن الناعمات فلا نبأس، و نحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا و كنا له.>> و في الباب عن أبي هريرة و أبي سعيد و أنس. قال أبو عيسى : حديث علي حديث غريب. سنن الترمدي.

- البيت 5 : أي : بجنة الحياة و معنى الحيوان هنا : الحياة قال تعالى : << و إن الدار الآخرة لهي الحيوان.>> العنكبوت : 64.

- البيت 7 : في هذا البيت بين الناظم أن مسكن الحور هو الجنة أفضل مكان و أعلى مكان و فوقها عرش الرحمان. و يحث الناظم السامع بقوله : " لو عرفت المسكن حقيقة لسعيت له على أجفانك و لو كان صعبا إن لم تسعفك الأقدام."

* تكملة الأبيات :

1- أنهارها من غير أخدود جرت               *     سبحان ممسكها عن الفيضان
2- من تحتهم تجري كما شاؤوا مفجرة       *     و ما للنهر من نقصان
3- عسل مصفى ثم ماء ثم خمر                *     ثم أنهار من الألبان
4- و الله ما تلك المواد كهذه                    *     لكن هما في اللفظ يجتمعان
5- هذا و بينهما يسير تشابه                   *     و هو إشتراك قام بالأذهان
6- أتظنها محلوبة من باقر                     *     أو ناقة أو ماعز أو ضان
7- و طعامهم ما تشتهيه نفوسهم             *     و لحوم طير ناعم وسمان
8- و فواكه شتى بحسب مناههم              *     يا شبعة كملت لذي الإيمان
9- لحم و خمر و النسا و فواكه               *     و الطيب مع روح مع ريحان
10- و صحافهم ذهب تطوف عليهم          *     بأكف خدام من الولدان
11- يسقون فيها من رحيق ختمه            *     بالمسك أوله كمثل الثاني
12- من خمرة لذت لشاربها بلا               *     غول و لا داء و لا نقصان
13- و شرابهم من سلسبيل مزجه            *    الكافور ذاك شراب ذي الإحسان

* شرح الأبيات :

- البيت 1 : يشير إلى ما رواه  إبن أبي الدنيا قال : حدثنا يعقوب بن عبيد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا الجريري عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال : << أظنكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض ؟ لا و الله إنها لسائحة على وجه الأرض إحدى حافتيها اللؤلؤ و الأخرى الياقوت، و طينها المسك الأذفر. قال : قلت : ما الأذفر ؟ قال : الذي لا خلط له. و رواه إبن مردويه في تفسيره مرفوعا من محمد بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى حذثنا مهذي بن حكيم حدثنا يزيد بن هارون، و ساق السند. أنظر الحادي، و الترغيب و الترهيب، و قال عنه المنذري : رواه إبن أبي الدنيا موقوفا و غيره مرفوعا، و الموقوف أشبه بالصواب.

- البيت 2 : يشير إلى قوله تعالى : << تجري من تحتها الأنهار.>> البقرة :25. و قوله تعالى : << عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا.>> الإنسان : 6.
- و كذلك ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. و فيه : << فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة و أعلى الجنة و فوقه عرش الرحمان و منه تفجر أنهار الجنة.>>

- البيت 3 : يشير إلى قوله تعالى : << مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير إسن و أنهار من لبن لم يتغير طعمه و أنهار من خمر لذة للشاربين و أنهار من عسل مصفى.>> محمد :15. و يشير إلى ما رواه الترمذي قال : حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون و أخبرنا الجريري عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن النبي (ص) قال : << إن في الجنة بحر الماء و بحر العسل و بحر اللبن و بحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد.>> قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، باب ما جاء في صفة أنهار الجنة.

- البيت 5 : يعني : أن مواد أنهار الجنة ليست كمواد أنهار الدنيا، و التشابه بينها يسير، و هو إشتراكها في اللفظ و المعنى الكلي الحاصل في الأذهان. أنظر : طه.

- البيت 7 : يشير إلى قوله تعالى : << و فاكهة مما يتخيرون (20) و لحم طير مما يشتهون.>> الواقعة : 20، 21. وقال تعالى : << و أمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون.>> الطور : 22.
- و يشير إلى ما رواه مسلم من حديث أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله (ص) : << يأكل أهل الجنة فيها و يشربون و لا يتغوطون و لا يمتخطون و لا يبولون، و لكن طعامهم ذاك جشاء كريح المسك، يلهمون التسبيح و الحمد كما تلهمون النفس.>> صحيح مسلم.

- البيت 10 : الصفحة : كالقصعة و الجمع صحاف و هي تشبع الخمسة و نحوهم. اللسان.
- يشير إلى قوله تعالى : << يطاف عليهم بصحاف من ذهب و أكواب و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين و أنتم فيها خالدون.>> الزخرف : 71.
 
- البيت 11 : يسقون فيها من رحيق : يشير إلى قوله تعالى : << يسقون من رحيق مختوم (25) ختامه مسك و في ذلك فليتنافس المتنافسون (26).>> المطففين : 26،25.
 
- البيت 12 : يشير إلى قوله تعالى : << يطاف عليهم بكأس من معين (45) بيضاء لذة للشاربين (46) لا غول فيها و لا هم عنها ينزفون.>> الصافات : 45، 46.
- قال الضحاك و السدي : كل كأس في القرآن فهو خمر. تفسير الطبري. و معنى << لا فيها غول.>> قال إبن كثير في تفسيره : نزه الله سبحانه و تعالى خمر الجنة عن الآفات التي في خمر الدنيا من صداع الرأس و وجع البطنز.. و ذهابها بالعقل جملة. تفسير إبن كثير.
 
- البيت 13 : قال عكرمة : ( سلسبيل ) اسم عين في الجنة. تفسير إبن كثير.
- يشير إلى قوله تعالى : << إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا.>> الإنسان : 5، و إلى قوله تعالى : << و يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا (17) عينا فيها تسمى سلسبيلا (18).>> الإنسان : 18،17.
- قال إبن كثير في تفسيره : و يسقون يعني : الأبرار كأسا كان مزاجها زنجبيلا فتارة يمزج لهم الشراب بالكافور وهو بارد و تارة بالزنجبيل و حار ليعتدل الأمر و هؤلاء يخرج لهم من هذا تارة و من هذا تارة. و أما المقربون فإنهم من كل منها صرفا. تفسر إبن كثير.
 
 
 
 
 

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

الصفحة (13) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة

الصفحة (13) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة

الصفحة (13) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة

۩ تكملة الأبيات :  صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة
1- و الطين مسك خالص أو زعفران     *     جابد أثران مقبولان
2- ليسا بمختلفين لا تنكرهما               *     فهما الملاط لذلك البنيان
3- و الأرض مرمرة كخالص فضة        *     مثل المراة تنالها العينان
4- في مسلم تشبيهها بالدرمك الصافي   *     و بالمسك العظيم الشأن
5- هذا لحسن اللون لكن ذا لطيب         *     الريح صار هناك تشبيهان
6- حصباؤها در و ياقوت كذاك           *     لآلئ نثرت كنثر جمان
7- و ترابها من زعفران أو من          *     المسك الذي ماستل من غزلان
8- غرفاتها في الجو ينظر بطنها        *     من ظهرها و الظهر من بطنان
9- سكانها أهل القيام مع الصيام        *     و طيب الكلمات و الإحسان
* شرح الأبيات :
- البيت 1 : الأثران : هما حديث أحمد السابق، و ما روي في الصحيحين من حديث الزهري عن أنس بن مالك قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله (ص) قال : << أذخلت الجنة فإذا فيها جنابد اللؤلؤ، و إذا ترابها المسك.>> و هذا الحديث قطعة من حديث المعراج الطويل. رواه البخاري، رواه مسلم.
- البيت 2 : ملط الحائط : طلاء، و الملاط : الطين يجعل بين سافي البناء، و يملط به الحائط. القاموس.
- قال الناظم : << فهذه ثلاث صفات في تربتها [ أي أن تربة الجنة و صفت بالمسك و الزعفران، و الدرمكة، لا تعارض بينها، فذهبت طائفة من السلف إلى أن تربتها متضمنة للنوعين المسك و الزعفران... و يحتمل معنيين آخرين :
+ أحدهما : أن يكون زعفرانا بإعتبار اللون مسكا بإعتبار الرائحة... و كذلك تشبيهها بالدرمك وهو الخبز الصافي الذي يضرب لونه إلى الصفرة مع لينها و نعومتها.>> حادي الأرواح.
+ المعنى الثاني : أن يكون التراب من زعفران، فإذا عجن بالماء صار مسكا، و الطين يسمى ترابا.

- البيت 3 : قال أبو الشيخ : حدثنا محمد بن العباس حدثنا زياد بن يحيى حدثنا عبد ربه بن بارق قال : حدثني خالي زميل بن سماك أنه سمع أباه يقول : قلت لإبن عباس : ما أرض الجنة ؟ قال : << مرمرة بيضاء من فضة كأنها مرآة...>> الحديث. العظمة لأبي الشيخ، و المرمرة واحدة المرمر. و هو نوع من الرخام الصلب. اللسان. و ذكره المنذري في الترهيب و الترغيب و قال في آخر الحديث : رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد حسن.

- الحديث 4 : يشير إلى حديث أبي سعيد الذي أوردناه آنفا.

- البيت 6 : يشير إلى حديث أحمد السابق. و الجمان، كغراب : اللؤلؤ أو هنوات أشكال اللؤلؤ من فضة، و الواحدة جمانة. أنظر القاموس.

- البيت 8 : بطنان : جمع بطن، القاموس. يشير الناظم إلى ما رواه الترمذي قال : حدثنا علي بن حجر حدثنا علي بن مسهر عن عبد الرحمان بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال : قال النبي (ص) : << إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها، و بطونها من ظهورها.>> فقام أعرابي فقال : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : <<  لمن أطاب الكلام، و أطعم الطعام، و أدام الصيام، و صلى لله بالليل و الناس نيام.>> قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمان بن إسحاق. سنن الترمذي، باب ما جاء في قول المعروف. و رواه ابن ماجة في صحيحه، و رواه الطبراني في الكبير، و في الأوسط عن أبي بريدة، و ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد و قال : رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف و هو ضعيف. و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير و رجاله ثقات.

* تكملة الأبيات :

1- للعبد فيها خيمة من لؤلؤ             *     قد جوفت هي صنعة الرحمان
2- ستون ميلا طولها في الجو في     *     كل الزوايا أجمل النسوان
3- يغشى الجميع فلا يشاهد بعضهم   *     بعضا و هذا لإتساع مكان
4- و خيامها  منصوبة برياضها       *     و شواطئ الأنهار ذي الجريان
5- ما في الخيام سوى التي لو قابلت  *     للنيرين لقلت منكسفان
6- حور حسان قد كملن خلائقا         *     و محاسنا من أكمل النسوان
7- و الريح مسك و الجسوم نواعم    *     و اللون كالياقوت و المرجان
8- و كلامها يسبي العقول بنغمة       *     زادت على الأوتار و العيدان

* شرح الأبيات :

- البيت 1 : " صنعة الرحمان " في بعض الكتب " صنعة الإحسان "
- يشير إلى ما روي في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري عن النبي (ص) قال : << إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا.>> رواه البخاري، باب حور مقصورات، و مسلم و اللفظ له باب في صفة خيام الجنة.

- البيت 2 : يشير إلى ما روي في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري عن النبي (ص) قال : << الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون.>> رواه مسلم.
- عرضها أيضا ستون ميلا و دليل ذلك ما روي في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي (ص) قال : << الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن.>> رواه مسلم. و البخاري بزيادة في آخره.
- و في رواية عند مسلم : << في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن.>>
- قال إبن كثير في تفسيره : << قال ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن القاسم بن أبي بزة عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : إن لكل مسلم خيرة، و لكل خيرة خيمة، و لكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليه كل يوم تحفة و كرامة و هدية لم تكن قبل ذلك، لا مرحات و لا طمحات ولا بخرات و لا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.>> ذكره إبن كثير في تفسيره، و رواه إبن المبارك في الزهد و ذكره المنذري في الترغيب و الترهيب.

- البيت 3 : المعنى : أن في كل ركن من أركان الخيمة زوجة من أجمل النسوان بحيث يجامع كل واحدة منهن من غير أن يرى بعضهن بعضا و ذلك لإتساع الخيمة.

- البيت 4 : قال ابن القيم - رحمه الله - : << و هذه الخيم غير الغرف و القصور، بل هي خيام في البساتين و على شواطئ الأنهار.>> الحادي, و قوله " ذي الجريان " صفة للأنهار.

- البيت 5 : النيران : الشمس و القمر. و اللام في النيرين زائدة.

- البيت 6 : يشير إلى قوله تعالى : << و زوجناهم بحور عين >> الدخان : 54
- قال القرطبي في تفسيره : الحور : شدة بياض العين في شدة سواد.
- و قال الناظم : << و قال مجاهد : الحوراء : التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد و صفاء اللون. حادي الأرواح، و أنظر تفسير الطبري.

- البيت 7 : يشير إلى قوله تعالى : << كأنهن الياقوت و المرجان >> الرحمان : 01
- قال إبن كثير في تفسيره : << قال مجاهد و الحسن و ابن زيد و غيرهم : في صفاء الياقوت و بياض المرجان، فجعلوا المرجان ههنا اللؤلؤ.>>

* تكملة الأبيات :

1- أشجارها نوعان منها ماله             *     في هذه الدنيا مثال ذان
2- كالسدر أصل النبق مخضود            *     مكان الشوك من ثمر ذوي ألوان
3- و كذلك الرمان و الأعناب و النخل    *     التي منها القطوف دوان
4- هذا و نوع ما له في هذه الدنيا         *     نظير كي يرى بعيان
5- يكفي من التعداد قول إلْهنا              *     من كل فاكهة بها زوجان
6- و أتوا به متشابها في اللون            *     مختلف الطعوم فذاك ذو ألوان
7- أو أنه متشابه في الإسم                 *     مختلف الطعوم فذاك قول ثان
8- أو أنه لثمارنا شبه في                   *     إسم و لون ليس يختلفان
9- لكن بهجتها و لذة طعمها               *     أمر سوى هذا الذي تجدان
10- فيلذها في الأكل عند منالها           *     و تلذها من قبله العينان

* شرح الأبيات :

- البيت 1 : " ذان " من الذنو، يعني : أن أشجار الجنة نوعان نوع له شبيه في الدنيا، و نوع ليس له شبيه في الدنيا، فبدأ بالنوع الذي له شبيه و هو السدر.

- البيت 2 : روى الحاكم في المستدرك قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا بشر بن بكر حدثنا صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : كان أصحاب رسول الله يقولون : إن الله ينفعنا بالأعراب و مسائلهم. أقبل أعرابي يوما فقال : يا رسول الله لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤدية و ما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤدي صاحبها، فقال رسول الله (ص) : << و ما هي ؟ >> قال : السدر فإن لها شوكا فقال رسول الله (ص) : << في سدر مخضود يخض الله شوكه، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرا تفتق الثمرة معها على على إثنين و سبعين لونا ما منها لون يشبه الآخر.>> صحيح الإسناد و لم يخرجاه. المستدرك على الصحيحين.
- البيت 3 : يدل لذلك قوله تعالى : << فيها فاكهة و نخل و رمان.>> الرحمان : 61، و قوله تعالى  : << إن للمتقين مفازا (31) حدائقا و أعنابا.>> النبأ : 31، 32، و قوله تعالى : << قطوفها دانية.>> الحاقة : 23. قال الناظم : << و خص النخل و الرمان من بين الفاكهة بالذكر لفضلهما و شرفهما كما نص على حدائق النخل و الأعناب إذ هما من أفضل أنواع الفاكهة و أطيبها و أحلاها.>> الحادي.
- البيت 4 : هنا بدأ الناظم يذكر النوع الثاني الذي ليس له في هذه الدنيا نظير.
- البيت 5 : يشير إلى قوله تعالى : << فيها من كل فاكهة زوجان.>> الرحمان : 52.
- البيت 6 : يشير إلى قوله تعالى : << و بشر الذين آمنوا و عملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل و أتوا به متشابها.>> البقرة : 25.
- و التشابه قد أختلف فيه على أقوال، و القول الذي ذكره المؤلف في هذا البيت مروي عن إبن عباس و ابن مسعود و عن ناس من الصحابة. أنظر تفسير إبن كثير.
- البيت 7 : روي عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، قال : يعرفون أسماءه كما كانوا في الدنيا، التفاح بالتفاح و الرمان بالرمان... و ليس هو مثله في الطعم. أنظر تفسير إبن كثير.
- و روي عن الحسن و قتادة و ابن جريج و جماعة. قال الحسن : خيار كله، لا رذل، ألم تروا إلى ثمار الدنيا كيف تسترذلون بعضه، و أن ذلك ليس فيه رذل. أنظر حادي الرواح.