السبت، 28 سبتمبر 2024

بين شريك بن الأعور ومعاوية قصص العرب

  1. بين شريك بن الأعور ومعاوية قصص العرب


بين شريك بن الأعور ومعاوية

دخل شريك بن الأعور على معاوية وكان دميمًا، فقال له معاوية : إنك لدميم والجميل خير من الدميم وإمنك لشريك وما الله من شريك، وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور ، فكيف سدت قومك ؟ فقال له : إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب وإنك لابن أُمية وما أُمية إلا أمة صغرت فكيف صرت أمير المؤمنين؟ ثم خرج وهو يقول :

أيشتمني معاوية بن حرب

وسيفي صارم ومعي لساني

وحولي من ذوي يزن ليوت

ضراغمة تهش إلى الطعانِ

يُعير بالدمامة من سفاه

وربات الحجال من الغواني



بين يزيد بن أبي مسلم وسليمان بن عبد الملك

دخل يزيد بن أبي مسلم صاحب شرطة الحجاج على سليمان بن عبد الملك بعد موت الحجاج، فقال له سليمان: قبح الله رجلاً أجرك رسنه، وأولاك أمانته،

فقال : يا أمير المؤمنين رأيتني والأمر لك وهو عني ،مدبر، فلو رأيتني وهو عليّ مقبل لاستكبرت مني ما استصغرت واستعظمت مني ما استعظمت، فقال

سليمان: أترى الحجاج استقرّ في جهنم فقال : يا أمير المؤمنين لا تقل ذلك، فإن الحجاج وطأ لكم المنابر وأذل لكم الجبابرة وهو يجيء يوم القيامة عن يمين

أبيك وشمال أخيك، فحيثما كانا كان .



بين علي بن أبي طالب ويهودي

قال يهودي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم، فقال عليّ كرّم الله وجهه : ولم أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى اجعل لنا إللها كما لهم آلهة .




الحجاج وما كتب على المنبر

وجد الحجاج على منبره مكتوبًا قل : تمتّع بكفرك قليلا، إنك من أصحاب النار، فكتب تحته قل : موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور).



بين عقيل ومعاوية

دخل عقيل على معاوية وقد كف بصره فأجلسه معه على سريره، ثم قال له : أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم فقال له عقيل: وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم.



بين معاوية وابن عباس

قيل: اجتمعت بنو هاشم يوما عند معاوية فأقبل عليهم، وقال: يا بني هاشم إن خيري لكم لممنوح، وإن بابي لكم لمفتوح فلا يقطع خيري عنكم، ولا يردّ بابي دونكم، ولما نظرت في أمري وأمركم رأيت أمرًا مختلفا، إنكم ترون أنكم أحق بما في يدي مني، وإذا أعطيتكم عطية فيها قضاء حقوقكم قلتم : أعطانا دون حقنا، وقصَّرنا بنا عن ،قدرنا فصرت كالمسلوب والمسلوب لا حَمْد له، هذا إنصاف قائلكم وإسعاف سائلكم قال : فأقبل عليه ابن عباس رضي الله عنهما فقال : والله ما منحتنا شيئًا حتى سألناه ولا فتحت لنا بابا حتى قرعناه، ولئن

قطعت عنا خيرك فخير الله أوسع منك، ولئن أغلقت دوننا بابا لنكففن أنفسنا عنك، وأما هذا المال فليس لك منه إلا ما للرجل من المسلمين، ولولا حقنا في هذا المال لم يأتِكَ منا زائر يحمله خف، ولا حافر أكفاك أم أزيدك، قال: كفاني يا ابن عباس .




بين معاوية ورجل من اليمن

قال معاوية أيضًا لرجل من اليمن: ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة! فقال : أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله ﷺ: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب إليم، ولم يقولوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه .



بين معاوية وجارية بن قدامة

قال معاوية يومًا لجارية بن قدامة : ما كان أهونك على قومك إذ سموك جارية فقال: ما كان أهونك على قومك إذ سموك معاوية، وهي الأنثى من الكلاب قال : اسكت لا أم لك قال أم لي ولدتني أما والله إن القلوب التي

أبغضناك بها لبين جوانحنا، والسيوف التي قاتلناك بها لفي أيدينا، وإنك لم تهلكنا قسوة، ولم تملكنا عنوة ولكنك أعطيتنا عهدًا وميثاقا وأعطيناك سمعا وطاعة،

فإن وفيت لنا وفينا لك، وإن نزعت إلى غير ذلك فإنا تركنا وراءنا رجالاً شدادا، وأسنة حدادًا، فقال معاوية : لا أكثر الله في الناس مثلك يا جارية، فقال له: قل

معروفًا، فإن شر الدعاء محيط بأهله.



بين معن بن زائدة والمنصور

قيل : إن معن بن زائدة دخل على المنصور فقال له: هيه يا معن تعطي

مروان بن أبي حفصة مائة ألف على قوله :

معن بن زائدة الذي زادت به

شرفًا على شرف بنو شیبان

فقال : كلا يا أمير المؤمنين إنما أعطيته على قوله :

ما زلت يوم الهاشمية معلنا

بالسيف دون الرحمن

فمنعت حوزته وكنت وقاءه

من وقع كل مهند وسنان

فقال: أحسنت والله يا معن وأمر له بالجوائز والخلع.



بين معاوية وابن أبي محجن

وفد ابن أبي محجن على معاوية، فقام خطيبًا ،فأحسن، فحسده معاوية وأراد يوقعه فقال له : أنت الذي أوصاك أبوك بقوله :

إذا مت فادفني إلى جنب كرمة

تروي عظامي بعد موتي عروقها

ولا تدفنني في الفلاة فإنني

أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها

وقال : بل أنا الذي يقول أبي:

لا تسأل الناس ما مالي وكثرته

وسائل الناس ما جودي وما خُلُقي

أعطي الحسام غداةَ الرّوع حصته

وعامل الرمح أرويه من العلق

وأطعن الطعنة النجلاء عن عرض

وأكتم السر فيه ضربة العنق

ويعلم الناس أني من سراتهم

إذا سما بصر الرعديد بالفرق

فقال له معاوية : أحسنت والله يا ابن أبي ،محجن، وأمر له بصلة وجائزة.



بين عبد الملك بن مروان وشبيب الحارثي

قيل : أخذ عبد الملك بن مروان بعض أصحاب شبيب الحارثي، فقال له : ألست القائل :

ومنا شريد والبطين وقعنب

ومنا أمير المؤمنين شبيب

فقال : يا أمير المؤمنين إنما قلت : ومنا أمير المؤمنين شبيب، وأردت بذلك مناداة ذلك ؛ فكان ذلك سببًا لنجاته .










0 التعليقات:

إرسال تعليق