Mont thor

Mont thor

Montagne de lumière

Montagne de lumière

Sun Montain

Sun Montain

Gin Montain

Gin Montain

Montagne Moise

Montagne Moise

الجمعة، 19 أبريل 2024

في العدل والإحسان والإنصاف

 في

العدل والإحسان والإنصاف

في  العدل والإحسان والإنصاف



قال في المستطرف (1) : اعلم أرشدك الله أن الله تعالى أمر بالعدل، ثم علم

سبحانه وتعالى أنه ليس كل النفوس تصلح على العدل بل تطلب الإحسان وهو

فوق العدل فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَنِ وَإِيتَابِي ذِي الْقُرْفَ الله

[النحل : الآية .۹۰] . فلو وسع الخلائق والعدل ما قرن الله به الإحسان والعدل

میزان الله تعالى في الأرض الذي يؤخذ به للضعيف من القوي والمحق من

المُبطل. واعلم أن عدل الملك يوجب محبته وجوره يوجب الافتراق عنه،

وأفضل از منة ثوابا أيام العدل.


من أقوال رسول الله ﷺ

وروينا من طريق أبي نعيم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه

قال : العمل الإمام العادل في رعيته يومًا واحدًا أفضل من عمل العابد في أهله مائة

عام أو خمسين عامًا. ورُوِيَ عن النبي أنه قال : عدل ساعة خير من عبادة

سنة . وروينا في سنن أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن

النبي أنه قال : ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر،

ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء».

سبعين


عدل عمر بن الخطاب

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لكعب الأحبار : أخبرني عن جنة

عدن، قال يا أمير المؤمنين لا يسكنها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل،


فقال عمر والله ما أنا نبي وقد صدقت رسول الله ﷺ وأما الإمام العادل، فإني

أرجو أن لا أجور وأما الشهادة فأنى لي بها قال الحسن: فجعله الله صديقا

شهيدا حكمًا عدلا .


عدل الإسكندر

سأل الإسكندر حكماء أهل بابل: أيما أبلغ عندكم، الشجاعة أو العدل؟

قالوا : إذا استعملنا العدل استغنينا به عن الشجاعة ويقال : عدل السلطان أنفع من

خصب الزمان . وقيل : إذا رغب السلطان عن العدل رغبت الرعية عن طاعته .


عدل عمر بن عبد العزيز

كتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يشكو إليه من خراب

مدينته ويسأله مالا

يرمها به، فكتب إليه عمر قد فهمت كتابك، فإذا قرأت كتابي،

فحصن مدينتك بالعدل ونق طرقها من الظلم فإنه مرمتها والسلام. ويقال: إن

الحاصل من خراج سواد العراق في زمن أمير المؤمنين عمر بن

الله

الخطاب رضي

عنه كان مائة ألف ألف وسبعة وثلاثين ألف ألف فلم يزل يتناقص حتى صار في

زمن الحجاج ثمانية عشر ألف ألف، فلما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

ارتفع في السنة الأولى إلى ثلاثين ألف ألف، وفي الثانية إلى ستين ألف ألف،

وقيل : أكثر. وقال: إن عشت لأبلغنه إلى ما كان في أيام أمير المؤمنين عمر بن

الخطاب رضي الله عنه، فما في تلك السنة.

ومن كلام كسرى لا ملك إلا بالجند ولا جند إلا بالمال، ولا مال إلا

بالبلاد، ولا بلاد إلا بالرعايا ولا رعايا إلا بالعدل.

ولما مات سلمة بن سعيد كان عليه ديون للناس ولأمير المؤمنين المنصور،

فكتب المنصور لعامله استوف لأمير المؤمنين حقه، وفرق ما بقي بين الغرماء، فلم

يلتفت إلى كتابه، وضرب للمنصور بسهم من المال كما ضرب لأحد الغرماء، ثم

كتب للمنصور : إني رأيت أمير المؤمنين كأحد الغرماء، فكتب إليه المنصر: ملئت

الأرض بك عدلاً .


أحمد بن طولون والعود المكسور

وكان أحمد بن طولون والي مصر متحليّا بالعدل مع تجبره وسفكه للدماء،

وكان يجلس للمظالم وينصف المظلوم من الظالم.


أحمد بن طولون والعود المكسور

وكان أحمد بن طولون والي مصر متحليّا بالعدل مع تجبره وسفكه للدماء،

وكان يجلس للمظالم وينصف المظلوم من الظالم.


حكي أن ولده العباس استدعى بمغنية وهو يصطبح يوما، فلقيها بعض

صالحي مصر ومعها غلام يحمل عودها فكسره فدخل العباس إليه وأخبره بذلك،

فأمر بإحضار ذلك الرجل الصالح فلما أحضر إليه قال: أنت الذي كسرت العود،

قال: نعم. قال: فأفعلمت لمن هو ؟ قال: نعم هو لابنك العباس، قال: أفما

أكرمته لي قال : أكرمه لك بمعصية الله عزّ وجلّ والله تعالى يقول: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ

وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ [التّوبَة : الآية

۱] . ورسول الله ﷺ يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فأطرق

أحمد بن طولون عند ذلك، ثم قال : كل مُنكر رأيته فغيره وأنا من ورائك.


عبد الملك بن مروان واليهودي

وقف يهودي لعبد الملك بن مروان فقال : يا أمير المؤمنين إن بعض خاصتك

ظلمني فانصفني منه وأذقني حلاوة العدل فأعرض عنه، فوقف له ثانيا، فلم

يلتفت إليه فوقف له مرة ثالثة، وقال: يا أمير المؤمنين إنا نجد في التوراة المنزلة

على كليم الله موسى صلوات الله وسلامه عليه : إن الإمام لا يكون شريكا في ظلم

أحد حتى يرفع إليه فإذا رفع إليه ذلك ولم يزله، فقد شاركه في الظلم والجور.

عبد الملك كلامه فزع وبعث في الحال إلى من ظلمه، فعزله وأخذ

سمع

لليهودي حقه منه .

فلما


أنصفني وإلا رفعت أمري إلى الله تعالى

رُوِيَ أن رجلا من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له، فأتى إلى المنصور،

فقال له : أصلحك الله يا أمير المؤمنين أأذكر لك حاجتي أم أضرب لك قبلها مثلا؟

فقال : بل اضرب المثل فقال : إن الطفل الصغير إذا نابه أمر يكرهه فإنما يفزع إلى

أمه إذ لا يعرف غيرها وظنا منه أن لا ناصر له غيرها، فإذا ترعرع واشتد كان فراره

إلى أبيه، فإذا بلغ وصار رجلا وحدث به أمر شكاه إلى الوالي لعلمه أنه أقوى من

أبيه، فإذا زاد عقله شكاه إلى السلطان لعلمه أنه أقوى ممن سواه، فإن لم ينصفه

السلطان شكاه إلى الله تعالى لعلمه أنه أقوى من السلطان، وقد نزلت بي

وليس أحد فوقك أقوى منك إلا الله تعالى فإن أنصفتني وإلا رفعت أمري إلى الله

تعالى في الموسم فإني متوجه إلي بيته وحرمه فقال المنصور : بل ننصفك،

وأمر أن يكتب إلى واليه برد ضيعته إليه.

نازلة،


عدل الإسكندر

كان الإسكندر يقول : يا عباد الله إنما إلهكم الله الذي في السماء الذي نصر

نوحًا بعد حين الذي يسقيكم الغيث عند الحاجة وإليه مفزعكم عند الكرب

والله لا يبلغني أن الله تعالى أحب شيئًا إلا أحببته واستعملته إلى يوم أجلي، ولا

أبغض شيئًا إلا أبغضته وهجرته إلى يوم أجلي وقد أنبئت أن الله تعالى يحب

العدل في عباده ويبغض الجور من بعضهم على بعض فويل للظالم من سيفي

وسوطي، ومن ظهر منه العدل من عمالي فليتكيء في مجلسي كيف شاء، وليتمن

علي ما شاء فلن تخطئه ،أمنيته والله تعالى المجازي كلا بعمله. ويقال: إذا لم

الملك ملكه بالإنصاف خرب ملكه بالعصيان .

يعمر



المأمون ووالي الكوفة

قيل: تظلم أهل الكوفة من واليهم، فشكوه إلى المأمون، فقال: ما علمت

في عمالي أعدل ولا أقوم بأمر الرعية وأعود بالرفق عليهم منه، فقال رجل منهم :

يا أمير المؤمنين ما أحد أولى بالعدل والإنصاف منك، فإن كان بهذه الصفة فعلى

أمير المؤمنين أن يوليه بلدًا بلدًا حتى يلحق كل بلد من عدله مثل الذي لحقنا

ويأخذ بقسطه منه كما أخذنا وإذا فعل ذلك لم يصبنا منه أكثر من ثلاث سنين

فضحك المأمون من قوله وعزله عنهم.


وددت لو أني رأيت يوم عدل ثم مت

قدم المنصور البصرة قبل الخلافة، فنزل بواصل بن عطاء وقال: بلغني أبيات

عن سليم بن يزيد العدوي في العدل فقم بنا إليه، فأشرف عليهم من غرفة، فقال

من هذا الذي معك؟ قال : عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس

27 منهم ، فقال : رحب على رحب وقرب على قرب، فقال: إنه يحب أن

يسمع ابيات في العدل فقال : سمعا وطاعة، وأنشد يقول :

حتى متى لا نرى عدلا نُسرّ به ولا نرى لولاة الحق أعوانا

مستمسکین بحق قائمين به إذا تلون أهل الجور ألوانا

يا للرجال لداء لا دواء له وقائد ذي عمّى يقتاد عميانا

فقال المنصور : وددت لو أني رأيت يوم عدل ثم مت.


عمر بن عبد العزيز ورد المظالم

قيل: لما ولي عمر بن عبد العزيز أخذ في رد المظالم، فابتدأ بأهل بيته،

فاجتمعوا إلى عمة له كان يكرمها وسألوها أن تكلمه فقال لها : إن رسول الله ﷺ

سلك طريقا، فلما قبض سلك أصحابه ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله ﷺ فلما

قضي الأمر إلى معاوية جره يمينا وشمالا وأيم الله لئن مذ في عمري لأردنه إلى

ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله وأصحابه فقالت له: يا ابن أخي إني

أخاف عليك منهم يوما عصيبا، فقال كل يوم أخافه دون يوم القيامة، فلا أمننيه



اقوال في العدل والإحسان

وقال وهب بن منبه : إذا هم الوالي بالجور أو عمل به أدخل الله النقص في

أهل مملكته في الأسواق والزروع والضروع (۱) وكل شيء، وإذا هم بالخير والعدل

أو عمل به أدخل الله البركة في أهل مملكته كذلك.

قال الوليد بن هشام إن الرعية لتصلح بصلاح الوالي وتفسد بفساده. وقال

ابن عباس رضي الله عنهما : إن ملكًا من الملوك خرج يسير في مملكته متنكرا،


فنزل على رجل له بقرة تحلب قدر ثلاث بقرات فتعجب الملك من ذلك وحدثته

نفسه بأخذها، فلما كان من الغد حلبت له النصف مما حلبت بالأمس، فقال له

الملك : ما بال حلبها نقص أرعت في غير مرعاها بالأمس؟ فقال: لا ولكن أظن

أن ملكنا رآها أو وصله خيرها فهم بأخذها، فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم أو

هم بالظلم ذهبت البركة فتاب الملك وعاهد ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا

يحسد أحدًا

الرعية، فلما كان الغد حلبت عادتها، ومن المشهور بأرض

من

من

المغرب أن السلطان بلغه أن امرأة لها حديقة فيها القصب الحلو وأن كل قصبة منها

تعصر قدحًا، فعزم الملك على أخذها منها ثم أتاها وسألها عن ذلك، فقالت :


نعم، ثم إنها عصرت ،قصبة فلم يخرج منها نصف قدح، فقال لها : أين الذي كان

يقال؟ فقالت: هو الذي بلغك إلا أن يكون السلطان قد عزم على أخذها مني،

فارتفعت البركة منها، فتاب الملك وأخلص لله النية وعاهد الله أن لا يأخذها منها

أبدا ، ثم أمرها فعصرت قصبة منها فجاءت ملء قدح.


كان يروي

النخلة العادلة

الأخبار

حكى أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه سراج الملوك» قال: حدثني

بعض الشيوخ ممن

بمصر قال : كان بصعيد مصر نخلة تحمل

عشرة أرادب ولم يكن في ذلك الزمان نخلة تحمل نصف ذلك، فغصبها السلطان،

فلم تحمل شيئًا من ذلك العام، ولا تمرة واحدة وقال لي شيخ من أشياخ

الصعيد: أعرف هذه النخلة وقد شاهدتها وهي تحمل عشرة أرادب وستين ويبة

وكان صاحبها يبيعها في سني الغلاء كل ويبة بدينار.


السمك العادل

وحكى أيضا رحمه الله تعالى قال : شهدت في الأسكندرية والصيد مطلق

للرعية والسمك يطفو على الماء لكثرته، وكانت الأطفال تصيده بالخرق من جانب

البحر، ثم حجزه الوالي ومنع الناس من صيده فذهب السمك حتى لا يكاد يوجد

إلى يومنا هذا، وهكذا تتعدى سرائر الملوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم إلى

الرعية إن خيرا فخير وإن شرًا فشر.


الناس حسب ملوكهم يسألون

روى أصحاب التواريخ في كتبهم قالوا كان الناس إذا أصبحوا في زمان

الحجاج يتساءلون إذا تلاقوا من قتل البارحة ومن صلب ومن جلد ومن قطع وما

أشبه ذلك، وكان الوليد بن هشام صاحب ضياع واتخاذ مصانع فكان الناس

يتساءلون في زمانه عن البنيان والمصانع والضياع وشق الأنهار وغرس الأشجار،


ولما ولي سليمان بن عبد الملك وكان صاحب طعام ونكاح كان الناس يتحدثون

ويتساءلون في الأطعمة الرفيعة ويتغالون في المناكح والسراري ويعمرون مجالسهم

بذكر ذلك، ولما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان الناس يتساءلون كم

تحفظ من القرآن وكم وردك كل ليلة وكم يحفظ فلان وكم يختم وكم يصوم من

الشهر وما أشبه ذلك، فينبغي للإمام أن يكون على طريقة الصحابة والسلف رضي

عنهم ويقتدي بهم في الأقوال والأفعال فمن خالف ذلك فهو لا محالة هالك

وليس فوق السلطان العادل منزلة إلا نبي مرسل أو ملك مقرب، وقد قيل: إن مثله

كمثل الرياح التي يرسلها الله تعالى بشرًا بين يدي رحمته فيسوق بها السحاب

ويجعلها لقاحا للثمرات وروحًا للعباد.

الله


https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo

الأربعاء، 17 أبريل 2024

أشعار في القناعة والرضا

أشعار في القناعة والرضا


أشعار في القناعة والرضا


وقال عمر بن أبي عمر اليوناني :

غلا السعر في بغداد من بعد رخصة وأني في الحالين بالله واثق

فلست أخاف الضيق والله واسع غناه ولا الحرمان والله رازق

وقال القهستاني :

غني بلا دنيا عن الخلق كلهم وأن الغنى الأعلى عن الشيء لا به


وقال منصور الفقيه :

الموت أسهل عندي بين القنا والأسنة(١)

والخيل تجري سراعا مقطعات الأعنة (٢)

من أن يكون لنذل على فضل ومنه

وأنشد أعرابي :

أيا مالك لا تسأل الناس والتمس يكفيك فضل الله فالله أوسع

ولو تسأل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا


وقال رجل لرسول الله ﷺ أوصني قال : عليك باليأس مما في أيدي الناس،

وإياك والطمع فإنه فقر حاضر ، وقيل : إذا وجدت الشيء في السوق، فلا تطلبه من

صديقك، وقيل الأعرابية من أين معاشكم؟ قالت : لو لم نعش إلا من حيث نعلم

لم نعش . وقال أعرابي : أحسن الأحوال حال يغبطك بها من دونك ولا يحقرك

معها من فوقك.

وقال المعري :

إذا كنت تبغي العيش فايغ توسطا فعند التناهي يقصر المتطاول

توقى البدور النقص وهي

وقال آخر :

أهلة

ويدركها النقصان وهي كوامل


وقال رجل لرسول الله ﷺ أوصني قال : عليك باليأس مما في أيدي الناس،

وإياك والطمع فإنه فقر حاضر ، وقيل : إذا وجدت الشيء في السوق، فلا تطلبه من

صديقك، وقيل الأعرابية من أين معاشكم؟ قالت : لو لم نعش إلا من حيث نعلم

لم نعش . وقال أعرابي : أحسن الأحوال حال يغبطك بها من دونك ولا يحقرك

معها من فوقك.

وقال المعري :

إذا كنت تبغي العيش فايغ توسطا فعند التناهي يقصر المتطاول

توقى البدور النقص وهي

وقال آخر :

أهلة

ويدركها النقصان وهي كوامل


اقنع بأيسر رزق أنت نائله واحذر ولا تتعرض للإرادات

فما صفا البحر إلَّا وهو مُنتَقص ولا تعكر إلا في الزيادات

وقال أعرابي : استظهر على الدهر بخفة الظهر. قال هشام بن إبراهيم

البصري :

وكم ملك جانبته عن كراهة لإغلاق باب أو لتشديد حاجب

ولي في غنى نفسي مراد ومذهب إذا انصرفت عني وجوه المذاهب

وقيل : ينبغي أن يكون المرء في دنياه كالمدعو إلى الوليمة إن أتته صحفة

تناولها، وإن لم تأته لم يرصدها ولم يطلبها، وقال شقيق بن إبراهيم البلخي: قال


لي إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: أخبرني عما أنت عليه قلت: إن رزقت

أكلت وإن منعت صبرت قال : هكذا تعمل كلاب بلخ؟ فقلت: كيف تعمل

أنت؟ قال : إن رزقت آثرت وإن منعت شكرت، وقال بعضهم:

القناعة فالزمها تعش ملكًا

هي

لو لم يكن منك إلا راحة البدن

وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن


وقال آخر :

وإن القناعة كنز الغني فصرت بأذيالها ممتسك

فلا ذا يـرانــي عـلـى بـابـه ولا ذا يراني له منهمك

فصرت غنيا بلا درهم أمر على الناس شبه الملك

جاء فتح الموصلي إلى أهله بعد العتمة، فلم يجد عندهم شيئًا للعشاء

ووجدهم بغير ،سراج فجلس ليلته يبكي من الفرح ويقول: بأي يد كانت مني

ترکت مثل على هذه الحالة.

https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo


الثلاثاء، 16 أبريل 2024

علي بن أبي طالب وسارق اللجام

 علي بن أبي طالب وسارق اللجام


علي بن أبي طالب وسارق اللجام


دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه المسجد وقال لرجل كان واقفا على

باب المسجد : أمسك علي بغلتي فأخذ الرجل الجامها، ومضى وترك البغلة،

فخرج علي وفي يده در همان ليكافىء بها الرجل على إمساكه بغلته فوجد البغلة

واقفة بغير لجام فركبها ومضى ودفع لغلامه در همين يشتري بهما لجاما، فوجد

الغلام اللجام في السوق قد باعه السارق بدرهمين فقال علي رضي الله عنه: إن

العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر ولا يزداد على ما قدر له.

وقال سليم بن المهاجر الجيلي :

کسوت جميل الصبر وجهي

فصانه

الله

عن غشيان كل بخيل (١)

فما عشت لم آت البخيل ولم أقم على بابه يوما مقام ذلیل

وإن قليلا يستر الوجه أن يرى إلى الناس مبذولا لغير قليل

https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo

عبدا الله بن عامر والثقفي

 عبدا الله بن عامر والثقفي

عبدا الله بن عامر والثقفي



ولما ولي عبد الله بن عامر العراق قصده صديقان له أنصاري وثقفي، فلما

سارا تخلف الأنصاري وقال : الذي أعطى ابن عامر العراق قادر على أن يعطيني

فوفد الثقفي وقال أحوز الحظين فلما دخل على عبد الله بن عامر قال له: ما

فعل زميلك الأنصاري ؟ قال : رجع إلى أهله فأمر للثقفي بأربعة آلاف دينار،

فخرج الثقفي وهو يقول:

فوالله ما حرص الحريص بنافع فيغني ولا زهد القنوع بضائر

خرجنا جميعا من مساقط روستا على ثقة منا بجود ابن عامر

فلما أنخنا الناجعات ببابه تخلف عني اليثربي ابن جابر

وقال ستكفيني عطية قادر على ما يشاء اليوم للخلق قاهر

فإن الذي أعطى العراق ابن عامر لرَبِّي الذي أرجو لسد مفاقري

فقلت خلا لي وجهه ولعله سيجعل لي حظ الفتى المتزاور

فلما رآني سال عنه صبابة إليه كما حنت ظؤار الأباعر (۱)

فأبت وقد أيقنت أن ليس نافعا ولا ضائرًا شيءٌ خلاف المقادر

قيل: أوحى الله تعالى إلى موسى صلوات الله وسلامه عليه: أتدري لم

رزقت الأحمق؟ قال: لا يا رب قال ليعلم العاقل أن طلب الرزق ليس

بالاحتيال .

ولبعض العرب :

ولا تجزع إذا أعسرت يوما فقد أيسرت في الزمن الطويل

ولا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولــى بــالـجـمـيـل

وإن العسر يتبعه يسار وقول الله أصدق كل قيـل

فلو أن العقول تسوق رزقا لكان المال عند ذوي العقول

وأوحى الله تعالى إلى يوسف عليه الصلاة والسلام انظر إلى الأرض فنظر

إليها، فانفجرت فرأى دودة على صخرة ومعها الطعام، فقال له : أتراني لم

أغفل عنها، وأغفل عنك، وأنت نبي وابن نبي.


https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo

الاثنين، 15 أبريل 2024

في القناعة والرضا بما قسم الله تعالى

في القناعة والرضا بما قسم الله تعالى

في القناعة والرضا بما قسم الله تعالى



قال في المستطرف (۱) : ﴿وَمَنْ عَمِلَ صَلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حيوة طيبة) [النحل : الآية .۹۷] . أن المراد بها القناعة وقال : «القناعة مال
لا ينفذه. وقيل: يا رسول الله ما القناعة؟ قال: لا بأس مما في أيدي الناس
وإياكم والطمع فإنه الفقر الحاضر». وكان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله
تعالى عنه من القناعة بالجانب الأوفر وأنه كان يشتهي الشيء فيدافعه سنة، قال
الكندي (٢) :

العبد حرّ ما قنع والحرّ عبد ما طمع
قال بشر بن الحرث: خرج فتى في طلب الرزق، فبينما هو يمشي
فأعيا،
فآوى إلى خراب يستريح فيه، فبينما هو يدير بصره إذ وقعت عيناه على أسطر
مكتوبة على حائط، فتأملها فإذا هي :
إني رأيتك قاعدا مستقبلي فعلمت أنك للهموم قرين
هون عليك وكن بربك واثقًا فأخو التوكل شأنه التهوين
طرح الأذى عن نفسه في رزقه لماتيقن أنه مضمون
قال: فرجع الفتى إلى بيته ولزم التوكل وقال: اللهم أدبنا أنت.
(1)
قال الجاحظ: إنما خالف الله تعالى بين طبائع الناس ليوفق بينهم في
مصالحهم، ولولا ذلك لاختاروا كلهم الملك والسياسة والتجارة والفلاحة وفي
ذلك بطلان المصالح، وذهاب المعايش، فكل صنف من الناس مزين لهم ما هم
فيه، فالحائك إذا رأى من صاحبه تقصيرًا أو خلفا قال : ويلك يا حجام والحجام
إذا رأى مثل ذلك من صاحبه قال: ويلك يا حائك، فجعل الله تعالى الاختلاف
سببا للائتلاف، فسبحانه من مدبر قادر حكيم ألا ترى إلى البدوي في بيت من
قطعة خيش معمد بعظام الجيف كلبه معه في بيته لباسه شملة من وبر
أو شعر،
ودواؤه بعر الإبل وطيبه القطران وبعر الظباء، وحلي زوجته الودع وثماره المقل
وصيده اليربوع وهو في مفازة (۳) لا يسمع فيها إلا صوت بومة، وعواء ذئب وهو
قانع بذلك مفتخر به.
وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه : يا بني إذا طلبت الغنى،
فاطلبه في القناعة فإنها مال لا ينفذ وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وعليك
باليأس، فإنك لم تيأس من شيء إلا أغناك الله عنه .
وأصاب داود الطائي فاقة كبيرة، فجاءه حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه
بأربعمائة درهم من تركة أبيه وقال : هي من مال رجل ما أقدم عليه أحد في زهده
وورعه وطيب كسبه فقال لو كنت أقبل من أحد شيئًا لقبلتها تعظيما للميت،
وإكراما للحي، ولكني أحب أن أعيش في عز القناعة.
وقال عيسى عليه الصلاة والسلام اتخذوا البيوت منازل والمساجد
مساكن، وكلوا من بقل البرية واشربوا من الماء القراح واخرجوا من الدنيا
بسلام.
وأنشد المبرد:
إن ضن زيد بما في بطن راحته فالأرض واسعة والرزق مبسوط (۳)
إن الذي قدر الأشيا بحكمته لم ينسني قاعدًا والرحل محطوط
قال عبد الواحد بن زيد ما أحسب أن شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا
الرضا، ولا أعلم درجة أرفع من الرضا وهو رأس المحبة، قيل له : متى يكون
العبد راضيا عن ربه؟ قال : إذا سرته المصيبة كما تسرّه النعمة، وكان عبد الله بن
مرزوق من ندماء المهدي، فسكر يومًا ففاتته الصلاة جاءته جارية له بجمرة
فوضعتها على رجله فانتبه مذعورًا فقالت له : إذا لم تصبر على نار الدنيا، فكيف
تصبر على نار الآخرة فقام فصلى الصلوات وتصدق بما يملكه وذهب يبيع
البقل، فدخل عليه فضيل وابن عيينة، فإذا تحت رأسه لبنة وما تحت جنبه شيء،
فقالا له : إنه لم يدع أحد شيئًا إلا عوضه الله منه بديلا، فما عوضك عما تركت
له؟ قال: الرضا بما أنا فيه.

وقال الثوري : ما وضع أحد يده في قصعة غيره إلا ذل له، وقال الفضيل :
مَن رضي بما قسم الله له بارك الله له فيه وكان عيسى عليه الصلاة والسلام يقول :
الشمس في الشتاء جلالي ونور القمر ،سراجي، وبقل البرية فاكهتي، وشعر الغنم
لباسي، أبيت حيث يدركني الليل ليس لي ولد يموت ولا بيت يخرب، أنا الذي
كببت الدنيا على وجهها.

بیت مفرد
إن القناعة من يحلل بساحتها لم يلق في ظلها هما يُؤرقه (۱)
وقال عيسى عليه الصلاة والسلام انظروا إلى الطير تغدو وتروح ليس معها
أرزاقها لا تحرث ولا تحصد ،والله يرزقها، فإن زعمتم أنكم أكبر
بطونا من الطير فهذه الوحوش والبقر والحمر لا تحرث ولا تحصد والله
يرزقها .
،
https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo





الأحد، 7 أبريل 2024

القناعة والرضا بما قسم الله تعالى

 لقناعة والرضا بما قسم الله تعالى

القناعة والرضا بما قسم الله تعالى



قال في المستطرف (۱) : ﴿مَنْ عَمِلَ صَلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَوةً طَيِّبَةٌ [النحل: الآية ٩٧] أن المراد بها القناعة. وقال : «القناعة مال
لا ينفذ». وقيل: يا رسول الله ما القناعة؟ قال : لا بأس مما في أيدي الناس
وإياكم والطمع فإنه الفقر الحاضر. وكان سيدنا عمر بن
الله
الخطاب رضي
تعالى عنه من القناعة بالجانب الأوفر، وأنه كان يشتهي الشيء فيدافعه سنة، قال
الكندي
:(†)
العبد حرّ ما قنع والحر عبد ما طمع
فأعيا،
قال بشر بن الحرث خرج فتى في طلب الرزق، فبينما هو يمشي .
فآوى إلى خراب يستريح فيه، فبينما هو يدير بصره إذ وقعت عيناه على أسطر
مكتوبة على حائط، فتأملها فإذا هي :
إني رأيتك قاعدا مستقبلي فعلمت أنك للهموم قرين
هون عليك وكن بربك واثقًا فأخو التوكل شأنه التهوين
طرح الأذى عن نفسه في رزقه لماتيقن أنه مضمون
قال : فرجع الفتى إلى بيته ولزم التوكل وقال : اللهم أدبنا أنت .
(1)
قال الجاحظ: إنما خالف الله تعالى بين طبائع الناس ليوفق بينهم في
مصالحهم، ولولا ذلك لاختاروا كلهم الملك والسياسة والتجارة والفلاحة وفي
ذلك بطلان المصالح وذهاب المعايش، فكل صنف من الناس مزين لهم ما هم
فيه، فالحائك إذا رأى من صاحبه تقصيرًا أو خلفًا قال: ويلك يا حجام والحجام
إذا رأى مثل ذلك من صاحبه قال: ويلك يا حائك، فجعل الله تعالى الاختلاف
سببا للائتلاف، فسبحانه من مدير قادر حكيم، ألا ترى إلى البدوي في بيت من
قطعة خيش معمد بعظام الجيف كلبه معه في بيته لباسه شملة . من وبر أو شعر،
ودواؤه بعر الإبل وطيبه القطران وبعر الظباء، وحلي زوجته الودع وثماره المقل
وصيده اليربوع وهو في مفازة (۲) لا يسمع فيها إلا صوت بومة، وعواء ذئب وهو
قانع بذلك مفتخر به.
وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه : يا بني إذا طلبت الغنى،
فاطلبه في القناعة، فإنها مال لا ينفذ، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وعليك
باليأس، فإنك لم تيأس من شيء إلا أغناك الله عنه .
وأصاب داود الطائي فاقة كبيرة فجاءه حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه
بأربعمائة درهم من تركة أبيه وقال : هي من مال رجل ما أقدم عليه أحد في زهده
وورعه وطيب كسبه فقال لو كنت أقبل من أحد شيئًا لقبلتها تعظيما للميت،
وإكراما للحي، ولكني أحب أن أعيش في عز القناعة .
وقال عيسى عليه الصلاة والسلام اتخذوا البيوت منازل والمساجد
مساكن، وكلوا من بقل البرية واشربوا من الماء القراح واخرجوا من الدنيا
بسلام .
وأنشد المبرد:
إن ضن زيد بما في بطن راحته فالأرض واسعة والرزق مبسوط (۳)
إن الذي قدر الأشيا بحكمته لم ينسني قاعدًا والرحل محطوط
قال عبد الواحد بن زيد ما أحسب أن شيئًا من الأعمال يتقدم الصبر إلا
الرضا، ولا أعلم درجة أرفع من الرضا وهو رأس المحبة، قيل له: متى يكون
العبد راضيا عن ربه؟ قال : إذا سرته المصيبة كما تسرّه النعمة، وكان عبد الله بن
مرزوق من ندماء المهدي فسكر يومًا ففاتته الصلاة جاءته جارية له بجمرة
فوضعتها على رجله فانتبه مذعورًا فقالت له : إذا لم تصبر على نار الدنيا، فكيف
تصبر على نار الآخرة فقام فصلى الصلوات وتصدق بما يملكه وذهب يبيع
البقل، فدخل عليه فضيل وابن عيينة، فإذا تحت رأسه لبنة وما تحت جنبه شيء،
فقالا له : إنه لم يدع أحد شيئًا إلا عوضه الله منه بديلًا، فما عوضك عما تركت
له؟ قال : الرضا بما أنا فيه.
وقال الثوري : ما وضع أحد يده في قصعة غيره إلا ذل له، وقال الفضيل:
من رضي بما قسم الله له بارك الله له فيه وكان عيسى عليه الصلاة والسلام يقول:
الشمس في الشتاء جلالي، ونور القمر سراجي، وبقل البرية فاكهتي، وشعر الغنم
لباسي، أبيت حيث يدركني الليل ليس لي ولد يموت، ولا بيت يخرب،
كببت الدنيا على وجهها.
بیت مفرد
أنا
الذي
إن القناعة من يحلل بساحتها لم يلق في ظلها هما يُؤرقه (۱)
وقال عيسى عليه الصلاة والسلام : انظروا إلى الطير تغدو وتروح ليس معها
شيء من أرزاقها لا تحرث ولا تحصد ،والله يرزقها فإن زعمتم أنكم أكبر
بطونا من الطير فهذه الوحوش والبقر والحمر لا تحرث ولا تحصد والله
يرزقها .


الاثنين، 1 أبريل 2024

في التوكل على الله تعالى

 


في التوكل على الله تعالى


قال في المستطرف : قال الله تعالى: ﴿وَتَوَكَلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ

[الفرقان: الآية ٥٨] وقال تعالى: ﴿وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال : الآية ٢].

وقال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: الآية ٣]. وعن أبي هريرة

رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال : يدخل الجنّة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير .

.

رواه مسلم. قيل : معناه ،متوكلون وقيل : قلوبهم رقيقة وعن البراء بن عازب رضي

الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق

الطير تغدوا خماصًا وتعود بطانًا، وأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام يا داود

من دعاني أجبته، ومن استغاثني أغثته، ومن استنصرني نصرته، ومَن توكَّل عليَّ

كفيته، فأنا كافي المتوكلين وناصر المستنصرين وغياث المستغيثين، ومجيب

الداعين .


الرشيد وعبد راقص


حكِي أنه كان في زمن هارون الرشيد قد حصل للناس غلاء سعر، وضيق

حال حتى اشتد الكرب على الناس اشتدادًا عظيما، فأمر الخليفة هارون الرشيد

الناس بكثرة الدعاء والبكاء، وأمر بكسر آلات ،الطرب ففي بعض الأيام رؤي عبد

يصفق ويرقص ويغني، فحمل إلى الخليفة هارون الرشيد، فسأله عن دون الناس، فقال: إن سيدي عنده خزانة بر، وأنا متوكل عليه أن يطعمني منها، فلهذا أنا إذا لا أبالي فأنا أرقص وأفرح ، فعند ذلك قال الخليفة: إذا كان هذا قد فعله ذلك من توكل على مخلوق مثله فالتوكل على الله أولى فسلم للناس أحوالهم، وأمرهم 'بالتوكل على الله تعالى .