الثلاثاء، 16 أبريل 2024

عبدا الله بن عامر والثقفي

 عبدا الله بن عامر والثقفي

عبدا الله بن عامر والثقفي



ولما ولي عبد الله بن عامر العراق قصده صديقان له أنصاري وثقفي، فلما

سارا تخلف الأنصاري وقال : الذي أعطى ابن عامر العراق قادر على أن يعطيني

فوفد الثقفي وقال أحوز الحظين فلما دخل على عبد الله بن عامر قال له: ما

فعل زميلك الأنصاري ؟ قال : رجع إلى أهله فأمر للثقفي بأربعة آلاف دينار،

فخرج الثقفي وهو يقول:

فوالله ما حرص الحريص بنافع فيغني ولا زهد القنوع بضائر

خرجنا جميعا من مساقط روستا على ثقة منا بجود ابن عامر

فلما أنخنا الناجعات ببابه تخلف عني اليثربي ابن جابر

وقال ستكفيني عطية قادر على ما يشاء اليوم للخلق قاهر

فإن الذي أعطى العراق ابن عامر لرَبِّي الذي أرجو لسد مفاقري

فقلت خلا لي وجهه ولعله سيجعل لي حظ الفتى المتزاور

فلما رآني سال عنه صبابة إليه كما حنت ظؤار الأباعر (۱)

فأبت وقد أيقنت أن ليس نافعا ولا ضائرًا شيءٌ خلاف المقادر

قيل: أوحى الله تعالى إلى موسى صلوات الله وسلامه عليه: أتدري لم

رزقت الأحمق؟ قال: لا يا رب قال ليعلم العاقل أن طلب الرزق ليس

بالاحتيال .

ولبعض العرب :

ولا تجزع إذا أعسرت يوما فقد أيسرت في الزمن الطويل

ولا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولــى بــالـجـمـيـل

وإن العسر يتبعه يسار وقول الله أصدق كل قيـل

فلو أن العقول تسوق رزقا لكان المال عند ذوي العقول

وأوحى الله تعالى إلى يوسف عليه الصلاة والسلام انظر إلى الأرض فنظر

إليها، فانفجرت فرأى دودة على صخرة ومعها الطعام، فقال له : أتراني لم

أغفل عنها، وأغفل عنك، وأنت نبي وابن نبي.


https://youtube.com/@silvercheetah4388?si=MgGgalPzw-tR08Mo

0 التعليقات:

إرسال تعليق