الثلاثاء، 12 يونيو 2018

الصفحة (15) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة

الصفحة (15) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة
 
 
الصفحة (15) : تكملة الأبيات : ۩ صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة
 
۩ تكملة الأبيات :  صفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل و المنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب و السنة 
 
1- هذا و تصريف المآكل منهم          *       عرق يفيض لهم من الأبدان
2- كروائح المسك الذي ما فيه          *     خلط غيره من سائر الألوان
3- فتعود هاتيك البطون ضوامرا        *      تبغي الطعام على مدى الأزمان
4- لا غائط فيها ولا بول ولا مخط       *     ولا بصق من الإنسان
5- و لهم جشاء ريحه مسك يكون      *       به تمام الهظم للإنسان
6- و هم الملوك على الأسرة فوق      *      هاتيك الرؤوس مرصع التيجان
7- و لباسهم من سندس خضر ومن   *       إستبرق نوعان معروفان
8- ما ذاك من دود بنى من فوقه        *      تلك البيوت و عاد ذا طيران
9- كلا ولا نسجت على المنوال نسج   *      ثيابنا بالقطن و الكتان
10- حلل تشق ثمارها عنها فتبدوا     *       كالرياط بأحسن الألوان
11- بيض و خضر ثم صفر ثم حمر   *        شبهت بشقائق النعمان
12- و الفرش من إستبرق قد بطنت   *        ما ضنكم بظهارة لبطان
13- هذا و كم زربية ونمارق           *        و وسائد صفت بلا حسبان
14- و الحلي أصفى لؤلؤ و زبرجد    *        و كذاك أسورة من العقيان
15- ما ذاك يختص الإناث وإنما       *        هو للإناث كذاك للذكران

- شرح الأبيات :

- البيت 3 : أي : هضمية لاحقة بالظهور خالية من الطعام .

- البيت 5 : الجشاء : من التجشؤ و هو : تنفس المعدة عند الإمتلاء. اللسان.
- يعني تصريفه إلى عرق و جشاء.
- يشير إلى ما رواه الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن ثمامة بن عقبة الملحمي قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : قال لي رسول الله (ص) : << إن الرجل من أهل الجنة يعطى قوة مائة رجل في الأكل و الشرب و الشهوة و الجماع.>> فقال رجل من اليهود : فإن الذي يأكل و يشرب تكون له الحاجة قال : فقال له رسول الله (ص) : << حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر.>> مسند الإمام أحمد، و رواه النسائي حيث قال : أخبرنا علي بن حجر قال علي بن مسهر عن الأعمش و ساق السند السابق سنن النسائي، و عن هذين الأثرين قال إبن القيم في الحادي : << و في المسند و سنن النسائي بإسناد صحيح على شرط الصحيح.>>.
- و قال الهيثمي بمجمع الزوائد : رواه الطبراني في الأوسط و في الكبير و نحوه، و أحمد و البزار رجال الصحيح غير ثمامة بن عقبة هو ثقة.

- البيت 6 : يشير إلى ما رواه أحمد قال : حدثنا أبو نعيم حدثنا بشير بن المهاجر حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : كنت جالسا عند النبي (ص) ... و فيه : <<... فيعطى الملك بيمينه و الخلد بشماله و يوضع على رأسه تاج الوقار...>> مسند الإمام أحمد، قال الهيثمي : رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد.

- البيت 7 : يشير إلى قوله تعالى : << و يلبسون ثيابا خضرا من سندس و إستبرق متكئين فيها على الأرائك.>> الكهف : 31 . و قال تعالى : << إن المتقين في مقام أمين (51) في جنات وعيون (52) يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين.>> الذخان : 51، 53، قال الناظم في حادي الأرواح : << قال جماعة من المفسرين : السندس : ما رق من الديباج، و الإستبرق ما غلظ منه. و قالت طائفة : ليس المراد به الغليظ و لكن المراد الصفيق. و قال الزجاج : هما نوعان من الحرير، فجمع لهم بين حسن منظر اللباس و إلتذاذ العين به، و بين نعومته و إلتذاذ الجسم به.>> حادي الأرواح.

- البيت 9 : أي لم تخرج خيوط هذا الحرير من الدودة المعروفة بدودة القز التي تبنيه من فوقها ثم تخرج منه و تعود لطيرانها، و لا نسجت على المنوال كما تنسج ثيابنا التي نتخذها من القطن و الكتان. شرح النونية لهراس.

- البيت 10 : الرياط : جمع ريطة، قال في المجمل : و هي الملاءة لا تكون لفقين و الجمع ريط و رياط.
- روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمر قال : جاء رجل إلى النبي (ص) فقال : يا رسول الله، أخبرنا عن ثياب أهل الجنة تخلق خلقا أم تنسج نسجا؟ فضحك بعض القوم، فقال رسول الله (ص) : << ممن تضحكون من جاهل يسأل عالما.>> ثم أكب رسول الله (ص) ثم قال : << أين السائل؟ >> هو ذا أنا يا رسول الله. قال : << لا بل تشق عنها ثمر الجنة ثلاث مرات.>> مسند الإمام أحمد. و قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه البزار في حديث طويل و رجاله ثقات.

- البيت 11 : و يشير الناظم في هذا البيت إلى ما رواه إبن أبي الدنيا حدثنا محمد بن إدريس الحنظلي حدثنا أبو عتبة حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف بن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام الأسود قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يحدث عن رسول الله (ص) قال : << ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا انطلق به إلى طوبى فتفتح له أكمامها فيأخد من أي ذلك شاء إن شاء أبيض و إن شاء أحمر و إن شاء أخضر و إن شاء أصفر و إن شاء أسود، مثل شقائق النعمان و أرق و أحسن.>> أنظر تفسير إبن كثير، و الترغيب و الترهيب. و قال المنذري : رواه إبن أبي الدنيا. انظر : الترغيب و الترهيب.
- و شقائق النعمان : نبت، واحدتها شقيقة، سميت بذلك لحمرتهاعلى التشبيه بشقيقة البرق... و أضيف إلى النعمان لأن النعمان بن المنذر نزل بشقائق رمل قد أنبتت الشقر الأحمر فاستحسنها و أمر أن تحمى فقيل للشقر شقائق النعمان بمنبتها لا أنها إسم للشقر. أنظر اللسان.

- البيت 12 : يشير إلى قوله تعالى : << متكئين على فرش بطائنها من إستبرق.>> الرحمان : 54.
- قال الناظم في حادي الأرواح : << فوصف الفرش بكونها مبطنة بلإستبرق. و هذا يدل على أمرين :
+ أحدهما : أن ظهائرها أعلى و أحسن من بطائنها، لأن بطائنها للأرض و ظهائرها للجمال و الزينة المباشرة...
+ الثاني : يدل على أنها فرش عالية لها سمك و حشو بين البطانة و الظهارة. حادي الأرواح.

- البيت 13 : يشير إلى قوله تعالى : << و نمارق مصفوفة (15) و زرابي مبثوثة.>> الغاشية 15، 16.
- قال إبن القيم في حادي الأرواح : << و زرابي بمعنى : البسط و الطنافس، واحدها زربية في قول جميع أهل اللغة و التفسير. و مبثوثة : مبسوطة و منتشرة. و أما النمارق فقال الواحدي : هي الوسائد في قول الجميع، واحدها نمرقة بضم النون، و حكى الفراء نمرقة بكسرها. حادي الأرواح.

- البيت 14 : الزبرجد : الزمرد، نوع من الجواهر، وقد سبق الزمرد.
- يشير إلى قوله تعالى : << يحلون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤا.>> الحج : 23 و الأساور جمع الأسورة، و واحد الأسورة : سوار. يقول الناظم في حادي الأرواح : << و اختلفوا في جر لؤلؤ و نصبه، فمن نصبه ففيه و جهان :
+ أحدهما : أنه عطف على موضع قوله من أساور.
+ و الثاني : أنه منصوب بفعل محذوف دل عليه الأول، أي : و يحلون لؤلؤا. و من جره فهو عطف على ذهب. ثم يحتمل أمرين : أحدهما : أن يكون لهم أساور من ذهب و أساور من لؤلؤ، و يحتمل أن تكون الأساور مركبة من الأمرين معا : الذهب المرصع باللؤلؤ، و الله أعلم بما أراد.>> حادي الأرواح، و أنظر : تفسير ابن كثير.

- البيت 15 : قال الناظم في حادي الأرواح : << قال ابن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري، حدثنا أبي عن أشعث عن الحسن قال : << الحلي في الجنة على الرجال أحسن منه على النساء.>> أنظر : حادي الأرواح.

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق