Mont thor

Mont thor

Montagne de lumière

Montagne de lumière

Sun Montain

Sun Montain

Gin Montain

Gin Montain

Montagne Moise

Montagne Moise

الأحد، 26 أغسطس 2018

الصفحة (31) : ۩ الصراط المستقيم و حدود الله ۩ كل الناس سوف يسألون أجمعين عما كانوا يعملون ۩ تفسير قوله تعالى : << و لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ۩ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ۩ ظهور الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ۩ سؤال جبريل النبي (ص) عن الإحسان ۩ لمن كتب الله سبحانه و تعالى رحمته؟ ۩ جزاء الإحسان ۩ شهادة مستور الحال و أن أحكام الدنيا على الظواهر و ليست على السرائر ۩ الفرار إلى الله

 
 
الصفحة (31) :  ۩ الصراط المستقيم و حدود الله  ۩ كل الناس سوف يسألون أجمعين عما كانوا يعملون  ۩ تفسير قوله تعالى : << و لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها  ۩ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له  ۩ ظهور الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ۩ سؤال جبريل النبي (ص) عن الإحسان ۩ لمن كتب الله سبحانه و تعالى رحمته؟  ۩ جزاء الإحسان  ۩ شهادة مستور الحال و أن أحكام الدنيا على الظواهر و ليست على السرائر ۩ الفرار إلى الله 
   
 
الصفحة (31) :  ۩ الصراط المستقيم و حدود الله  ۩ كل الناس سوف يسألون أجمعين عما كانوا يعملون  ۩ تفسير قوله تعالى : << و لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها  ۩ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له  ۩ ظهور الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ۩ سؤال جبريل النبي (ص) عن الإحسان ۩ لمن كتب الله سبحانه و تعالى رحمته؟  ۩ جزاء الإحسان  ۩ شهادة مستور الحال و أن أحكام الدنيا على الظواهر و ليست على السرائر ۩ الفرار إلى الله

 ۩ الصراط المستقيم و حدود الله :
 
- في " المسند "، و الترمدي من حديث النواس بن سمعان قال : قال رسول الله (ص) : << إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما، على كنفي الصراط سوران لهما أبواب مفتحة، و على الأبواب ستور مرخاة، و على باب السراط داع يقول : يا أيها الناس، أدخلوا السراط جميعا و لا تعوجوا، و داع يدعوا فوق السراط، فإذا أراد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال : ويحك! لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه. فالصراط المستقيم الإسلام، و السوران حدود الله، و الأبواب المفتحة محارم الله، فلا يقع أحد في حد من حدود الله حتى يكشف الستر، و الداعي على رأس السراط كتاب الله، و الداعي من فوق السراط واعظ الله في قلب كل مسلم.>>

۩ كل الناس سوف يسألون أجمعين عما كانوا يعملون :
 
- قال تعالى : << فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) >>.
 
۩ تفسير قوله تعالى : << وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا  >> :
 
- قال تعالى : << وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا  >>.
- قال أكثر المفسرين : لا تفسدوا فيها بالمعاصي و الدعاء إلى غير طاعة الله بعد إصلاح الله إياها ببعث الرسل و بيان الشريعة، و الدعاء إلى طاعة غير الله.
 
۩ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له  :
 
- قال تعالى : << مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ  >>.
- قال تعالى : << مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ  >>.
 
۩ ظهور الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس :
 
- قال تعالى : << ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ  >>.
 
۩ سؤال جبريل النبي (ص) عن الإحسان :
 
- قال النبي (ص) و قد سأله جبريل عن الإحسان؟ فقال : << أن تعبد الله كأنك تراه >>. رواه الشيخان.
 
۩ لمن كتب الله سبحانه و تعالى رحمته؟ :
 
- و إنما كتبت رحمته : << لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ  >>.
 
۩ جزاء الإحسان :
 
- قال تعالى : << هل جزاء الإحسان >>.
- يعني من أحسن عبادة ربه إلا أن يحسن ربه إليه؟، قال إبن عباس (ض) : هل جزاء من قال لا إله إلا الله و عمل لما جاء به محمد (ص) إلا الجنة.
 
۩ شهادة مستور الحال و أن أحكام الدنيا على الظواهر و ليست على السرائر :
 
- قوله : " فإن الله تبارك و تعالى تولى من العباد السرائر، و ستر عليهم الحدود إلا بالبينات." يريد بذلك أن من ظهرت لنا منه علانية خير قبلنا شهادته، و وكلنا سريرته إلى الله سبحانه، فإن الله سبحانه لم يجعل أحكام الدنيا على السرائر، بل على الظواهر، و السرائر تبع لها، و أحكام الآخرة فعلى السرائر، و الظواهر تبع لها.
- و ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري، عن أبي نصرة، عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب قال في خطبته : << من أظهر لنا خيرا ضننا به خيرا و أحببناه عليه، و من أظهر لنا شرا، ضننا به شرا، و أبغضناه عليه...>> البخاري.
 
۩ الفرار إلى الله :
 
- قال تعالى : << فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ  >>.

الصفحة (30) : ۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء ۩ الإعتداء في الدعاء ۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم ۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق ۩ إفشاء السر ۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء ۩ الإختلاف في الإسلام ۩ يوم يكشف عن ساق ۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده ۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين ۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة

الصفحة (30) : ۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء  ۩ الإعتداء في الدعاء  ۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم ۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق  ۩ إفشاء السر  ۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء  ۩ الإختلاف في الإسلام ۩ يوم يكشف عن ساق ۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده ۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين ۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة     

الصفحة (30) : ۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء  ۩ الإعتداء في الدعاء  ۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم ۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق  ۩ إفشاء السر  ۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء  ۩ الإختلاف في الإسلام ۩ يوم يكشف عن ساق ۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده ۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين ۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة


۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء :

- قال بعض السلف : << من عبد الله بالحب و حده فهو زنديق، و من عبده بالخوف وحده فهو حروري، و من عبده بالرجاء و حده فهو مرجئ، و من عبده بالحب و الخوف و الرجاء فهو مؤمن >>.
+ الزندقة : في الأصل هي القول بأزلية العالم، و أطلق على الثنوية القائلين بإلهين : إله للخير و إله للشر و إله للنور و إله للظلمة...إلخ، و توسع فيه بعض فأطلق على كل شيء شاك أو ضال أو ملحد.
+ الحرورية : فرقة من الخوارج - نسبة إلى المكان الذي نزلوا فيه أول أمرهم، و هي قرية " حروراء " بظاهر الكوفة، و بها كان أول تحكيمهم و إجتماعهم حين خالفوا عليا رضي الله عنه و كان عددهم يومئد إثني عشر ألفا بزعامة عبد الله بن الكوا.
- و قد جمع الله هذه المقامات الثلاثة بقوله : << أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ >>. فإبتغاء الوسيلة هو محبته الداعية إلى التقرب منه، ثم ذكر بعدها الرجاء و الخوف، فهذه طريقة عباده و أولياءه.

۩ الإعتداء في الدعاء :

- قال تعالى : << ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ >>
- قوله تعالى : << إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ >>.

- قيل : المراد لا يحب المعتدين في الدعاء، كالذي يسأل ما لا يليق به من منازل الأنبياء و غير ذلك، و قد روى أبو داوود في سننه من حديث حماد بن سلمة عن سعيد الحريري عن أبي معاوية أن عبد الله بن مغفل (ض) سمع إبنه يقول : << اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا ذخلتها، فقال : يا بني سل الله الجنة و تعود به من النار، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : << إنه سيكون في هذه الأمة قوما يعتدون في الطهور و الدعاء.>> رواه أبو داوود، و أحمد...و ماجة...رواه أبو داود بحوه و لكن جعله عن سعد و إبنه (ض).

- و فسر الإعتداء برفع الصوت بالدعاء، إبن حريج من الإعتداء رفع الصوت في الدعاء و النداء في الدعاء و الصياح.

- و في قوله : << إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ >>. عقب قوله : << ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً >> دليل على أن من لم يدعه تضرعا و خفية فهو من المعتدين الذين لا يحبهم الله، قسمت الأية الناس إلى قسمين : داع الله تضرعا و خفية، و معتد بترك ذلك.

۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم :

- فإن قيل فكيف يلتئم إنكاره سبحانه عليهم الإنصراف و الإعراض عنه و قد قال تعالى : << أَنَّىٰ يُصْرَفُونَ >>. و << فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ >>. و قال : << فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ >>. فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم.

- قيل : هم دائرون بين عدله و حجته عليهم، فمكنهم و فتح لهم الباب، و نهج لهم الطريق، و هيأ لهم الأسباب، فأرسل إليهم رسله، و جعل لهم عقولا تميز بين الخير و الشر، و النافع و الضار، و أسباب الردى و أسباب الفلاح و جعل لهم أسماعا و أبصارا، فآثروا الهوى على التقوى، و أستحبوا العمى على الهدى، و قالوا : معصيتك آثر عندنا من طاعتك، و الشرك أحب إلينا من توحيدك، و عبادة سواك أنفع لنا في دنيانا من عبادتك، فأعرضت قلوبهم عن ربهم و خالقهم و مليكهم، و أنصرفت عن طاعته و حجته، فهذا عدله فيهم، و تلك حجته عليهم، فهم سدوا على أنفسهم باب الهدى إرادة منهم و إختيارا، فسده عليهم إضطرارا، فخلاهم و ما إختاروا لأنفسهم و ولاهم ما تركوه و مكنهم فيما إرتضوه، و أدخلهم من الباب الذي إستبقوا إليه، و أغلق عنهم الباب الذي تولوا عنه،و لو شاء لخلقهم على غير هذه الصفة، و لأنشأهم على غير هذه النشأة، و لكنه سبحانه خالق العلو و السفل و النور و الظلمة، و النافع و الضار، و الطيب و الخبيث، و الملائكة و الشياطين، و النساء و الذباب، و معطيها آلاتها و صفاتها، و قواها و أفعالها، و مستعملها فيما خلقت له، فبعضها بطبائعها، و بعضها بإرادتها و مشيئتها، و كل ذلك جار على وفق حكمته، و هو موجب حمده، و مقتضى كماله المقدس، و ملكه التام، و لا نسبة لما علمه الخلق من ذلك إلى ما خفي عليهم بوجه ما، إن هو كنقرة عصفور من البحر.

۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق :

- قال عبد الله بن المبارك : حدثنا عكرمة بن عمار : ثنا سماك الحنفي قال : سمعت إبن عباس يقول : قال علي : لا تقاتلوهم حتى يخرجوا، فإنهم سيخرجون، قال : قلت : يا أمير المؤمنين أبرد بالصلاة، فإني أريد أن أدخل عليهم فأسمع كلامهم و أكلمهم، فقال علي : أخش عليك منهم، قال : و كنت رجلا حسن الخلق لا أودي أحدا، قال : فلبست أحسن ما يكون من اليمنية، و ترجلت، ثم دخلت عليهم و هم قائلون، فقالوا لي ما هذا اللباس، فتلوت عليهم القرآن، قال تعالى : << قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ >>. و لقد رأيت رسول الله يلبس أحسن ما يكون من اليمنية، فقالوا : لا بأس. فما جاء بك؟ فقلت أتيت من عند صاحبي، و هو إبن عم رسول الله (ص)...>>.

۩ إفشاء السر :

- قال (ص) : << إن من أشر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى زوجته و الزوجة تفضي إلى زوجها ثم يفشي سرها >>. رواه مسلم.

۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء :

- في المسند من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي (ص) : << أن رجلا كان فيمن كان قبلكم إستضاف قوما فأضافوه، و لهم كلبة تنبح، قال : فقالت الكلبة : و الله لا أنبح ضيف أهلي الليلة، قال : << فعوى جراءها في بطنها فبلغ ذلك نبيا لهم أو قيلا لهم>>. فقال : << مثل هذه مثل أمة تكون بعدكم يقهر سفهاءها حكماءها، و يغلب سفهاءها علماءها.>>

۩ الإختلاف في الإسلام :

- قال النبي (ص) : << لا تختلفوا فتختلف قلوبكم.>>

- و قال (ص) : << إقرؤا القرآن ما إئتلفت عليه قلوبكم، فإذا إختلفتم فقوموا.>> البخاري- و مسلم.

۩ يوم يكشف عن ساق :

- قال تعالى : << يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ >>.

۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده :

- قال تعالى :<< فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ  >>.

۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين :

- قال تعالى : << إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) >>.

۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة :

- بل مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة، فلو لم تأتي الشريعة بتحريم هذه الحيل لكان محض القياس و الميزان العادل يوجب تحريمها، و لهذا عاقب الله سبحانه و تعالى من إحتال على إستباحة ما حرمه بما لم يعاقب به من إرتكب ذلك المحرم عاصيا، فهذا من جنس الذنوب التي يتاب منها، و ذاك من جنس البدع التي يضمن صاحبها أنه من المحسنين.

الخميس، 23 أغسطس 2018

الصفحة (29) : ۩ إغتنام فترة التمهيل قبل أن تأتي سكرة الموت ۩ الحياة الدنيا متاع و الآخرة هي دار القرار ۩ مسألة الدعاء و سر إخفاءه

 الصفحة (29) : ۩ إغتنام فترة التمهيل قبل أن تأتي سكرة الموت ۩ الحياة الدنيا متاع و الآخرة هي دار القرار  ۩ مسألة الدعاء و سر إخفاءه 

 الصفحة (28) : ۩ إغتنام فترة التمهيل قبل أن تأتي سكرة الموت ۩ الحياة الدنيا متاع و الآخرة هي دار القرار  ۩ مسألة الدعاء و سر إخفاءه


۩ إغتنام فترة التمهيل قبل أن تأتي سكرة الموت :

- ما أحلم الله عني حيث أمهلني و قد تماديت في دنبي و يسترني.

- يا نفسي و يحك توبي - يا نفسي كفي عن العصيان و أغتنمي حسن الثواب من الرحمان بالغنم

- و قال تعالى : << وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ >>

۩ الحياة الدنيا متاع و الآخرة هي دار القرار :


- قال تعالى : << وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ  >>.

۩ مسألة الدعاء و سر إخفاءه :

- لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير و هم معه في السفر فقال : << إربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصما و لا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته >>. رواه مسلم.

- الصحابة قالوا : << يا رسول الله ربنا قريب فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله عز وجل : << وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ >>.

- و قال (ص) : << أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد >>.

- و قال (ص) : << من تقرب مني شبرا تقربت منه دراعا و من تقرب مني دراعا تقربت منه باعا >>. فهذا قربه من عابده، و أما قربه من داعيه و سائله، فكما قال تعالى : << وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ >>.

- و قال تعالى عن عبده زكرياء : << إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا >>.

- و قال تعالى : << ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً >>.

- أن إخفاء الدعاء أبعد له من القواطع و المشوشات و المضعفات فإن الداعي إذا أخفى دعاءه لم يدر به أحد فلا يحصل له هناك تشويش و لا غيره، و إذا جهر به تفطنت له الأرواح الشريرة و الباطولية من الجن و الإنس، فتشوش عليه و لا بد، و عارضة و لو لم يكن من ذلك إلا أن تعلقها به يفرق عليه همته فيضعف أثر الدعاء لكفى، و من له تجربة يعرف هذا، فإذا أسر الدعاء و أخفاه أمن من هذه المفسدة.

- و أن أعظم النعم الإقبال على الله، و التعبد له، و الإنقطاع إليه و التبتل إليه، و لكل نعمة حاسد على قدرها، دقتت و جلت، و لا نعمة أعظم من هذه النعمة، فأنفس الحاسدين المنقطعين متعلقة بها، و ليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته على الحاسد و أن لا يقصد إظهارها له، و قال يعقوب ليوسف عليهما السلام : << لا تقصص رؤياك  مبين >>. و كم من صاحب قلب و جمعيته و حاله مع الله قد تحدث بها و أخبر بها فسلبه إياها الأغيار، فأصبح يقلب كفيه، و لهذا يوصي العارفون و الشيوخ بحفظ السر مع الله و أن لا يطلعوا عليه أحد و يتكتمون به غاية التكتم كما أنشد بعضهم في ذلك :
- من ساوروه فأبدى السر مجتهدا    *     لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
- و أبعدوه فلم يظفر بقربهم            *    و أبدلوه مكان الأنس إيحاشا
- لا يأمنون مذيعا بعد سرهم           *   حاشا و دادهم من ذلك حاشا

- و القوم أعظم شيء كتمانا لأحوالهم مع الله و ما و هب الله لهم من محبته و الأنس به و جمعية القلب عليه، و لا سيما للمبتدئ السالك، فإذا تمكن أحدهم و قوى و ثبتت أصول تلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت و فرعها في السماء في قلبه بحيث لا يخشى من العواصف، فإنه إذا أبدى حاله و شأنه مع الله ليقتدى به و يؤتم به لم يبال، و هذا باب عظيم النفع و إنما يعرفه أهله.

- و إذا كان الدعاء المأمور بإخفائه يتضمن دعاء الطلب و الثناء و المحبة و الإقبال على الله فهو من أعظم الكنوز التي هي أحق بالإخفاء و الستر عن أعين الحاسدين و هذه فائدة شريفة نافعة.

- و أن الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه متضمن للطلب  منه و الثناء عليه بأسمائه و أوصافه، فهو ذكر و زيادة، كما أن الذكر سمي دعاء لتضمنه الطلب كما قال (ص) : << أفضل الدعاء الحمد لله >>. رواه الترمدي و... و قال الترمدي حسن غريب، سمي الحمد لله دعاءا، و هو ثناء محض، لأن الحمد يتضمن الحب و الثناء، و الحب على أنواع الطلب للمحبوب، فالحامد طالب لمحبوبه، فهو أحق أن يسمى داعيا من السائل الطالب من ربه حاجة.

- و من حديث أبي موسى رضي الله عنه : << كنا مع النبي (ص) في سفر فارتفعت أصواتنا بالتكبير فقال (ص) : << أيها الناس إربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصما و لا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته >>.
+ إربعوا : أي ترفقوا بأنفسكم.

- و قال تعالى : << وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ >>.

الأربعاء، 22 أغسطس 2018

الصفحة (28) : ۩ عذر العالم من الأغلاط في حس أو في وهم ۩ إنقسام الناس في توحيدهم لله ۩ زعم نفاة الصفات التنزيه للخالق و تعظيمه ۩ الإحتكام يكون بالنقل الصحيح و بعده العقل الصريح و فطرة الرحمان ۩ من قتل نفسه بشيء من الدنيا عذب به يوم القيامة ۩ ما أعده الله للمجرمين في نار جهم ۩ تقوى الله تجلب الرزق ۩ يوم الخلود ۩ خلق الجن و الإنس للعبادة ۩ من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز ۩ من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز ۩ ضرب الملائكة لوجوه الكفار و أدبارهم عند توفيهم ۩ موقوتية الصلاة

 
الصفحة (28) : ۩ عذر العالم من الأغلاط في حس أو في وهم  ۩ إنقسام الناس في توحيدهم لله  ۩ زعم نفاة الصفات التنزيه للخالق و تعظيمه  ۩ الإحتكام يكون بالنقل الصحيح و بعده العقل الصريح و فطرة الرحمان  ۩ من قتل نفسه بشيء من الدنيا عذب به يوم القيامة ۩ ما أعده الله للمجرمين في نار جهم  ۩ تقوى الله تجلب الرزق ۩ يوم الخلود  ۩ خلق الجن و الإنس للعبادة ۩ من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز  ۩ من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز  ۩ ضرب الملائكة لوجوه الكفار و أدبارهم عند توفيهم  ۩ موقوتية الصلاة
 

الصفحة (28) : ۩ عذر العالم من الأغلاط في حس أو في وهم  ۩ إنقسام الناس في توحيدهم لله  ۩ زعم نفاة الصفات التنزيه للخالق و تعظيمه  ۩ الإحتكام يكون بالنقل الصحيح و بعده العقل الصريح و فطرة الرحمان  ۩ من قتل نفسه بشيء من الدنيا عذب به يوم القيامة ۩ ما أعده الله للمجرمين في نار جهم  ۩ تقوى الله تجلب الرزق ۩ يوم الخلود  ۩ خلق الجن و الإنس للعبادة ۩ من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز  ۩ من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز  ۩ ضرب الملائكة لوجوه الكفار و أدبارهم عند توفيهم  ۩ موقوتية الصلاة
 
 
۩ عذر العالم من الأغلاط في حس أو في وهم :
 
- إلا من الأغلاط في حس و في       *        وهم و تلك طبيعة الإنسان
 
۩ إنقسام الناس في توحيدهم لله :
 
- فالناس بين معطل أو مثبت      *      أو ثالث متناقض صفعان
 
۩ زعم نفاة الصفات التنزيه للخالق و تعظيمه :
 
-يزعم نفاة الصفات أنهم ما نفوها إلا لتنزيه الخالق و تعظيمه و إبعاده عن نقص مشابهة المخلوقين، و قد تبين بيان معنى التنزيه الصحيح و هو وصف الرب تعالى بما و صف به نفسه نفيا و إثباتا.
 
۩ الإحتكام يكون بالنقل الصحيح و بعده العقل الصريح و فطرة الرحمان :
 
- فاجلس إذن في مجلس الحكمين     *     للرحمان لا للنفس و الشيطان
  إحداهما النقل الصحيح و بعده       *  العقل الصريح و فطرة الرحمان
 
۩ من قتل نفسه بشيء من الدنيا عذب به يوم القيامة :
 
- قال (ص) : <<... و من قتل نفسه بشيء من الدنيا عذب به يوم القيامة.>> رواه مسلم.
 
۩ ما أعده الله للمجرمين في نار جهم :
 
- قال تعالى : << إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا >>.
 
۩ تقوى الله تجلب الرزق :
 
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا           *    يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر و الله رازق           *   و قد رزق الطير و الحوت في البحر
و من ضن أن الرزق يأتي بقوة          *    ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري           *   إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة      *    و كم من سقيم عاش حينا من الدهر
و كم من فتى أمس و أصبح ضاحكا    *   و أكفانه في الغيب تنسج و هو لا يدري
فمن عاش ألفا و ألفين                     *     فلا بد من يوم يسير إلى القبر
 
۩ يوم الخلود :
 
- قا تعالى : << ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ >>.
 
۩ خلق الجن و الإنس للعبادة :
 
- قال تعالى : << وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ{57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ{58} فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ >>.
 
۩ من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز :
 
- قال تعالى : << كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ  >>.
 
۩ ضرب الملائكة لوجوه الكفار و أدبارهم عند توفيهم :
 
- قال تعالى : << وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ >>.
 
۩ موقوتية الصلاة :
 
- بسم الله و الحمد لله و لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير : أما بعد يقول الله سبحانه و تعالى : << إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا  >>.

الأحد، 12 أغسطس 2018

الصفحة (27) : ۩ مسألة العذر بالجهل

 
الصفحة (27) : ۩ مسألة العذر بالجهل :
 
الصفحة (27) : مسألة العذر بالجهل

 
۩  مسألة العذر بالجهل :
 
- و أخو الجهالة في خفارة جهله     *     و الجهل قد ينجي من الكفران
 
- الخفارة بتثليث الخاء : الأمان و الذمة، اللسان.

- يشير رحمه الله بقوله : << و الجهل قد ينجي من الكفران >> إلى أن بعض من يقع منه مخالفة لأوامر الدين أو وقوع في بعض صور الشرك أو الكفر قد يعذر بجهله، و مسألة العذر بالجهل فيها كلام طويل لأهل العلم، و لعلي أتكلم عن هذه المسألة بشيء من التوسع و التفصيل و ذلك لأن بعض الناس يعتذر عن الجهمية و المعتزلة و غيرهم من فرق الضلال و يقول : هؤلاء جهال و لم يجدوا من يعلمهم، و يعذرون بجهلهم، و نحو ذلك، و رأيت أن أفضل هذه المسألة في هذه النقاط :
 
+ الأولى : المقصود بالجهل : خلو النفس من العلم، كما قال سبحانه : << وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا  >> النحل : 78.
 
+ الثانية : الجهل أمر أصلي ينبغي رفعه حسب الإستطاعة، قال الإمام ابن عبد البر : << و من أمكنه التعلم و لم يتعلم أثم >> التمهيد لابن عبد البر، و قال الإمام القرافي أحمد بن إدريس المالكي : << القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه لا يكون حجة للجاهل فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله و أوجب عليهم كافة أن يعلموها ثم يعملوا بها، فالعلم و العمل بها واجبان، فمن ترك التعلم و العمل و بقي جاهلا فقد عصى معصيتين بتركه واجبين.>> الفروق للقرافي.
 
+ الثالثة : أن العذر بالجهل له إعتبار في مسألة التكفير بالنسبة لمن يغلب عليه التلبس به كمن أسلم حديثا و من نشأ في البادية و نحوه، قال الإمام البخاري : كل من لم يعرف الله بكلامه أنه غير مخلوق فإنه يعلم و يرد جهله إلى الكتاب و السنة، فمن أبى بعد العلم به كان معاندا. قال تعالى : << وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا  >> النساء 115. خلق أفعال العباد.
 
- و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : << من دعا غير الله و حج إلى غير الله فهو مشرك، و الذي فعله كفر، و لكن قد لا يكون عالما بأن هذا شرك محرم كما أن كثير من الناس دخلوا في الإسلام من التتار و غيرهم، و عندهم أصنام لهم و هم يتقربون إليها و يعظمونها، و لا يعلمون أن ذلك محرم، فكثير من أنواع الشرك قد يخفى على بعض من دخل في الإسلام و لا يعلم أنه شرك. و قال في موضع آخر : << إن تكفير المعين و جواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها و إلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر.>>
 
- و لعل من أظهر الأدلة في اعتبار الجهل عذرا ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال : << إن رجلا لم يعمل خيرا قط، فقال لأهله إذا مات فأحرقوه ثم اذروا نصفه في البر و نصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين، فلما مات الرجل، فعلوا به كما أمرهم، فأمر الله البر فجمع ما فيه، و أمر البحر فجمع ما فيه، فإذا هو قائم بين يديه، ثم قال : لما فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يا رب و أنت أعلم فغفر الله له.>> أخرجه البخاري، فتح كتاب أحاديث الأنبياء، و مسلم.
 
- و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : << فإن هذا الرجل قدرة الله على إعادته و رجا أنه لا يعيده بجهل ما أخبر به من الإعادة، و مع هذا لما كان مؤمنا بالله و أمره و نهيه و وعده و وعيده، خائفا من عذابه، و كان جهله بذلك جهلا لم تقم عليه الحجة التي توجب كفر مثله، غفر الله له، و مثل هذا كثير في المسلمين، و النبي (ص) كان يخبر بأخبار الأولين ليكون ذلك عبرة لهذه الأمة.
 
+ الرابعة : عندما نقرر أن للعذر بالجهل اعتبار في مسألة التكفير، لا يعني أن الجهل مقبول لكل من ادعاه، بل من لا يعذر بجهله، قال الإمام الشافعي : << إن من العلم ما لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله مثل الصلوات الخمس و أن لله على الناس صوم رمضان و حج البيت إذا إستطاعوه، و زكاة في أموالهم و أنه حرم عليهم الزنا و القتل و السرقة و الخمر و ما كان في معنى هذا.>> الرسالة. و من المعلوم أن العذر بالجهل تتعلق به عدة أمور منها نوعية المسألة المجهولة، كأن تكون من المسائل الخفية، و كذلك حال الجاهل كحديث العهد بالإسلام أو الناشئ في البادية، و من حيث حال البيئة ففرق و جود مظنة العلم أو عدمه. و قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب : << إن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام و الذي نشأ ببادية، أو يكون ذلك في مسألة خفية مثل الصرف و العطف، فلا يكفر حتى يعرف، و أما أصول الدين التي أوضحها الله في كتابه فإن حجة الله هو القرآن، فمن بلغه فقد بلغته الحجة.>> و قال في موضع آخر : << إن الشخص المعين إذا قال ما يوجب الكفر فإنه لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، و هذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس. و أما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية، أو ما يعلم من الدين بالضرورة فهذا لا يتوقف في كفر قائله، و لا تجعل هذه الكلمة عكازة تدفع بها في نحر من كفر البلدة الممتنعة عن توحيد العبادة و الصفات بعد بلوغ الحجة و وضوح المحجبة.>> الدرر السنية.
 
+ الخامسة : أن العذر بالجهل فيمن وقعوا في الكفر أو الشرك لا يعني نفي الكفر و الشرك عنهم و هو ظاهر عليهم، و حكمهم الدنيوي أنهم كفار و مشركون، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : << أخبر الله تعالى عن هود أنه قال لقومه : <<اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ >> هود : 50. فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكم يخالفونه لكونهم جعلوا مع الله إله آخر، فاسم المشرك ثبت قبل الرسالة، فإنه يشرك بربه و يعدل به، و يجعل معه آلهة أخرى، و يجعل له أندادا قبل الرسول.. و أما التعذيب فلا.>>
- و قال إبن القيم رحمه الله : << الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير الإسلام فهو كافر، و أن الله سبحانه و تعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول، هذا في الجملة، و التعيين موكول إلى علم الله و حكمه، هذا في أحكام الثواب و العقاب، و أما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر، فأطفال الكفار و مجانينهم كفار في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم.>> طريق الهجرتين.
 
- و جاء في فتوى للجنة للجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء بالمملكة العربية السعودية ما يلي : << كل من آمن برسالة نبينا محمد (ص) و سائر ما جاء به في الشريعة إذا سجد بعد ذلك لغير الله من و لي و صاحب قبر أو شيخ طريق يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام مشركا مع الله غيره في العبادة، و لو نطق بالشهادتين و قت سجوده، لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله، و لكنه قد يعذر لجهله فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم و تقام عليه الحجة و يمهل ثلاثة أيام إعذارا إليه ليراجع نفسه عسى أن يتوب فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل لردته.. فالبيان و إقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة، لا ليسمى كافرا بعد البيان، فإنه يسمى كافرا بما حدث منه من سجود لغير الله مثلا.>>
 
- فمما سبق يتبين لنا مقدار فقه الناظم رحمه الله بقوله : << و الجهل قد ينجي من الكفران.>> فلم يجزم بأن الجهل ينجي من الكفر مطلقا، لأن أحوال الجهال تختلف، و المسائل التي يقع عليها الجهل تتفاوت، كما تقرر ذلك فيما سبق و الله تعالى أعلم.