الأحد، 26 أغسطس 2018

الصفحة (30) : ۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء ۩ الإعتداء في الدعاء ۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم ۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق ۩ إفشاء السر ۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء ۩ الإختلاف في الإسلام ۩ يوم يكشف عن ساق ۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده ۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين ۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة

الصفحة (30) : ۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء  ۩ الإعتداء في الدعاء  ۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم ۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق  ۩ إفشاء السر  ۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء  ۩ الإختلاف في الإسلام ۩ يوم يكشف عن ساق ۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده ۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين ۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة     

الصفحة (30) : ۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء  ۩ الإعتداء في الدعاء  ۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم ۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق  ۩ إفشاء السر  ۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء  ۩ الإختلاف في الإسلام ۩ يوم يكشف عن ساق ۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده ۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين ۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة


۩ عبادة الله تكون بالحب و الخوف و الرجاء :

- قال بعض السلف : << من عبد الله بالحب و حده فهو زنديق، و من عبده بالخوف وحده فهو حروري، و من عبده بالرجاء و حده فهو مرجئ، و من عبده بالحب و الخوف و الرجاء فهو مؤمن >>.
+ الزندقة : في الأصل هي القول بأزلية العالم، و أطلق على الثنوية القائلين بإلهين : إله للخير و إله للشر و إله للنور و إله للظلمة...إلخ، و توسع فيه بعض فأطلق على كل شيء شاك أو ضال أو ملحد.
+ الحرورية : فرقة من الخوارج - نسبة إلى المكان الذي نزلوا فيه أول أمرهم، و هي قرية " حروراء " بظاهر الكوفة، و بها كان أول تحكيمهم و إجتماعهم حين خالفوا عليا رضي الله عنه و كان عددهم يومئد إثني عشر ألفا بزعامة عبد الله بن الكوا.
- و قد جمع الله هذه المقامات الثلاثة بقوله : << أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ >>. فإبتغاء الوسيلة هو محبته الداعية إلى التقرب منه، ثم ذكر بعدها الرجاء و الخوف، فهذه طريقة عباده و أولياءه.

۩ الإعتداء في الدعاء :

- قال تعالى : << ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ >>
- قوله تعالى : << إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ >>.

- قيل : المراد لا يحب المعتدين في الدعاء، كالذي يسأل ما لا يليق به من منازل الأنبياء و غير ذلك، و قد روى أبو داوود في سننه من حديث حماد بن سلمة عن سعيد الحريري عن أبي معاوية أن عبد الله بن مغفل (ض) سمع إبنه يقول : << اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا ذخلتها، فقال : يا بني سل الله الجنة و تعود به من النار، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : << إنه سيكون في هذه الأمة قوما يعتدون في الطهور و الدعاء.>> رواه أبو داوود، و أحمد...و ماجة...رواه أبو داود بحوه و لكن جعله عن سعد و إبنه (ض).

- و فسر الإعتداء برفع الصوت بالدعاء، إبن حريج من الإعتداء رفع الصوت في الدعاء و النداء في الدعاء و الصياح.

- و في قوله : << إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ >>. عقب قوله : << ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً >> دليل على أن من لم يدعه تضرعا و خفية فهو من المعتدين الذين لا يحبهم الله، قسمت الأية الناس إلى قسمين : داع الله تضرعا و خفية، و معتد بترك ذلك.

۩ فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم :

- فإن قيل فكيف يلتئم إنكاره سبحانه عليهم الإنصراف و الإعراض عنه و قد قال تعالى : << أَنَّىٰ يُصْرَفُونَ >>. و << فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ >>. و قال : << فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ >>. فإذا كان هو الذي صرفهم و جعلهم معرضين و مأفوكين، فكيف ينبغي ذلك عليهم.

- قيل : هم دائرون بين عدله و حجته عليهم، فمكنهم و فتح لهم الباب، و نهج لهم الطريق، و هيأ لهم الأسباب، فأرسل إليهم رسله، و جعل لهم عقولا تميز بين الخير و الشر، و النافع و الضار، و أسباب الردى و أسباب الفلاح و جعل لهم أسماعا و أبصارا، فآثروا الهوى على التقوى، و أستحبوا العمى على الهدى، و قالوا : معصيتك آثر عندنا من طاعتك، و الشرك أحب إلينا من توحيدك، و عبادة سواك أنفع لنا في دنيانا من عبادتك، فأعرضت قلوبهم عن ربهم و خالقهم و مليكهم، و أنصرفت عن طاعته و حجته، فهذا عدله فيهم، و تلك حجته عليهم، فهم سدوا على أنفسهم باب الهدى إرادة منهم و إختيارا، فسده عليهم إضطرارا، فخلاهم و ما إختاروا لأنفسهم و ولاهم ما تركوه و مكنهم فيما إرتضوه، و أدخلهم من الباب الذي إستبقوا إليه، و أغلق عنهم الباب الذي تولوا عنه،و لو شاء لخلقهم على غير هذه الصفة، و لأنشأهم على غير هذه النشأة، و لكنه سبحانه خالق العلو و السفل و النور و الظلمة، و النافع و الضار، و الطيب و الخبيث، و الملائكة و الشياطين، و النساء و الذباب، و معطيها آلاتها و صفاتها، و قواها و أفعالها، و مستعملها فيما خلقت له، فبعضها بطبائعها، و بعضها بإرادتها و مشيئتها، و كل ذلك جار على وفق حكمته، و هو موجب حمده، و مقتضى كماله المقدس، و ملكه التام، و لا نسبة لما علمه الخلق من ذلك إلى ما خفي عليهم بوجه ما، إن هو كنقرة عصفور من البحر.

۩ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق :

- قال عبد الله بن المبارك : حدثنا عكرمة بن عمار : ثنا سماك الحنفي قال : سمعت إبن عباس يقول : قال علي : لا تقاتلوهم حتى يخرجوا، فإنهم سيخرجون، قال : قلت : يا أمير المؤمنين أبرد بالصلاة، فإني أريد أن أدخل عليهم فأسمع كلامهم و أكلمهم، فقال علي : أخش عليك منهم، قال : و كنت رجلا حسن الخلق لا أودي أحدا، قال : فلبست أحسن ما يكون من اليمنية، و ترجلت، ثم دخلت عليهم و هم قائلون، فقالوا لي ما هذا اللباس، فتلوت عليهم القرآن، قال تعالى : << قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ >>. و لقد رأيت رسول الله يلبس أحسن ما يكون من اليمنية، فقالوا : لا بأس. فما جاء بك؟ فقلت أتيت من عند صاحبي، و هو إبن عم رسول الله (ص)...>>.

۩ إفشاء السر :

- قال (ص) : << إن من أشر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى زوجته و الزوجة تفضي إلى زوجها ثم يفشي سرها >>. رواه مسلم.

۩ قهر السفهاء للحكماء و غلبهم للعلماء :

- في المسند من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي (ص) : << أن رجلا كان فيمن كان قبلكم إستضاف قوما فأضافوه، و لهم كلبة تنبح، قال : فقالت الكلبة : و الله لا أنبح ضيف أهلي الليلة، قال : << فعوى جراءها في بطنها فبلغ ذلك نبيا لهم أو قيلا لهم>>. فقال : << مثل هذه مثل أمة تكون بعدكم يقهر سفهاءها حكماءها، و يغلب سفهاءها علماءها.>>

۩ الإختلاف في الإسلام :

- قال النبي (ص) : << لا تختلفوا فتختلف قلوبكم.>>

- و قال (ص) : << إقرؤا القرآن ما إئتلفت عليه قلوبكم، فإذا إختلفتم فقوموا.>> البخاري- و مسلم.

۩ يوم يكشف عن ساق :

- قال تعالى : << يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ >>.

۩ تدارك نعمة الله تعالى و إجتباء من يشاء من عباده :

- قال تعالى :<< فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ  >>.

۩ القرآن هو كلام الله لفظا و معنى تنزيل من رب العالمين :

- قال تعالى : << إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) >>.

۩ مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة :

- بل مفسدة الحيل الربوية أعظم من مفسدة الربا الخالي عن الحيلة، فلو لم تأتي الشريعة بتحريم هذه الحيل لكان محض القياس و الميزان العادل يوجب تحريمها، و لهذا عاقب الله سبحانه و تعالى من إحتال على إستباحة ما حرمه بما لم يعاقب به من إرتكب ذلك المحرم عاصيا، فهذا من جنس الذنوب التي يتاب منها، و ذاك من جنس البدع التي يضمن صاحبها أنه من المحسنين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق