الصفحة (8) : ۩ إمكانية تناسب الإسم مع المعنى ۩ تضييع الناس الصلاة مند عهد أنس بن مالك ۩ ليس للعباد على الله حق هو واجب عليه إتجاههم ۩ بعض ما جاء في الثوراة و نضيره في القرآن ۩ الظلم مردود على من ظلم ۩ صحة أي شيء يتوقف على إخبار الصادق به كإخباره عن إرادة الله ۩ قصور المعتزلة في فهم كلام الله من حيث رؤيته سبحانه ومعنى النفي ﺒ (لا) و (لن)
۩ إمكانية تناسب الإسم مع المعنى :
وقل إن أبصرت عيناك ذا لقب * إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل : ما إسمك ؟ فقال جمرة، فقال إبن من ؟ قال : إبن شهاب، قال ممن ؟ قال من الحرقة، قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرة النار، قال : بأيتها ؟ قال : بذات لظى، فقال عمر أدرك أهلك فقد إحترقوا، فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه. " رواه مالك. "
۩ إمكانية تناسب الإسم مع المعنى :
وقل إن أبصرت عيناك ذا لقب * إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل : ما إسمك ؟ فقال جمرة، فقال إبن من ؟ قال : إبن شهاب، قال ممن ؟ قال من الحرقة، قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرة النار، قال : بأيتها ؟ قال : بذات لظى، فقال عمر أدرك أهلك فقد إحترقوا، فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه. " رواه مالك. "
۩ تضييع الناس الصلاة مند عهد أنس بن مالك :
* ... وقد ضيعها الناس مند عهد أنس بن مالك - رضي الله عنه - ففي صحيح البخاري من حذيث الزهري قال : << ذخلت على أنس بن مالك وهو يبكي، فقلت له مايبكيك ؟ فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيعت.>> وقال موسى بن إسماعيل : حذثنا مهدي بن غيلان عن أنس قال : لا أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله (ص) قيل : فالصلاة ؟ قال : أليس قد صنعتم ما صنعتم بها.>> أخرجه البخاري عن موسى، و أنس بن مالك تأخر حتى شاهد من إضاعة أركان الصلاة و أركانها و تسبيحاتها في الركوع و السجود و إتمام تكبيرات الإنتقال فيه ما أنكره، و أخبر أن هدي رسول الله (ص) كان بخلافه، ففي الصحيحين من حذيث أنس (ض) قال : << كان رسول الله (ص) يوجز الصلاة و يكملها.>>
* وفي الصحيحين أيضا قال : << ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة و لا أتم من صلاة رسول الله (ص)، زاد البخاري : << و إن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه.>> فوصف صلاته (ص) بالإيجاز و الإتمام، و الإيجاز هو الذي كان يفعله، لا الإيجاز الذي كان يظنه من لم يقف على مقدار صلاته، فإن الإيجاز أمر نسبي إيضافي راجع إلى السنة لا إلى شهوة الإيمام و من خلفه، فلما كان يقرأ في الفجر بالستين إلى المائة كان هذا الإيجاز بالنسبة إلى ستمائة إلى ألف و لما قرأ في المغرب بالأعراف كان هذا بالنسبة إلى البقرة.
* وفي الصحيحين أيضا قال : << ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة و لا أتم من صلاة رسول الله (ص)، زاد البخاري : << و إن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه.>> فوصف صلاته (ص) بالإيجاز و الإتمام، و الإيجاز هو الذي كان يفعله، لا الإيجاز الذي كان يظنه من لم يقف على مقدار صلاته، فإن الإيجاز أمر نسبي إيضافي راجع إلى السنة لا إلى شهوة الإيمام و من خلفه، فلما كان يقرأ في الفجر بالستين إلى المائة كان هذا الإيجاز بالنسبة إلى ستمائة إلى ألف و لما قرأ في المغرب بالأعراف كان هذا بالنسبة إلى البقرة.
۩ ليس للعباد على الله حق هو واجب عليه إتجاههم :
ما للعباد عليه حق واجب * كلا، ولا سعي لديه ضائع
إن عذبوا فبعدله، أو نعموا * فبفضله، وهو الكريم الواسع
۩ بعض ما جاء في الثوراة و نضيره في القرآن :
* ... وفي الثوراة التي أنزلها الله على كليمه موسى :<< جاء الله من طور سيناء، و أشرق من ساعير، و أستعلن من جبال فاران.>> فجعل نبوة موسى منزلة مجئ الصبح، و نبوة المسيح بعده منزلة طلوع الشمس و إشراقها، ومحمد (ص) بمنزلة إستعلاءها و ظهورها للعالم.
- وهذا نظيره في القرآن : << وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3).>> التين و الزيتون أرض المقدس موضع ظهور عيسى وطور سنين الجبل الذي كلم الله فيه كليمه موضع مظهر موسى، وهذا البلد الأمين وهو مكة موضع مظهر محمد (ص).
۩ الظلم مردود على من ظلم :
يا أيها الظالم في فعله * و الظلم مردود على من ظلم
إلى متى أنت وحتى متى * تشكو المصيبات و تنسى النعم
۩ صحة أي شيء يتوقف على إخبار الصادق به كإخباره عن إرادة الله :
* ... أن كل ما صح أن تتعلق به الإرادة جاز فعله، فإذا أراد أن ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، وأن يجيء يوم القيامة لفصل القضاء، و أن يري نفسه لعباده، وأن يتجلى لهم كيف شاء، و أن يخاطبهم، و يضحك إليهم، وغير ذلك مما يريد سبحانه، لم يمتنع إليه فعله، فإنه فعال لما يريد، و إنما يتوقف صحة ذلك على إخبار الصادق به، فإذا أخبر به وجب التصديق به.
۩ قصور المعتزلة في فهم كلام الله من حيث رؤيته سبحانه ومعنى النفي ﺒ (لا) و (لن) :
* ... و من أجل ما سيتقدم من قصور معنى النفي ﺒ (لن) وطوله في (لا) يعلم الموفق قصور المعتزلة في فهم كلام الله حيث جعلوا لن تدل عل النفي على الدوام و أحتجوا بقوله " لن تراني ".
- وعلمت بهذا أن بدعتهم حالت بينهم و بين فهم كلام الله كما ينبغي، و هكذا كل صاحب بدعة تجده محجوبا عن فهم كلام الله.
- و تأمل قوله تعالى " لا تدركه الأبصار " كيف نفي فعل الإدراك ﺒ (لا) الدالة على طول النفي و دوامه فإنه لا يدرك أبدا و إن رآه المؤمنون فأبصارهم لا تدركه، تعالى الله على أن يحيط به مخلوق، وكيف نفى الرؤية ﺒ (لن) فقال " لن تراني "، لأن النفي بهذا لن يتأبد.
- و قد أكذبهم الله في قوله بتأبيد النفي ﺒ (لن) صريحا بقوله وقالوا " يا مالك ليقضي علينا ربك. " فهذا تمني للموت فلو إقتضت (لن) دوام النفي تناقض الكلام، كيف وهي مقرونة بالتأبيد بقوله : " ولن يتمنوه أبدا." ولكن ذلك لا ينافي تمنيه في النار، لأن التأبيد قد يراد به التأبيد المقيد و التأبيد المطلق : فالمقيد كالتأبيد مدى الحياة مقيد كقوله : ( و الله لا أكلمه أبدا )، و المطلق كقوله : ( و الله لا أكفر بربي أبدا ).
- و إذا كان كذلك فالآية إنما إقتضت نفي تمني الموت أبد الحياة الدنيا، ولم يتعرض للآخرة أصلا، و ذلك لأنهم لحبهم الحياة وكراهتهم للجزاء، لا يتمنون، وهذا منتف في الآخرة، فهكذا ينبغي أن يفهم كلام الله لا كفهم المحرفين له عن مواضعه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق