الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

الصفحة (33) : ۩ من نعيم الجنة ۩ إنتزاع العلم يكون بقبض العلماء ۩ حق العلم ۩ من قل ورعه مات قلبه ۩ لا تخافن من ذي سلطان و لا تخشى من ضيق الرزق ۩ حديث رسول الله (ص) مع إبليس اللعين و سؤال شيخ الإسلام إبن تيمية عن هذا الحديث و صحته أو أنه كذب مختلق

الصفحة (33) : ۩  من نعيم الجنة ۩ إنتزاع العلم يكون بقبض العلماء ۩ حق العلم ۩ من قل ورعه مات قلبه ۩ لا تخافن من ذي سلطان و لا تخشى من ضيق الرزق ۩ حديث رسول الله (ص) مع إبليس اللعين و سؤال شيخ الإسلام إبن تيمية عن هذا الحديث و صحته أو أنه كذب مختلق 
 
الصفحة (33) : ۩  من نعيم الجنة ۩ إنتزاع العلم يكون بقبض العلماء ۩ حق العلم ۩ من قل ورعه مات قلبه ۩ لا تخافن من ذي سلطان و لا تخشى من ضيق الرزق ۩ حديث رسول الله (ص) مع إبليس اللعين و سؤال شيخ الإسلام إبن تيمية عن هذا الحديث و صحته أو أنه كذب مختلق
 
 
۩  من نعيم الجنة :
 
- يقول عز و جل : أعددت لعبادي ما لا عين رأت و لا أدن سمعت، و لا خطر على قلب بشر، ذخرا بله ما أطلعتكم عليه ثم قرأ : << فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) >>.
- ذخرا : إذخارا لكم.
- بله ما أطلعتكم عليه : أي دع عنك ما أطلعتكم عليه، فالذي لم يطلعكم عليه أعظم.
- و قال (ص) : << ما الدنيا في الآخرة إلا كما يذخل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما ترجع >>.
 
۩ إنتزاع العلم يكون بقبض العلماء :
 
- في صحيح البخاري من حديث أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال : << حج علينا عبد الله بن عمرو بن العاص فسمعته يقول : << إن الله لا ينزع العلم بعد إعطاكموهم إنتزاعا، و لكن ينزعه مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون و يضلون>>. البخاري و مسلم.
- و قال رسول الله (ص) : << لا ينزع العلم من صدور الرجال، و لكن ينزع العلم بموت العلماء، فإذا لم يبقى عالما إتخد الناس رؤساء جهالا، فقالوا بالرأي، فضلوا و أضلوا>>.
- و قال (ص) : << إن الله لا ينزع العلم من الناس إنتزاعا، و لكن بقبض العلماء، فيرفع العلم معهم، و يبقى في الناس رؤوس جهال، يفتون بغير علم فيضلون و يضلون>>.
- عن علي رضي الله عنه أنه قال : << لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه>>. أبو داوود و أحمد.
 
۩ حق العلم :
 
- إن عليك في علمك حقا كما أن لك في مالك حقا.
- لا تحدث العلم غير أهله فتجهل.
- و لا تمنع العلم أهله فتأثم.
- و لا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك، و لا تحدث بالباطل عن الحكماء فيمقتوك.
 
۩ من قل ورعه مات قلبه :

- قال الإمام الأخنق بن قيس :<< من كثر ضحكه قلت هيبته، و من مزح أستخف به، و من أكثر من شيء عرف به، و من كثر كلامه كثر سقطه، و من كثر سقطه قل حياؤه و من قل حياؤه قل ورعه و من قل ورعه مات قلبه>>.
 
۩ لا تخافن من ذي سلطان و لا تخشى من ضيق الرزق :
 
- عن النبي (ص) قال : قال الله عز وجل :
* يابن آدم لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا، و سلطاني لا ينفد أبدا...
* يابن آدم لا تخش من ضيق الرزق و خزائني ملآنة، و خزائني لا تنفد أبدا، يابن آدم لا تطلب غيري و أنا لك، فإن طلبتني و جدتني، و إن فتني فتك و فاتك الخير كله...
* يابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب، و قسمت لك رزقك فلا تتعب، فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودا و إن لم ترض بما قسمته لك، فوعزتي و جلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا يكون لك فيها إلا ما قسمته لك و كنت عندي مدموما...
* يابن آدم خلقت السماوات السبع و الأرضين السبع و لم أعي بخلقهن، أيعييني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب؟ يابن آدم إنني لم أنس من عصاني، فكيف من أطاعني و أنا رب رحيم و على كل شيء قدير.
* يابن آدم لا تسألني رزق غد كما لم أطالبك بعمل غد، يابن آدم، أنا لك محب فحقي عليك كن لي محبا.
 
۩ حديث رسول الله (ص) مع إبليس اللعين و سؤال شيخ الإسلام إبن تيمية عن هذا الحديث و صحته أو أنه كذب مختلق :

- حديث رسول الله (ص) مع إبليس اللعين :
- عن معاد بن جبل عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : كنا مع رسول الله (ص) في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادي يا أهل المنزل أتأدنون لي بالذخول و لكم إلى حاجة، قال رسول الله (ص) : أتعلمون من المنادي، فقالوا الله و رسوله أعلم، قال رسول الله، هذا إبليس لعنه الله تعالى، فقال عمر إبن الخطاب رضي الله عنه، أتأدن لي يا رسول الله أن أقتله فقال النبي (ص) : مهلا يا عمر أما علمت أنه من المنذرين إلى يوم الوقت المعلوم، و لكن إفتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول و أسمعوا منه ما يحدثكم، قال إبن عباس رضي الله تعالى عنه. ففتح له الباب فذخل علينا فإذا هو شيخ أعور و في لحيته سبع شعرات كشعرات الفرس الكبير و أنيابه خارجة كأنياب الخنزير و شفتاه كشفتي الثور. فقال إبليس السلام عليك يا محمد، السلام عليكم يا جماعة المسلمين، فقال النبي (ص) السلام لله يا لعين قد سمعت حاجتك، فما هي حاجتك، فقال له إبليس ، يا محمد ما جئتك إختيارا و لكن جئتك إضطرارا، فقال النبي و مالذي إضطرك يالعين ما الذي جاء بك، فقال إبليس لرسول الله (ص) : أتاني ملك من عند رب العزة فقال الملك لإبليس : إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد و أنت صاغر دليل متواضع و تخبره كيف مكرك ببني آدم و كيف إغواءك لهم و تكون صادق معه في أي شيء يسألك فوعزتي و جلالي لإن كذبته بكذبة واحدة و لم تكن صادقا معه لأجعلنك رمادا تدروه الرياح و لأشمتن الأعداء بك و قد جئتك يا محمد كما أمرت فاسأل عما شئت فإن لم أكن صادقا معك فيما سألتني عنه شمتت بي الأعداء و ما من شيء اصعب من شماتة الأعداء يا محمد فقال رسول الله (ص) : إن كنت صادقا فاخبرني من هو أبغض الناس إليك فقال إبليس أنت يا محمد أبغض الناس إلي و من على ملتك... كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة فقال : يا محمد تلحقني الحمى و الرعدة، قال : و لما يا لعين، قال إبليس إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة... قال النبي (ص) و إذا قرأوا القرآن، قال إبليس أدوب كما يدوب الرصاص على النار... قال رسول الله (ص) الحمد لله الذي أسعد أمتي و أشقاك أنت إلى اليوم المعلوم، فقال له إبليس اللعين هيهات هيهات يا محمد و أين سعادة أمتك و أنا حي لا أموت إلى يوم معلوم و كيف تفرح على أمتك، و كيف تفرح على أمتك و أنا أدخل عليهم في مجاري الدم و اللحم و هم لا يروني أبدا فوالذي خلقني و أنظرني إلى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين جاهلهم و عالمهم و أميهم و قارءهم و فاجرهم و عابدهم، إلا عباد الله المخلصين، قال : و ما هم المخلصون عندك يا إبليس، قال إبليس : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم و الدينار ليس بمخلص لله تعلى و إذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم و الدينار و لا يحب المدح و الثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته و أن العبد ما ذام يحب المال و الثناء و قلب متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم، أما علمت يا محمد أن حب المال من أكبر الكبائر، أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر يا محمد و أن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد... ثم قال : يا محمد ليس في الإظلال شيء إنما هو موسوس و مزين، و لو كان الإظلال بيدي ما تركت أحدا على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله و لا صائما و لا مصليا، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول و مبلغ، و لو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافرا و إنما أنت حجة الله على خلقه و أنا السبب لمن سبقت له الشقاوة و السعيد من أسعد الله في بطن أمه و الشقي من أشقاه الله في بطن أمه، فقرأ رسول الله قوله تعالى : << وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ>>. ثم قرأ قوله تعالى : <<وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38)>>. ثم قال النبي (ص) : << يا أبا مرة هل لك أن تتوب و ترجع إلى الله تعالى و أنا أضمن لك الجنة، فقال إبليس اللعين : يا رسول الله قد مضى الأمر و جف القلم إلى ما هو كائن إلى يوم القيامة، فسبحان من جعلك سيد الأنبياء و المرسلين و خطيب أهل الجنة فيها و خصك وأصطفاك و جعلني سيد الأشقياء و خطيب أهل النار و أنا شقي مطرود و هذا آخر ما أخبرتك عنه و قد كنت صادقا فيه.
 
* سئل شيخ الإسلام إبن تيمية : عن قصة إبليس و إخباره النبي (ص) و هو في المسجد مع جماعة من أصحابه و سؤال النبي (ص) له عن أمور كثيرة و الناس ينظرون إلى صورته عيانا و يسمعون كلامه جهرا، فهل ذلك حديث صحيح أم كذب مختلق؟ و هل يحل لأحد أن يروي ذلك يحدثه للناس و يزعم أنه صحيح شرعي؟
- فأجاب : الحمد لله. بل هذا حديث مختلق ليس هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة، لا الصحاح و لا السنن و لا المسانيد، و من علم أنه كذب على النبي (ص) لم يحل له أن يرويه عنه و من قال : إنه صحيح فإنه يعلم بحاله فإن أصر عوقب على ذلك و لكن فيه كلام كثير قد جمع من أحاديث نبوية فالذي كذبه و أختلقه جمعها من أحاديث بعضها كذب و بعضها صدق، فلهذا يوجد به كلمات متعددة صحيحة، و إن كان أصل الحديث و هو مجيء إبليس عيانا إلى النبي (ص) بحضرة أصحابه و سؤاله له كذبا مختلقا لم ينقله أحد من علماء المسلمين و الله سبحانه و تعالى أعلم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق