السبت، 13 أكتوبر 2018

الصفحة (37) : ۩ من قال أن القرآن كلام الله و لكن لفظي هذا به مخلوق فقد جاء بلأمر كله ۩ القول على الله بغير علم من أعظم المحرمات ۩ لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله و رسوله بأنه أحل كذا أو حرم كذا إلا بنص من الله و رسوله و الإحتكام بحكم الله ۩ شأن بعض المفتين ۩ الخصال التي يجب أن يتصف بها المفتي ۩ إذا عم الفسوق و غلب على أهل الأرض و إمتنعت إمامة الفساق و شهاداتهم لفسد نظام الخلق ۩ مسألة رفع اليدين عند الركوع و الرفع منه

الصفحة (37) : ۩ من قال أن القرآن كلام الله و لكن لفظي هذا به مخلوق فقد جاء بلأمر كله  ۩ القول على الله بغير علم من أعظم المحرمات  ۩ لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله و رسوله بأنه أحل كذا أو حرم كذا إلا بنص من الله و رسوله و الإحتكام بحكم الله  ۩ شأن بعض المفتين  ۩ الخصال التي يجب أن يتصف بها المفتي  ۩ إذا عم الفسوق و غلب على أهل الأرض و إمتنعت إمامة الفساق و شهاداتهم لفسد نظام الخلق  ۩ مسألة رفع اليدين عند الركوع و الرفع منه 
 
الصفحة (37) : ۩ من قال أن القرآن كلام الله و لكن لفظي هذا به مخلوق فقد جاء بلأمر كله  ۩ القول على الله بغير علم من أعظم المحرمات  ۩ لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله و رسوله بأنه أحل كذا أو حرم كذا إلا بنص من الله و رسوله و الإحتكام بحكم الله  ۩ شأن بعض المفتين  ۩ الخصال التي يجب أن يتصف بها المفتي  ۩ إذا عم الفسوق و غلب على أهل الأرض و إمتنعت إمامة الفساق و شهاداتهم لفسد نظام الخلق  ۩ مسألة رفع اليدين عند الركوع و الرفع منه
 
 
۩ من قال أن القرآن كلام الله و لكن لفظي هذا به مخلوق فقد جاء بلأمر كله :

- قال أبو طالب : قلت لأحمد : رجل قال : القرآن كلام الله، و ليس بمخلوق، و لكن لفظي هذا به مخلوق، قال : من قال هذا، فقد جاء بالأمر كله، إنما هو كلام الله على كل حال، و الحجة في أبي بكر رضي الله عنه <<الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2)>>. فقيل له : هذا مما جاء به صاحبك؟ فقال : لا و الله و لكنه كلام الله، هذا وغيره، كلام الله. قلت : بسم الله الرحمان الرحيم : << الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)>>. هذا الذي قرأت الساعة كلام الله؟ قال أي و الله كلام الله، و من قال : << لفظي بالقرآن مخلوق فقد جاء بلأمر كله.
 
۩ القول على الله بغير علم من أعظم المحرمات :

- قال تعالى : <<  قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ >>. فجعل القول عليه بلا علم من أعظم المحرمات الأربع التي لا تباح.
-  قال تعالى : << و يوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله و جوههم مسودة >>. و لا أظلم ممن كذب على الله و على دينه، و إن أخبروا بما لم يعلموا، فقد كذبوا على الله جهلا، و إن أصابوا في الباطن و أخبروا بما لم يأذن الله لهم في الإخبار به، و هم أسوأ حالا من القادف إذ رأى الفاحشة و حده فأخبر بها، فإنه كاذب عند الله، و إن أخبر بالواقع، فإن الله لم يأذن له في الإخبار به فكيف بمن أخبر عن حكمه بما لم يعلم أن الله حكم به، و لم يأذن له في الإخبار به؟
 
۩ لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله و رسوله بأنه أحل كذا أو حرم كذا إلا بنص من الله و رسوله و الإحتكام بحكم الله :

- لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله و رسوله بأنه أحل كذا أو حرمه أو أوجبه أو أحبه أو كرهه إلا لما يعلم أن الأمر فيه كذلك مما نص الله و رسوله على إباحته أو تحريمه أو إيجابه أو كراهته، و أما ما وجده في كتابه الذي تلقاه عمن قلده دينه فليس له أن يشهد على الله و رسوله به، و يغر الناس بذلك، و لا علم له بعلم الله و رسوله.
- قال غير واحد من السلف : ليحذر أحدكم أن يقول : أحل الله كذا، أو حرم كذا، فيقول الله له كذبت لم أحل كذا، و لم أحرمه.
- و سمعت شيخ الإسلام يقول : حضرت مجلسا فيه القضاة و غيرهم، فجرت حكومة حكم فيها أحدهم بقول زفر، فقلت له : ما هذه الحكومة؟ فقال هذا حكم الله، فقلت له : صار قول زفر هو حكم الله الذي حكم به و ألزم به الأمة؟! قل هذا حكم زفر، و لا تقل هذا حكم الله أو نحو هذا الكلام.
- إذا إختلف علي و ابن مسعود و ابن عمر و ابن عباس و زيد و أبي وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم و لم يتبين للمفتي القول الراجح من أقوالهم فقال : هذه مسألة أختلف فيها فلان و فلان من الصحابة، فلقد إنتهى إلى ما يقدر عليه من العلم. قال أبو إسحاق الشيرازي : سمعت شيخنا أبو الطيب الطبري يقول : سمعت أبا العباس الخضري يقول : كنت جالسا عند أبي بكر بن داود الظاهري فجاءته إمرأة فقالت : ما تقول في رجل له زوجة لا هو ممسكها و لا هو مطلقها؟ فقال لها : إختلف في ذلك أهل العلم، فقال قائلون : تؤمر بالصبر و الإحتساب و يبعث على التطلب و الإكتساب، و قال قائلون : يؤمر بالإنفاق : و لا يحمل على الطلاق، فلم تفهم المرأة قوله فأعادت المسألة فقال : يا هذه؟ قد أجبتك عن مسألتك، و أرشدتك إلى طلبك، و لست بسلطان فأمضي، و لا قاض فأقضي، و لا زوج فأرضي، إنصرفي.
 
۩ شأن بعض المفتين :

- فغلط طبع هذا المفتي و كثف فهمه و غلظ حجابه عن ذلك و لم يميز.
 
۩ الخصال التي يجب أن يتصف بها المفتي :

+ معرفة الناس : و أما قوله : << الخامسة معرفة الناس >>. فهذا أصل عظيم يحتاج إليه المفتي و الحاكم، فإن لم يكن فقيها في الأمر و النهي، ثم يطبق أحدهما على الآخر و إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح، فإنه إذا لم يكن فقيها في الأمر له معرفة بالناس تصور له الظالم بصورة المظلوم و عكسه و المحقبصولاة المبطل و عكسه، و راج عليه المكر و الإحتيال و تصور له الزنديق في صورة الصديق و الكاذب في صورة الصادق و لبس كل مبطل ثوب زور تحتها الإثم و الكذب و الفجور و هو لجهله بالناس و أحوالهم و عوائدهم و عرفياتهم لا يميز هذا من هذا بل ينبغي له أن يكون فقيها في معرفة مكر الناس و خداعهم و إحتيالهم و عوائدهم و عرفياتهم، فإن الفتوى تتغير بتغير الزمان و المكان و العوائد و الأحوال و ذلك كله من دين الله، و بالله التوفيق.
 
۩ إذا عم الفسوق و غلب على أهل الأرض و إمتنعت إمامة الفساق و شهاداتهم لفسد نظام الخلق :

- و إذا عم الفسوق و غلب على أهل الأرض و إمتنعت إمامة الفساق و شهاداتهم و أحكامهم و فتاويهم، و ولاياتهم لعطلت الأحكام، و فسد نظام الخلق و بطلت أكثر الحقوق و مع هذا فالواجب إعتبار الأصلح فالأصلح، و هذا عند القدرة و الإختيار، و أما عند الضرورة و الغلبة بالباطل فليس إلا الإصطبار بأضعف مراتب الإنكار.
 
۩ مسألة رفع اليدين عند الركوع و الرفع منه :

- هناك من يسأل عمن رفع يديه عند الركوع و الرفع منه : هل صلاته مكروهة أو هي ناقصة؟ فيقول : نعم تكره صلاته، أو هي ناقصة، و ربما غلا فقال : باطلة، و قد روي بضعة و عشرون نفسا عن النبي (ص) أنه << كان يرفع يديه عند الإفتتاح و عند الركوع و عند الرفع منه >>.بأسانيد صحيحة لا مطعن فيها.

هناك تعليق واحد: