السبت، 27 أكتوبر 2018

الصفحة (41) : ۩ الإستعادة و العياذة و اللياذ و معنى أعود بالله من الشيطان الرجيم ۩ عبادة الله تعالى تكون لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال ۩ صراط المغضوب عليهم و صراط الضالين ۩ من أمن على دعاء فكأنما قاله ۩ من يقول آمين في الصلاة و مثل من لا يقول آمين ۩ مثل من تعلم القرآن فيرقد و هو في جوفه و فضل قراءة القرلآن ۩ الحروف المذكورة في أوائل السورة و رأي العلماء فيها

الصفحة (41) : ۩ الإستعادة و العياذة و اللياذ و معنى أعود بالله من الشيطان الرجيم ۩ عبادة الله تعالى تكون لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال  ۩ صراط المغضوب عليهم و صراط الضالين  ۩ من أمن على دعاء فكأنما قاله  ۩ من يقول آمين في الصلاة و مثل من لا يقول آمين  ۩ مثل من تعلم القرآن فيرقد و هو في جوفه و فضل قراءة القرلآن  ۩ الحروف المذكورة في أوائل السورة و رأي العلماء فيها
 
الصفحة (41) : ۩ الإستعادة و العياذة و اللياذ و معنى أعود بالله من الشيطان الرجيم ۩ عبادة الله تعالى تكون لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال  ۩ صراط المغضوب عليهم و صراط الضالين  ۩ من أمن على دعاء فكأنما قاله  ۩ من يقول آمين في الصلاة و مثل من لا يقول آمين  ۩ مثل من تعلم القرآن فيرقد و هو في جوفه و فضل قراءة القرلآن  ۩ الحروف المذكورة في أوائل السورة و رأي العلماء فيها
 

۩ الإستعادة و العياذة و اللياذ و معنى أعود بالله من الشيطان الرجيم :

- و الإستعادة هي الإلتجاء إلى الله تعالى و الإلتصاق بجانبه من شر كل ذي شر و العياذة تكون لدفع الشر و اللياذ يكون لطلب جلب الخير كما قال المتنبي :

 يامن ألوذ به فيما أؤمله                 *     و من أعوذ به ممن أحاذره
 لا يجبر الناس عظما أنت كاسره     *     و لا يهيضون عظما أنت جابره

- و معنى أعود بالله من الشيطان الرجيم أي أستجير بجانب الله من الشيطان الرجيم أن يضربني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا الله و لهذا أمر تعالى بمصانعة شيطان الإنس و مداراته بإسداد الجميل إليه ليرده طبعه عما هو فيه من الأذى و أمر بالإستعادة به من شيطان الجن لأنه لا يقبل رشوة و لا يؤثر فيه جميل لأنه شرير بالطبع و لا يكفه عنك إلا الذي خلقك. قوله تعالى : <<خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)>>. فهذا فيما يتعلق بمعاملة الأعداء من البشر ثم قال : << وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)>>. و قال تعالى : << إذفع بالتي هي أحسن نحن أعلم بما يصفون و قل ربي أعود بك من همزات الشياطين و أعود بك ربي أن يحضرون >>. و قال تعالى : << وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) >>.
 
۩ عبادة الله تعالى تكون لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال :

- بل العالي أن يعبد الله لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال، قالوا و لهذا يقول المصلي : أصلي لله، و لو كان لتحصيل الثواب و درء العقاب لبطلت الصلاة، و قد رد ذلك عليهم آخرون و قالوا : كون العبادة لله عز و جل لا ينافي أن يطلب معها ثوابا و لا أن يدفع عذابا كما قال ذلك الأعرابي : أما أني لا أحسن دندنتك و لا دندنة معاذ إنما أسأل الله الجنة و أعوذ به من النار فقال (ص) : << حولها نذنذن >>.
 
۩ صراط المغضوب عليهم و صراط الضالين :

- إمتثال أوامره و نواهيه و زواجره غير سراط المغضوب عليهم و هم الذين فسذت إرادتهم فعلموا الحق و عدلوا عنه و لا صراط الضالين و هم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة و لا يهتدون إلى الحق.

- فإن طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق و العمل به و اليهود فقدوا العمل و لهذا كان الغضب لليهود و الضلال للنصارى، لأن من علم و ترك إستحق الغضب خلاف من لم يعلم، و النصارى لما كانوا قاصدين شيئا لكنهم لا يهتدون إلى طريقة لأنه لم يأتوا الأمر من بابه، و إتباع الحق، ضلوا، و كل من اليهود و النصارى ضال مغضوب عليه، لكن أخص أوصاف اليهود الغضب كما قال تعالى : << مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ>>. و أخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى عنهم : << قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) >>.
 
۩ من أمن على دعاء فكأنما قاله :

- قوله تعالى : << وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89)>>. فذكر الدعاء عن موسى و حده و من سياق الكلام ما يدل على أن هارون أمّنّ فنزل منزلة من دعا لقوله تعالى : << قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا >>. فذل ذلك على أن من أمنّ على دعاء فكأنما قد قاله، فلهذا قال من قال : إن المأموم لا يقرأ لأن تأمينه على قراءة الفاتحة بمنزلة قراءتها، و لهذا جاء في الحديث : << من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة >>. رواه أحمد في مسنده.
 
۩ من يقول آمين في الصلاة و مثل من لا يقول آمين :

- عن أبي هريرو (ض) قال : قال رسول الله (ص) : << إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم و لا الضالين، فقال آمين، فوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السماء غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه و مثل من لا يقول آمين كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا فخرجت سهامهم و لم يخرج سهمه فقال لم لم يخرج سهمي؟ فقيل إنك لم تقل آمين >>.
 
۩ مثل من تعلم القرآن فيرقد و هو في جوفه و فضل قراءة القرآن :

- قال رسول الله (ص) تعلموا القرآن و اقرؤوه فإن مثل القرآن لم تعلمه فقرأ و قام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان و مثل من تعلمه فيرقد و هو في جوفه كمثل جراب أوكى على مسك >>.

- عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله (ص) يقول : << إقرؤا القرآن فإنه شافع لأهله يوم القيامة أقرؤا الزهراوين البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرقان من طير طواف يحاجان عن أهلهما يوم القيامة ثم قال إقرؤا البقرة فإن أخدها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة >>. رواه مسلم.

- عن أبي عمران أنه سمع أم الدرداء تقول : أن رجلا مما قرأ القرآن أغار على جار له فقتله و إنه أقيد به فقتل فما زال القرآن ينسل منه سورة سورة حتى بقيت البقرة و آل عمران جمعة ثم إن آل عمران إنسلت منه و أقامت البقرة جمعة فقيل لها : <<مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29) >>. قال فخرجت كأنها السحابة العظيمة، قال أبو عبيد أراه يعني أنهما كانتا معه في قبره يدفعان عنه و يؤنسانه فكانتا من آخر ما بقي معه من القرآن.
 
۩ الحروف المذكورة في أوائل السورة و رأي العلماء فيها :

- لخص بعضهم في هذا المقام فقال : لا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه و تعالى عبثا و لا سدى، و من قال من الجهلة إن في القرآن تعبد لا معنى له بالكلية فقد أخطأ كبيرا، فتعين أن لها معنى في نفس الأمر فإن صح لنا فيها عن المعصوم (الرسول) شيء قلنا به و إلا و قفنا حيث و قفنا و قلنا : << آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ>>. و لم يجمع العلماء فيها على شيء معين و إنما إختلفوا فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه إتباعه و إلا فالوقف حتى يتبين هذا المقام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق