الصفحة (20) : تكملة الأبيات : ۩ النوع الثاني من توحيد الأنبياء و المرسلين من النوع الأول و هو الثبوتي
۩ النوع الثاني من توحيد الأنبياء و المرسلين من النوع الأول و هو الثبوتي : تكملة الأبيات :
1- و هو الجميل على الحقيقة كيف لا * و جمال سائر هذه الأكوان
2- من بعض آثار الجميل فربها * أولى و أجدر يا ذوي العرفان
3- فجماله بالذات و الأوصاف * و الأفعال و الأسماء بالبرهان
4- لا شيء يشبه ذاته و صفاته * سبحانه عن إفك ذي البهتان
5- و هو المجيد صفاته أوصاف تعظيم * فشأن الوصف أعظم شان
6- و هو السميع يرى و يسمع كل ما * في الكون عاليه مع التحتاني
7- و لكل صوت منه سمع حاضر * فالسر و الإعلان مستويان
8- و السمع منه واسع الأصوات * لا يخفى عليه بعيدها و الذاني
9- و هو البصير يرى دبيب النملة * السوداء تحت الصخر و الصوان
10- و يرى مجاري القوت في أعضائها * و يرى عروق نياطها بعيان
11- و يرى خيانات العيون بلحظها * و يرى كذاك تقلب الأجفان
* شرح الأبيات :
- البيت 1 : كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي (ص) قال : << إن الله جميل يحب الجمال.>> أخرجه مسلم في الإيمان، باب تحريم الكبر و بيانه، و الترمذي في البر و الصلة، باب ما جاء في الكبر، و رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي ريحانة رضي الله عنه.
- البيت 3 : قال الناظم في الفوائد : << و جماله سبحانه على أربع مراتب : جمال الذات، و جمال الصفات، و جمال الأفعال، و جمال الأسماء. فأسماؤه كلها حسنى، و صفاته كلها صفات كمال، و أفعاله كلها حكمة و مصلحة و عدل و رحمة. و أما جمال الذات و ما هو عليه، فأمر لا يذركه سواه و لا يعلمه غيره، و ليس عند أحد من المخلوقين منه إلا تعريفات تعرف بها إلى من أكرمه من عباده، فإن ذلك الجمال مصون عن الأغيار، محجوب بستر الرداء و الإزار كما قال رسوله (ص) فيما يحكيه عنه : << الكبرياء ردائي، و العظمة إزاري.>>، و لما كانت الكبرياء أعظم و أوسع كانت أحق باسم الرداء، فإنه سبحانه الكبير المتعال، فهو سبحانه العلي العظيم.>>.
- البيت 5 : كما في قوله تعالى : << ِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ>> هود : 73. و قوله سبحانه : << ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ >> البروج : 15. على قراءة الرفع، و أصل المجد في كلام العرب : الكثرة و السعة. أنظر تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج، المفردات للراغب، شأن الدعاء للخطابي، جلاء الأفهام للناظم، بدائع الفوائد.
- البيت 6 : كما في قوله تعالى : << وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ >> الشورى : 11.
- البيت 8 : قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : << الحمد لله الذي و سع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله (ص)، و إني ليخفى علي بعض كلامها، فأنزل الله تعالى : << قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا>> الآية : المجادلة : 1.
- رواه البخاري تعليقا في التوحيد، باب قول الله تعالى : << وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا>>، و وصله النسائي في الطلاق، باب الظهار، و أحمد و الحاكم، و صححه و وافقه الذهبي.
- البيت 9 : الصوان بالتشديد : ضرب من الحجارة شديد. القاموس.
- البيت 10 : و النياط : عرق غليظ نيط به القلب إلى الوتين. كذا في القاموس.
- البيت 9 : الصوان بالتشديد : ضرب من الحجارة شديد. القاموس.
- البيت 10 : و النياط : عرق غليظ نيط به القلب إلى الوتين. كذا في القاموس.
- و في المعجم الوسيط : علق به القلب إلى الرئتين.
- البيت 11 : قال الحافظ إبن كثير في تفسيره : << قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : << يعل خائنة الصدور >> : هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم و فيهم المرأة الحسناء، أو تمر به أو بهم المرأة الحسناء، فإذا غفلوا لحظ إليها، فإذا فطنوا غض عنها، فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض، و قد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن اطلع على فرجها. روا ابن أبي حاتم، و قال الضحاك (خائنة الأعين ) هو الغمز، و قول الرجل رأيت و لم ير - أو لم أر و قد رأى >> . تفسير ابن كثير.
- البيت 11 : قال الحافظ إبن كثير في تفسيره : << قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : << يعل خائنة الصدور >> : هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم و فيهم المرأة الحسناء، أو تمر به أو بهم المرأة الحسناء، فإذا غفلوا لحظ إليها، فإذا فطنوا غض عنها، فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض، و قد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن اطلع على فرجها. روا ابن أبي حاتم، و قال الضحاك (خائنة الأعين ) هو الغمز، و قول الرجل رأيت و لم ير - أو لم أر و قد رأى >> . تفسير ابن كثير.
0 التعليقات:
إرسال تعليق