الصفحة (24) : تكملة الأبيات : ۩ النوع الثاني من توحيد الأنبياء و المرسلين من النوع الأول و هو الثبوتي
۩ تكملة الأبيات : النوع الثاني من توحيد الأنبياء و المرسلين من النوع الأول و هو الثبوتي :
1- هذا و من أوصافه القدوس ذو * التنزيه بالتعظيم للرحمان
2- و هو السلام على الحقيقة سالم * من كل تمثيل و من نقصان
3- و البر من أوصافه سبحانه * هو كثرة الخيرات و الإحسان
4- و كذلك الوهاب من أوصافه * فانظر مواهبه مدى الأزمان
5- أهل السماوات العلى و الأرض عن * تلك المواهب ليس ينفكان
6- و كذلك الرزاق من أسمائه * و الرزق من أفعاله نوعان
7- رزق القلوب العلم و الإيمان * و الرزق المعد لهذه الأبدان
8- هذا هو الرزق الحلال و ربنا * رزاقه و الفضل للمنان
9- و الثاني سوق القوت للأعضاء في * تلك المجاري سوقة بوزان
10- هذا يكون من الحلال كما يكون * من الحرام كلاهما رزقان
11- هو قابض هو باسط هو خافض * هو رافع بالعدل و الميزان
12- و هو المعز لأهل طاعته و ذا * عز حقيقي بلا بطلان
13- و هو المذل لمن يشاء بذلة * الدارين ذل شقا و ذل هوان
14- هو مانع معط فهذا فضله * و المنع عين العدل للمنان
15- يعطي برحمته و يمنع من يشاء * بحكمة و الله ذو السلطان
2- و هو السلام على الحقيقة سالم * من كل تمثيل و من نقصان
3- و البر من أوصافه سبحانه * هو كثرة الخيرات و الإحسان
4- و كذلك الوهاب من أوصافه * فانظر مواهبه مدى الأزمان
5- أهل السماوات العلى و الأرض عن * تلك المواهب ليس ينفكان
6- و كذلك الرزاق من أسمائه * و الرزق من أفعاله نوعان
7- رزق القلوب العلم و الإيمان * و الرزق المعد لهذه الأبدان
8- هذا هو الرزق الحلال و ربنا * رزاقه و الفضل للمنان
9- و الثاني سوق القوت للأعضاء في * تلك المجاري سوقة بوزان
10- هذا يكون من الحلال كما يكون * من الحرام كلاهما رزقان
11- هو قابض هو باسط هو خافض * هو رافع بالعدل و الميزان
12- و هو المعز لأهل طاعته و ذا * عز حقيقي بلا بطلان
13- و هو المذل لمن يشاء بذلة * الدارين ذل شقا و ذل هوان
14- هو مانع معط فهذا فضله * و المنع عين العدل للمنان
15- يعطي برحمته و يمنع من يشاء * بحكمة و الله ذو السلطان
* شرح الأبيات :
- البيت 1 : و هو من أسمائه سبحان. كما في قوله تعالى : << الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ >> الحشر : 23. و التقديس هو التطهير و التعظيم، فالقدوس هو : العظيم الطاهر من كل عيب و نقص. تفسير الطبري، المفردات.
- البيت 2 : كما في قوله تعالى : << السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ >> الحشر : 23.
- البيت 3 : البر من أسمائه سبحانه و تعالى، و يدل عليه قوله سبحانه : << إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ >> الطور : 28.
- البيت 4 : كما في قوله تعالى : << إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ >> آل عمران : 8.
- البيت 6 : كما في قوله تعالى : << إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ >> الذاريات : 58.
- البيت 9 : حاصل ما ذكره الناظم في تنويع الرزق، أن رزق الله تعالى نوعان :
+ النوع الأول : رزق خاص، و هذا يكون عن طريق شرعه الذي أنزله على رسله و هذا الرزق نوعان :
++ أحدهما : رزق القلوب بالعلم و الإيمان.
++ و الثاني : رزق الأبدان الرزق الحلال الذي يعين على طاعته، و يقرب من مرضاته، فهذا يستعين به أولياؤه في طاعته، و ينفقون منه في سبيله.
+ النوع الثاني : رزق عام، و هو كل ما ينتفع به العبد من مأكل أو مشرب أو نحو ذلك، و لما كان غالب هذا الرزق مرده إلى الجوف عبر عنه الناظم بسوق القوت إلى أعضاء الجسم.
+ النوع الأول : رزق خاص، و هذا يكون عن طريق شرعه الذي أنزله على رسله و هذا الرزق نوعان :
++ أحدهما : رزق القلوب بالعلم و الإيمان.
++ و الثاني : رزق الأبدان الرزق الحلال الذي يعين على طاعته، و يقرب من مرضاته، فهذا يستعين به أولياؤه في طاعته، و ينفقون منه في سبيله.
+ النوع الثاني : رزق عام، و هو كل ما ينتفع به العبد من مأكل أو مشرب أو نحو ذلك، و لما كان غالب هذا الرزق مرده إلى الجوف عبر عنه الناظم بسوق القوت إلى أعضاء الجسم.
- البيت 10 : النوع العام يسمى رزقا بهذا الإعتبار أن الله سبحانه و تعالى ساقه إلى صاحبه. فالحرام الذي يتغدى به العبد يسمى رزقا بهذا الإعتبار لا بإعتبار الحكم الشرعي فإنه غير مأذون فيه : أنظر : شأن الدعاء.
- هذا و قد خالفت المعتزلة في ذلك فقالو : إن المال الحرام لا يسمى رزقا، و قالوا إن الله لا يرزق الحرام، لأنه منعنا من إنفاقه و إكتسابه : أنظر : شرح الأصول الخمسة.
- هذا و قد خالفت المعتزلة في ذلك فقالو : إن المال الحرام لا يسمى رزقا، و قالوا إن الله لا يرزق الحرام، لأنه منعنا من إنفاقه و إكتسابه : أنظر : شرح الأصول الخمسة.
- البيت 11 : و صف الله تعالى بالقبض و البسط يدل عليه مثل قوله تعالى : << وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ >> البقرة : 245.
- و أما تسميته بالقابض الباسط فيدل عليه حديث انس رضي الله عنه قال : غلا السعر على عهد رسول الله (ص)، فقالوا : يا رسول الله لو سعرت، فقال : << إن الله هو الخالق القابض الباسط الرزاق المسعر، و إني لأرجو أن ألقى الله و لا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم و لا مال.>> أخرجه أبو داود في البيوع، باب في التسعير، و قال حسن صحيح، و ابن ماجه في التجارات، باب من كره أن يسعر، و أحمد. و قال الحافظ في تلخيص الحبير : " إسناده على شرط مسلم ".
- و أما " الخافض الرافع " فكما في قوله (ص) << إن الله لا ينام و لا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط و يرفعه...>> الحديث. رواه مسلم في الإيمان، باب قوله (ص) : << إن الله لا ينام >>.
- فالخافض الرافع وردا في أفعال الله تعالى. و أما إثباتهما إسمين لله سبحانه فلم أقف عليه في نص صحيح.
- و أما تسميته بالقابض الباسط فيدل عليه حديث انس رضي الله عنه قال : غلا السعر على عهد رسول الله (ص)، فقالوا : يا رسول الله لو سعرت، فقال : << إن الله هو الخالق القابض الباسط الرزاق المسعر، و إني لأرجو أن ألقى الله و لا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم و لا مال.>> أخرجه أبو داود في البيوع، باب في التسعير، و قال حسن صحيح، و ابن ماجه في التجارات، باب من كره أن يسعر، و أحمد. و قال الحافظ في تلخيص الحبير : " إسناده على شرط مسلم ".
- و أما " الخافض الرافع " فكما في قوله (ص) << إن الله لا ينام و لا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط و يرفعه...>> الحديث. رواه مسلم في الإيمان، باب قوله (ص) : << إن الله لا ينام >>.
- فالخافض الرافع وردا في أفعال الله تعالى. و أما إثباتهما إسمين لله سبحانه فلم أقف عليه في نص صحيح.
- البيت 12 : كما في قوله تعالى : << وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ >> آل عمران : 26. - و لم يرد - أي المعز و المذل - إسمين لله تعالى، فيما أعلم.
- البيت 14 : ورد المنع صفة لله تعالى و ليس إسما - فيما أعلم - كما في قوله (ص) : << اللهم لا مانع لما أعطيت، و لا معطي لما منعت.>> رواه البخاري في الآذان، باب الذكر بعد الصلاة. و مسلم في المساجد و مواضع الصلاة، باب إستحباب الذكر بعد الصلاة و بيان صفته، من حديث المغيرة بن شعبة (ض).
- و أما العطاء فالحديث السابق يدل على كونه صفة لله تعالى، و كذلك قوله تعالى : << إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ >> الكوثر 1. و نحو ذلك، و كذلك فإن ( المعطي ) من أسمائه سبحانه، كما في حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن النبي (ص) قال : << من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، و الله المعطي و أنا القاسم...>> الحديث. رواه البخاري في فرض الخمس، باب قول الله تعالى : << فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ >>.
- و أما العطاء فالحديث السابق يدل على كونه صفة لله تعالى، و كذلك قوله تعالى : << إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ >> الكوثر 1. و نحو ذلك، و كذلك فإن ( المعطي ) من أسمائه سبحانه، كما في حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن النبي (ص) قال : << من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، و الله المعطي و أنا القاسم...>> الحديث. رواه البخاري في فرض الخمس، باب قول الله تعالى : << فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ >>.
0 التعليقات:
إرسال تعليق