الصفحة (18) : ۩ توحيد الأنبياء و المرسلين و مخالفته لتوحيد الملاحدة و المعطلين
۩ توحيد الأنبياء و المرسلين و مخالفته لتوحيد الملاحدة و المعطلين :
1- فاسمع إذن توحيد رسل الله ثم * اجعله داخل كفة الميزان
2- سلب النقائص و العيوب جميعها * عنه هما نوعان معقولان
3- سلب الشريك مع الظهير مع الشفيع * بدون إذن المالك الديان
4- و كذاك سلب الزوج و الولد الذي * نسبوا إليه عابدو الصلبان
5- و كذاك نفي الكفء أيضا و الولي * لنا سوى الرحمان ذي الغفران
6- و الأول التنزيه للرحمان عن * وصف العيوب و كل ذي نقصان
7- كالموت و الإعياء و التعب الذي * ينفي إقتدار الخالق المنان
8- و النوم و السنة التي هي أصله * و عزوب شيء عنه في الأكوان
9- و كذلك العبث الذي تنفيه حكمته * و حمد الله ذي الإتقان
10- و كذاك ترك الخلق إهمالا سدى * لا يبعثون إلى معاد ثان
11- كلا و لا أمر و لا نهي عليهم * من إله قاهر ديان
12- و كذاك ظلم عباده و هو الغني * فماله و الظلم للإنسان
13- و كذلك النسيان جل إلاهنا * لا يعتريه قط من نسيان
14- لسنا نشبه و صفه بصفاتنا * إن المشبه عابد الأوثان
15- كلا و لا نخليه من أوصافه * إن المعطل عابد البهتان
16- من مثل الله العظيم بخلقه * فهو النسيب لمشرك نصراني
17- أو عطل الرحمان عن أوصافه * فهو الكفور و ليس ذا إيمان
2- سلب النقائص و العيوب جميعها * عنه هما نوعان معقولان
3- سلب الشريك مع الظهير مع الشفيع * بدون إذن المالك الديان
4- و كذاك سلب الزوج و الولد الذي * نسبوا إليه عابدو الصلبان
5- و كذاك نفي الكفء أيضا و الولي * لنا سوى الرحمان ذي الغفران
6- و الأول التنزيه للرحمان عن * وصف العيوب و كل ذي نقصان
7- كالموت و الإعياء و التعب الذي * ينفي إقتدار الخالق المنان
8- و النوم و السنة التي هي أصله * و عزوب شيء عنه في الأكوان
9- و كذلك العبث الذي تنفيه حكمته * و حمد الله ذي الإتقان
10- و كذاك ترك الخلق إهمالا سدى * لا يبعثون إلى معاد ثان
11- كلا و لا أمر و لا نهي عليهم * من إله قاهر ديان
12- و كذاك ظلم عباده و هو الغني * فماله و الظلم للإنسان
13- و كذلك النسيان جل إلاهنا * لا يعتريه قط من نسيان
14- لسنا نشبه و صفه بصفاتنا * إن المشبه عابد الأوثان
15- كلا و لا نخليه من أوصافه * إن المعطل عابد البهتان
16- من مثل الله العظيم بخلقه * فهو النسيب لمشرك نصراني
17- أو عطل الرحمان عن أوصافه * فهو الكفور و ليس ذا إيمان
* شرح الأبيات :
- البيت 1 : يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : << وقد دل استقراء القرآن العظيم أن توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام...>> أضواء البيان.
- و لا خلاف بين من قسم التوحيد إلى نوعين و من قسمه إلى ثلاثة، لأن المعنى متوافق و كل نظر في تقسيمه إلى إعتبار.
- و الناظم رحمه الله تعالى - جعله هنا نوعين، و فصل فيهما، و ضرب الأمثلة لكل نوع :
- توحيد الأنبياء و المرسلين : قولي و فعلي ( و هو توحيد العبادة ).
- أما القولي فقسمه إلى : سلبي و ثبوتي ( و هو إثبات أوصاف الكمال لله تعالى كما أثبتها لنفسه و أثبتها له رسول الله (ص).
- و أما السلبي فقسمه إلى قسمين :
+ سلب النقائص و العيوب جميعها ( سلب لمتصل ) : و هو نفي أوصاف النقص و العيب عنه سبحانه، كالسنة و العجز و الظلم و العبث و نحو ذلك.
+ و تنزيه أوصاف الكمال له سبحانه عن التمثيل و التعطيل ( سلب لمنفصل ) : و هو نفي الشريك و الظهير و الزوجة و الولد و الشفيع من غير إذنه و نحو ذلك.
- و لا خلاف بين من قسم التوحيد إلى نوعين و من قسمه إلى ثلاثة، لأن المعنى متوافق و كل نظر في تقسيمه إلى إعتبار.
- و الناظم رحمه الله تعالى - جعله هنا نوعين، و فصل فيهما، و ضرب الأمثلة لكل نوع :
- توحيد الأنبياء و المرسلين : قولي و فعلي ( و هو توحيد العبادة ).
- أما القولي فقسمه إلى : سلبي و ثبوتي ( و هو إثبات أوصاف الكمال لله تعالى كما أثبتها لنفسه و أثبتها له رسول الله (ص).
- و أما السلبي فقسمه إلى قسمين :
+ سلب النقائص و العيوب جميعها ( سلب لمتصل ) : و هو نفي أوصاف النقص و العيب عنه سبحانه، كالسنة و العجز و الظلم و العبث و نحو ذلك.
+ و تنزيه أوصاف الكمال له سبحانه عن التمثيل و التعطيل ( سلب لمنفصل ) : و هو نفي الشريك و الظهير و الزوجة و الولد و الشفيع من غير إذنه و نحو ذلك.
- البيت 3 : إشارة إلى قوله تعالى : << قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) >> سبأ : 22، 23.
- البيت 4 : كما قال تعالى : << بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ>> الأنعام : 101.
- البيت 5 : كما في قوله تعالى : << وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ >> الإخلاص : 4.
- و قوله تعالى : << أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ >> الشورى : 9، و قوله تعالى : << وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا >> النساء : 123، و هذا في الولاية العامة، أما الولاية الخاصة فهي للمؤمنين و يدل عليها قوله تعالى : << اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ >> البقرة : 257.
- و قوله تعالى : << أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ >> الشورى : 9، و قوله تعالى : << وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا >> النساء : 123، و هذا في الولاية العامة، أما الولاية الخاصة فهي للمؤمنين و يدل عليها قوله تعالى : << اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ >> البقرة : 257.
- البيت 7 : كما في قوله تعالى : << كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ >> الرحمان : 26، 27.
- و قوله تعالى : << أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ >> الأحقاف : 33.
- و قوله تعالى : << وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ >> ق : 37.
- و قوله تعالى : << أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ >> الأحقاف : 33.
- و قوله تعالى : << وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ >> ق : 37.
- البيت 8 : كما في قوله تعالى : << لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ >> البقرة : 255.
- و في قوله تعالى : << وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ >> يونس : 61. و المعنى أنه لا يذهب عليه علم شيء حيث كان من أرض أو سماء. تفسير الطبري.
- و في قوله تعالى : << وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ >> يونس : 61. و المعنى أنه لا يذهب عليه علم شيء حيث كان من أرض أو سماء. تفسير الطبري.
- البيت 9 : كما في قوله تعالى : << أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ >> المؤمنون : 115.
- البيت 10 : كما في قوله تعالى : << أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى >> القيامة : 36.
- البيت 12 : كما في قوله تعالى : << وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ >> فصلت : 46.
- البيت 13 : كما في قوله تعالى : << وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا >> مريم : 64.
- البيت 16 : و ذلك لأن النصارى شبهوا المخلوق بالخالق، فجعلوا المسيح ابن الله و خلعوا عليه صفات الربوبية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق