الجمعة، 31 مايو 2019

الصفحة (64) : ۩ الإيمان : " هو قول و فعل. و يزيد و ينقص " ۩ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ۩ حقيقة الكمال في الإيمان و أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافرا ۩ من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ۩ إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه و إن كان على خلاف هوى النفس ۩ مبايعة رسول الله (ص) على السمع و الطاعة في العسر و اليسر و المنشط و المكره ۩ إستحباب الحلف إذا كان في تفخيم أمر من أمور الدين أو حث عليه أو تنفير من محذور ۩ أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه و إن قل ۩ كان الإيمان كلام قبل أن تنزل الأحكام

الصفحة (64) : ۩ الإيمان : " هو قول و فعل. و يزيد و ينقص " ۩ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ۩ حقيقة الكمال في الإيمان و أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافرا ۩ من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه  ۩ إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه و إن كان على خلاف هوى النفس ۩ مبايعة رسول الله (ص) على السمع و الطاعة في العسر و اليسر و المنشط و المكره  ۩ إستحباب الحلف إذا كان في تفخيم أمر من أمور الدين أو حث عليه أو تنفير من محذور ۩ أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه و إن قل  ۩ كان الإيمان كلام قبل أن تنزل الأحكام    
 
الصفحة (64) : ۩ الإيمان : " هو قول و فعل. و يزيد و ينقص " ۩ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ۩ حقيقة الكمال في الإيمان و أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافرا ۩ من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه  ۩ إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه و إن كان على خلاف هوى النفس ۩ مبايعة رسول الله (ص) على السمع و الطاعة في العسر و اليسر و المنشط و المكره  ۩ إستحباب الحلف إذا كان في تفخيم أمر من أمور الدين أو حث عليه أو تنفير من محذور ۩ أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه و إن قل  ۩ كان الإيمان كلام قبل أن تنزل الأحكام
 
 
۩ الإيمان : " هو قول و فعل. و يزيد و ينقص " :
 
- و هو قول و فعل. و يزيد وينقص. قال الله تعالى : << لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ  >> [ الفتح : 4 ]. << وزدناهم >> [ الكهف : 13 ]. << وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ >> [ مريم : 76 ]. << وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ  >> [ محمد : 17 ]. << وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا  >> [ المدثر : 31 ]. و قوله : << أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا  >> [ التوبة : 124 ]. و قوله جل ذكره : <<   فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا  >> [ آل عمران : 173 ]. و قوله تعالى : <<  وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا  >> [ الأحزاب : 22 ]. و الحب في الله و البغض في الله من الإيمان. و كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي : إن للإيمان فرائض و شرائع و حدودا و سننا، فمن إستكملها استكمل الإيمان، و من لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، و إن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص. و قال إبراهيم : << و لكن ليطمئن قلبي >> [ البقرة : 36 ]. قال معاذ : إجلس بنا نؤمن ساعة. و قال ابن مسعود : اليقين الإيمان كله. و قال ابن عمر : لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر. و قال مجاهد : << شرع لكم >> : [ الشورى : 13 ]. أوصيناك يا محمد و إياه دينا واحدا. و قال ابن عباس : << شرعة و منهاجا  >> : [ المائدة : 48 ] سبيلا و سنة.
- و في رواية : كان معاذ بن جبل يقول للرجل من إخوانه : اجلس بنا نؤمن ساعة، فيجلسان فيذكران الله تعالى و يحمدانه.
 
۩ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده :
 
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي (ص ) قال : << المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، و المهاجر من هجر ما نهى الله عنه >> " البخاري ".
 
۩ حقيقة الكمال في الإيمان و أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافرا :
 
- لفظة : << لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان >> و معنى الحقيقة هنا الكمال، ضرورة أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافرا، و بهذا يتم استدلال المصنف عللى أنه يتفاوت، و أن هذه الخصلة من شعب الإيمان، و هي داخلة في التواضع.
 
۩ من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه :
 
- عن أنس عن النبي ( ص ) قال : << لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه >> " البخاري ".
 
۩ من الإيمان ترك الحسد و الغل و الحقد و الغش :
 
- قال تعالى : << تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا  >>، و لا يتم ذلك إلا بترك الحسد و الغل و الحقد و الغش، و كلها خصال مذمومة.
- ( فائدة ) : قال الكرماني : و من الإيمان أيضا أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه من الشر، و لم يذكره لأن حب الشيء مستلزم لبغض نقيضه، فترك التنصيص عليه اكتفاء. و الله أعلم.
 
۩ إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه و إن كان على خلاف هوى النفس :
 
- قوله : ( أحب إليه ) منصوب لأنه خبر يكون، قال البيضاوي : المراد بالحب هنا الحب العقلي الذي هو إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه و إن كان على خلاف هوى النفس، كالمريض يعاف الدواء بطبعه فينفر عنه، و يميل إليه بمقتضى عقله فيهوى تناوله، فإذا تأمل المرء أن الشارع لا يأمر و لا ينهى إلا بما فيه صلاح عاجل أو خلاص آجل، و العقل يقتضي رجحان جانب ذلك، تمرن على الإئتمار بأمره بحيث يصير هواه تبعا له، و يلتذ بذلك إلتذاذا عقليا، إذ الألتذاذ العقلي إذراك ما هو كمال و خير من حيث هو كذلك. و عبر الشارع عن هذه الحالة بالحلاوة لأنها أظهر اللذائذ المحسوسة. قال : و إنما جعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى، و أن لا مانع و لا مانع في الحقيقة سواه، و أن ما عداه و سائط، و أن الرسول هو الذي يبين له مراد ربه، اقتضى ذلك أن يتوجه بكليته نحوه : فلا يحب إلا ما يحب، و لا يحب من يحب إلا من أجله.
 
۩ مبايعة رسول الله (ص) على السمع و الطاعة في العسر و اليسر و المنشط و المكره :
 
- من حديث عبادة قال : بايعنا رسول الله (ص) على السمع و الطاعة في العسر و اليسر و المنشط و المكره... الحديث. و أصرح من ذلك في هذا المراد ما أخرجه أحمد و الطبراني من وجه آخر عن عبادة أنه جرت له قصة مع أبي هريرة عند معاوية بالشام : << فقال : يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله (ص) على السمع و الطاعة في النشاط و الكسل، و على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و على أن نقول بالحق و لا نخاف في الله لومة لائم، و على أن ننصر رسول الله (ص) إذ قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا و أزواجنا و أبناءنا، و لنا الجنة فهذه بيعة رسول الله (ص) التي بايعناه عليها.
 
۩ إستحباب الحلف إذا كان في تفخيم أمر من أمور الدين أو حث عليه أو تنفير من محذور :
 
- قوله : ( فوالله ) : فيه جواز الحلف من غير إستحلاف. و قد يستحب إذا كان في تفخيم أمر من أمور الدين أو حث عليه أو تنفير من محذور.
 
۩ أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه و إن قل :
 
- من طريف أبي سلمة عن عائشة : << و إن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه و إن قل >>.
 
۩ كان الإيمان كلام قبل أن تنزل الأحكام :
 
- من طريق عمرو بن عثمان الرقي قال : قيل لإبن عيينة : إن قوما يقولون الإيمان كلام، فقال : كان هذا قبل أن تنزل الأحكام فأمر الناس أن يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا دماءهم و أموالهم، فلما علم الله صدقهم أمرهم بالصلاة ففعلوا، و لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار. فذكر الأركان إلى أن قال : فلما علم الله ما تتابع عليهم من الفرائض و قبولهم قال : <<  الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ  >> [ المائدة : 3 ] الآية. فمن ترك شيئا من ذلك كسلا أو مجونا أدبناه عليه و كان ناقص الإيمان، و من تركها جاحدا كان كافرا.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق